ذعار الرشيدي: مقبلون على 3 أيام أحدها على الأقل سيكون تاريخياً!

الأنباء

الحرف 29  /  ثلاثة أيام حاسمة تبدأ في الإرادة

ذعار الرشيدي

 

من عادة الشعوب أن تخلد تاريخا معينا لأي من الأحداث السياسية الكبرى التي مرت بها، ففي مصر هناك كوبري 6 أكتوبر «تاريخ انطلاقة الحرب لاسترداد سيناء التي انتهت بالنصر»، وفي مصر كذلك هناك مدينة اسمها العاشر من رمضان «وهو يوم بداية انطلاقة ذات الحرب هجريا»، واعتقد أننا في الكويت مقبلون على 3 أيام أحدها على الأقل سيغير الواقع السياسي، وسيكون يوما مفصليا في هذا العام، وما سينتج عن هذا اليوم سيحدد مسار توجه البلد السياسي للأعوام الخمسة المقبلة.

فاليوم 24 سبتمبر سيكون يوما طويلا جدا، بتجمع قوى المعارضة في ساحة الإرادة بمهرجانها الخطابي الذي سيكون الأعنف والأقسى والأعمق منذ أشهر، بغض النظر عن أعداد المتجمهرين الذين أتوقع أن تمتلئ بهم ساحة الإرادة.

أما العيون كلها فستكون شاخصة باتجاه يوم غد 25 سبتمبر بانتظار حكم المحكمة الدستورية في قضية الدوائر، والذي معه سيتغير الشيء الكثير.

أما يوم بعد غد الموافق 26 سبتمبر وهو الذي أتوقعه يوم الحسم لكل ما سبق، فسيسفر عن تبيان كامل الصورة لما حدث في الأربع وعشرين ساعة التي سبقته.

لا أريد أن استبق الأحداث، ولكن وتوقعا لما يمكن ان يحدث فلن يأتي مساء يوم بعد غد الأربعاء إلا وقد اتضحت كامل الصورة، فإما نتوجه إلى الأمام ونعيد عجلة دوران الديموقراطية، أو ستتعطل مجددا، لا توجد حلول وسط بعد هذه الأيام الثلاثة الحاسمة.

توضيح الواضح: فيما لو صدق ظني فأحد هذه الأيام الثلاثة سيكون يوما تاريخيا، لا أقول إننا سنطلق تاريخ ذلك اليوم على احد الجسور الرئيسية في البلد، ولكنه يوما سيكون علينا من الصعب نسيانه.