الشيعة هنا يعيشون حالاً أفضل مما يعيشه الشيعي في إيران.. بنظر سعد الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 1536 مشاهدات 0


عالم اليوم

نقطة نظام  /  تصدير الثورة

سعد حوفان الهاجري

 

إيران دولة جارة تربط بيننا وبينهم حدود بحرية من قدرنا أن نكون بينها وبين العراق ، وكلهم للأسف يضمر لنا الشر ولكن بدرجات متفاوتة وبتصرفات وسياسات مختلفة العراق على عهد المقبور صدام حسين متهور في تعاملاته مع جيرانه حيث بدأها بالحرب مع إيران وختمها بغزو الكويت .
أما إيران فهي تختلف سياسياً في التعامل مع دول المنطقة حيث أنها تتبع فلسفة أخرى ، ولم تكن إيران في يوم من دول المواجهة حيث لم تدخل في حرب إلا مع العراق ومجبرة ، أما ما تقوم به على مدى سنوات من سقوط الشاه الملالي هناك طهران ، هو ما أصطلح عليه “ تصدير الثورة “ لمن لم تسع إيران طوال هذه الفترة إلى شن حرب بينها وبين أمريكا من جهة وهي شعارات “ الموت لأمريكا “ “ الشيطان الأكبر” لم تترجم على أرض الواقع ولم نشهد أي عمل عدائي تجاه أمريكا سواء على مستوى أحزاب تابعة للثورة الخمينية أو أفراد متحمسين لتصدير الثورة وكذلك حربها الإعلامية على الطرف الآخر مع إسرائيل هي أيضاً مجرد خطابات لم تكن في يوم من الأيام ترقى لمستوى المواجهة .
إيران نعم قامت بتصدير الثورة ولكن مواجهة لمنطقة الخليج وبعض الدول العربية ، فقد عمدت خلال هذه الفترة في زرع خلايا لها تأتمر بأمرها وتعمل لحسابها ، حيث كانت سياستها تقوم على ذلك دون مواجهة مباشرة مع أحد فعمدت لزرع تابعين لها في ( الكويت ، السعودية ، البحرين ، العراق ، لبنان ، سوريا ) ، وكانت تارة تستغل وتستخدم التعاطف الطائفي من خلال أناس غرر بهم ويرون أنهم يخدمون أهداف الثورة ، أو من خلال عملاء مأجورين مدربين أحسن تدريب وعلى كفاءة عالية ، وذلك بهدف خلخلة أي نظام .
حيث في الكويت عمدت من الثمانينيات إلى محاولات تخريبية في حوادث وشواهد عدة كـ( محاولة اغتيال صاحب السمو رحمه الله الشيخ جابر الأحمد ، وكذلك المقاهي الشعبية والتفجيرات التي حدثت فيها ، وكذلك حادثة اختطاف طائرة الجابرية ، وقد كان أخرها الشبكة التجسسية الإيرانية)، هذا كله في الكويت ولم أتطرق إلى باقي دول المنطقة التي تسعى إيران في محاولة منها لبسط نفوذها على المنطقة .
والآن ومن فترة ليست بالطويلة بدأت المعركة لديهم من خلال إطلاق تصريحات من مسؤولين إيرانيين سواءً في الحكومة أو البرلمان يعبر عّما في داخلهم من أطماع بدأها رئيس الأركان الإيراني وتهديداته ، وختمها عضو البرلمان عابدي ، بأن إيران سوف تتدخل في الكويت لنظرة أو لمساعدة “ دور الشيعة “ هناك ، والشيعة هنا ينعمون ويعيشون حالاً أفضل مما يعيشه الشيعي في إيران التي همها الأكبر السيطرة ، وليس المذهب والإسلام ولكنها تستخدم الخطاب العاطفي الطائفي لكسب أكبر عدد من المؤيدين لها وأطروحتها .
لكن يجب على إيران أن تعي حجم المغامرة التي تنوي على الإقدام عليها ، وأن جميع مخططاتها سيكون مآلها إلى الفشل وألّا تختبر شعوب المنطقة ، لأنها في حالة لا سمح الله أحست بأي خطر فإنه قد استوى عندها الموت والحياة .
وحفظ الله الكويت من كل مكروه

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك