هل تعلمون أن الصومال كانت تتصدق علينا بقلم مازن السديري
الاقتصاد الآنسبتمبر 25, 2012, 4:15 م 617 مشاهدات 0
رحم الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي أذهل المؤرخين وأعجب به كل من عاصره من الزركلي وأمين الريحاني مرورا بالمستشرقين الأولين من جون فلبي ومبارك بن لندن إلى المؤرخين المتأخرين أمثال (ليزلي موجلن)، تمر عليك كتبهم لترسم شخصية بين العبقرية التي وحدت هذه الجزيرة رغم قلة الموارد وهشاشة العلاقات الدولية القابلة للتغير، وشهامة الشخصية التي كانت تكرم الخصم المهزوم كما يجب أن يكرم الضيف.
كان رحمه الله من الوعي والثقة بدور الدولة الإيجابي في زمن كان المجتمع السعودي يعتمد على فائض الحج وحسن توزيع السلع مثل التمر والبر( التي كانت تعتبر رواتب تدفع) في ذلك الزمن وكذلك حسن توزيع الصدقات، وبرغم تلك التحديات كان الملك المؤسس -رحمه الله- يؤمن بدور العلم للارتقاء بالمجتمع ويطلب التعاون من الدول العربية لإرسال المعلمين لنشر المعرفة والسلامة الطبية، ورغم ضيق اليد على الملك المؤسس فالكبار لا تفزعهم التحديات، ولقد كانت تحديات الملك المؤسس بعد حروب التوحيد اقتصادية ولم تكن أبداً هينة.
في معلومة لا أستطيع أن أجزم أنها أكيدة أن الصومال قبل أكثر من قرن من الزمن كانت قد أرسلت صدقاتها لنا لسد الجوع والفقر، وهناك جهة أخرى تقول هى الهند وثالثة تقول السودان، الحقيقة لا أستبعد حدوث شيء من هذا القبيل خلال فترة القرون الماضية في مجتمع شبه بدائي بكل المعاني وفاقد الاستقرار والأمن قبل التوحيد.
جاء رحمه الله وحقق الأمن والاستقرار لطرح أرضية قادرة على البناء والتنمية، وحفظت النفوس وارتقت في وطنهم منذ عهد المؤسس إلى عهد عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي بنى أكثر من عشرين جامعة، وابتعث أكثر من مائة ألف طالب وأثبت للعالم صلابة وقوة هذه البلاد وأخرس الحاقدين، وولي عهده المثقف الذي يعرف ما معنى الانضباط والعمل ويضع دائما صورة أبية أمامه، فهو خريج جامعة عبدالعزيز، رحم الله عبدالعزيز وحفظ الله هذا الوطن من أي سوء.
تعليقات