الشعب يستطيع في أي بلد ان يأخذ حقه بيده.. بنظر محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 663 مشاهدات 0


القبس

لما لم يجدوا شيئاً...!

د. محمد بن ابراهيم الشيباني

 

الثورة السورية الإسلامية سائرة في تحرير سوريا من براثن الشرك والكفر والعفن، الذي سرى زورا وبهتانا في الجسد السوري خلال العقود الأربعة الماضية - كما ذكرت ذلك في مقالة سابقة - وبما ان الثورة العفيفة ماضية في طريقها من نصر الى نصر، فلا بد اذاً من بث الاشاعات من حولها ومحاولة ثني المناصرين عن التبرع لها والتطوع في الدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة، ومن أقوالهم انهم منقسمون، يقتلون الأسرى ويعذبونهم، يبيعون البنات الأبكار المهاجرات لمن يريد الزواج منهن بأثمان مرتفعة، وغيرها من الهرطقات والكذب والافتراء وغير ذلك!

يعلم الجميع ان الجيش الحر جيش اسلامي بحت، وان الحرب هناك حرب اسلام ونقيضه وضده، مهما حاول من حاول ان يغيب الجماهير العربية والعالمية عنه، فحين تقرأ الشعارات المرفوعة في ساحة القتال هناك، واسماء الكتائب والفرق المقاتلة تعلم تمام العلم شخصية المقاتل، فالشعارات: «الله أكبر، ولا إله إلا الله، وما النصر إلا من عند الله».. وغيرها كثير، تعرف هوية القتال، أما اسماء الفرق المقاتلة: ففرقة «أبوبكر الصديق والفاروق عمر بن الخطاب، وخالد بن الوليد».. وغيرها، فما يشعرك ذلك ويعلمك ويشدك، أليس القتال هناك جهاداً في سبيل الله، ضد نظام زعيمه واعتبر حزبه هو الدين؟!

نعم، في خارج الساحة الداخلية هناك لجان وتكتلات ومؤتمرات وايديولوجيات متنوعة «مخلط» وسفريات بين الدول على حساب الدول لشرح القضية السورية، كل ذلك هرج في هرج وكلام «لا يودي ولا يجيب»، والدول الكبرى (أميركا وروسيا ودول الغرب) على مخططاتها، والبحث عن مصالحها، حتى لو كان على حساب آخر سوري في الداخل والخارج!

اليوم مناف طلاس المترف يبرز ومجموعته الذين خرجوا من سوريا آخر الوقت، وانفضوا عن الأسد ونظامه، لم يكن الخروج للدين والوطن، وانما للمصالح الأخرى، وذلك بعد تهميشه سنين من قبل حزب البعث ومن كان معه، ولكنهم كانوا طيلة السنين الماضية، وعلى رأسهم والده مصطفى طلاس المنغمس معهم منذ بداية نظام الأسد الأب، هم من رضوا بذبحه للشعب السوري، وسكتوا بدءاً من مذبحة حماة الى المذابح الأخرى التي تلتها الى اليوم، وما يفعله ابنه بشار الأسد. فهم قد ساعدوا، بل شاركوا، وهم على رأس مناصبهم وقياداتهم، والوثائق هي التي تحكي وتنطق بما فعلوه أو أسهموا فيه، مناف ووالده ومن معهما من السنّة من الذين زرعهم النظام البعثي حتى يتمكن من الشعب بالسجون والمعتقلات والتعذيب! الآن أصبحتم أحباب الشعب والوطن والمدافعين عنهم؟! أتريدون ان تقسِّموا «الكيكة» بينكم من الآن؟! واحتمالات تنصيب مناف زعيماً على سوريا واردة بعد الحرب! هذا ما يُتداول منذ خروجه.

لقد انتهى عهد الثورات العربية القديمة والانقلاب على الحكم، اليوم الشعوب قد تحررت من القيود التي كانت في الصدور قبل القيود التي في اليدين والخوف من الأنظمة، فاليوم يستطيع الشعب في أي بلد ان يأخذ حقه بيده، اذا حادت الأنظمة عن الطريق السوي وشقت الشعوب وآذتها في دينها ووطنها وقوتها. والله المستعان.

***

الخيار:

«حمار تركبه خير من حصان يركبك»!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك