الإنتفاع بالوقت والإتعاظ بالزمن

زاوية الكتاب

كتب 2614 مشاهدات 0


بسم الله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبة أجمعين

كل مفقود عسى أن تسترجعه إلا الوقت ،فهو إن ضاع لم يتعلق بعودته أمل ،ولذلك كان الوقت أغلى ما يملكه الأنسان ،كان على العاقل أن يستقبل أيامه استقبال الفقير للثروة الطائلة ،لا يفرط في قليلها ولاكثيرها ويضع كل شيء في مكانه ،مهما كان حجمه صغيراً

وإن شأن الناس في الدنيا غريب ،يلهون والقدر معهم جاد ،وينسون وكل ذرة من أعمالهم محسوبة ،قال تعالى:

(يوم يبعثهم الله جميعاً فينبئكم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد )

لأسلام دين يعرف قيمة الوقت ،الأسلام دين يعرف قيمة الوقت ،ويقدر خطورة الزمن ، ويؤكد حكمة        

(الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك )     

والله يجعل دلائل الإيمان أن يتفكر المسلم في هذه الحقيقة ويقول سبحانه

( إن في اختلاف الليل والنهار وماخلق الله في السموات والإرض لآيات لقوم يتقون )

وقد وزع الأسلام عباداتها الكبرى على أجزاء اليوم وفصول العام ،فديننا دين عمل ونظام ،وسلوك وتطبيق ،عبادات ومعاملات

؛فالمقرر في الشرع أن )جبريل( نزل من عندالله ليرسم أوائل الآوقات وأواخرها ليكون من ذلك نظام محكم دقيق يرتب الحياة الإسلامية ويقسمها بالدقائق من مطلع الفجر إلى مغيب المغرب

صلاة الفجر - صلاة الشروق - صلاة الضحى - صلاة الظهر -صلاة العصر - صلاة المغرب - صلاة العشا -قيام الليل

فالحج ،والصيام في شهر رمضان

فكم كلمات الحسن البصري

“ مامن يوم ينشق فجره إلا نادى منادٍ من قبل الحق : يا بن آدام أنا خَلْق جديد ،على عملك شهيد ،فتزود مني بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة “

ومن المؤسف أن العوام لايبالون بإضاعة أوقاتهم سدىً ،ويشغلون بالأمور التافهة ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام

}عن ابن عباس رضي الله عنهُ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ

في الحديث } ياأيها الناس خذوا من الأعمال ماتطيقون ،فأن الله تعالىلا يمل حتى تملوا ،وإن أحب الأمال إلى الله مادام وإن قل{

فالنهاية  يجب على المسلم أن يبدأ المسلم بأعمال يومه ( نشيطاً ، طيب المفس ،مكتمل العزم ؛ وهذا وصلي وسلم على اشرف سيدنا محمداً وعلى أله وصحبة أجمعين.


الكاتب: فيصل أحمد الأذينة

بقلم: فيصل أحمد الأذينة

تعليقات

اكتب تعليقك