عايدة الصباح :الاستثمار في المرأة يمثل الطريق الأسرع للنمو

الاقتصاد الآن

لدى افتتاحها أعمال ملتقى المرأة الخليجية الاقتصادي

2280 مشاهدات 0


 قالت  الشيخة عايدة سالم العلي الصباح على أن الاستثمار في المرأة الخليجية يعد من أنجح الاستثمارات في مجال رأس المال البشري، والتي ينبغي أن تُقبل عليها المؤسسات الحكومية والهيئات المدنية والقطاع الخاص,مشيرة إلى أن المرأة العربية الخليجية  تبوأت مكانة مرموقة في عالم الأعمال والمال، وجاءت في مقدمة صانعات النماء المجتمعي.
و أضافت في كلمة ألقتها لدى افتتاحها أعمال ملتقى المرأة الخليجية الاقتصادي الثاني اليوم أن الملتقى يعد ترسيخاً لأهمية الاستثمار في المرأة الخليجية، وإذكاءً للطاقات النسائية الاقتصادية، وتعزيزاً للعلاقات بين سيدات الأعمال الخليجيات، بما يساعد على خلق الفرص الاقتصادية المتميزة، ويدفع العجلة التنموية نحو الأفضل.
وقالت في تصريح صحفي على هامش الملتقى  أن الاستثمار في المرأة يمثل الطريق الأسرع إلى النمو لاسيما أنها تمثل الجناح الثاني للرأسمال البشري و لخطة التنمية داعية أن تدعم الكويت حكومة و مجلسا الخطة التنموية  و أن تتمكن المرأة من أخذ دورها في المشاريع المطروحة .
و أشارت إلى أن المرأة سيكون لها دور فاعل و ظهور أكبر على مستوى عالم الأعمال خلال العشر سنوات القادمة نظرا للتحولات الكبيرة في ظل العولمة واقتصاديات المعرفة،لافتة إلى أن ذلك يتطلب رأس مال بشري قادر على تحقيق متطلبات التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تطمح إلى مكانة تجعل منها قوة اقتصادية مؤثرة، ومركزاً مالياً متقدماً.

من جانبها قالت رئيس اللجنة المنظمة للملتقى نبيلة العنجري أن تنمية دور المرأة الاقتصادي يعود بالنفع العام على الوطن و المجتمع فهي تفتح الآفاق أمام توظيف كمٍ هائل من الطاقات والإمكانات والإبداعات والاستثمارات الكامنة والمخزَّنة لدى شرائح نسائية واسعة في المنطقة.
و أشارت إلى أن المرأة الخليجية حققت في السنوات القليلة الماضية الكثير من المكتسبات، الذاتية والوطنية، وأثبتت، رغم العراقيل الاجتماعية والثقافية والقانونية، قدرة خارقة على التفوق والابتكار والصبر والمنافسة والنجاح.
و لفتت إلى انه في مجال الأعمال شهدت أكثر دول الخليج قفزة في دور المرأة الاستثماري، مما زاد من عدد سيدات الأعمال وصاحبات المشاريع الخليجيات عن عشرين ألفاً.
و استدركت انه مقارنةً بإمكانيات المرأة من جهة، وبطبيعة المشاريع الراهنة من جهة ثانية، وبما تحتاجه المنطقة من مشاريع ضخمة من جهة ثالثة، يظهر تفاوتاً ضخماً بين واقع الحال وبين ما يمكن أن تقوم به المرأة الخليجية، إن توفّرت لها فرص الاستثمار المناسبة، والبيئة الإرشادية الموثوقة، والمعرفة والخبرات اللازمة.
و ذكرت العنجري في كلمتها أن إجمالي حجم المشروعات التي تديرها سيدات الأعمال الخليجيات لا يعادل سوى 20 % من القدرات الاستثمارية للمرأة الخليجية التي  تلامس 400 مليار دولار هذا العام ،مشيرة إلى انه إذا تمت مقارنة ذلك بحجم فرص الاستثمار الضخمة في دول الخليج، التي تزيد عن 500 مليار دولار حالياً في قطاعات التنمية الحيوية فقط، و أخذ في الاعتبار النقص الكبير في المشاريع الإنتاجية، يتبين مدى ضرورة الارتقاء بدور المرأة الاستثماري وما يتطلبه من تنسيق فّعال بين المعنيين بالتمكين الاقتصادي، وبتطوير دور سيدات الأعمال، ونشر مهارات تأسيس وإدارة المشاريع بنجاح.
و أفادت أن جهود تعزيز وضع المرأة الاقتصادي والاستثماري في دول مجلس التعاون الخليجي تنطلق من موروث غني بنماذج رائعة، لنساء تفوقن في تأسيس المشاريع وحققن انجازات مشرّفة للمرأة ككل و الذي  تحقق  في زمن سابق ووسط تحديات ومصاعب من كل نوع، قبل عصر النفط، وقبل انتشار ثقافة حقوق المرأة في المنطقة.
و أضافت  العنجري  في ذات السياق انه وبعد تذليل الكثير من العوائق وإزاحة الكثير من القيود، لم يعد هناك من عذر قاهر يحول دون تفعيل الفرص الاقتصادية العادلة للمرأة الخليجية وتشجيعها على خوض غمار تجارب تصقل شخصيتها وتجربتها، وتُعينها على التعبير عن أحلامها وتوظيف طاقاتها الكامنة في ما ينفعها وأسرتها ومجتمعها ووطنها وأمتها ومستقبل الجميع.
و أكدت على أن الدوافع الذاتية والإنسانية والتنموية والوطنية، على تنوعها، تعطي للملتقى قيمة مضافة، وخاصة مع تكبّد الكثير من المشاركات و المشاركين عناء السفر للمشاركة في الحدث وجعله لبنة في صرح التعاون الخليجي وفي مسيرة المرأة الخليجية والعربية نحو التقدم.
و اختتمت بقولها أن أهمية الملتقى والرهان على أهدافه الرامية إلى ترسيخ دور المرأة الخليجية في استثمار مدخراتها بشكل أفضل في المنطقة ، ليس فقط خلال هذين اليومين من الجلسات والورش واللقاءات وتبادل الأفكار واستكشاف الفرص، بل في إمكانية استمراره كمنبر دائم للتشاور وتبادل المعارف والخبرة، وشبكة لنشر وإشاعة الوعي بأفضل فرص الاستثمار للمرأة ، في  النطاق الوطني وفي النطاق الخليجي ككل.
و عقب كلمة الافتتاح عقدت الجلسة الأولى للملتقى و محورها كان الاستثمارات الخليجية و الفرص المناسبة للمرأة حيث تناولت موضوع الاستثمار في قطاع النفط و مشتقاته و الاستثمارات العقارية و النشاط الاستثماري عن بعد في العصر الرقمي و غيرها من المواضيع  و ترأسها رئيس كلية بوكسهل للبنات و ضمت مجموعة من المشاركات من الكويت و السعودية و الإمارات و سلطنة عمان .

هذا وقد افتتحت الجلسة الأولى نائب رئيس مجلس سيدات أعمال الإمارات الشيخة د.هند القاسمي التي  عددت مجموعة من البرامج الاقتصادية لدعم المشاريع داخل دولة الإمارات العربية و أشارت في كلمتها إلى أهمية تبوأ المرأة الإماراتية لمراكز مرموقة و لأعلى المناصب الحكومية.
و ذكرت أن الإمارات تضم لنحو 13 ألف سيدة أعمال تعمل في مجالات مختلفة مشيرة إلى أن المرأة العربية و الخليجية سبقت المرأة الأوروبية في أكثر من مجال و تسعى لترتقي إلى أفضل المراتب الاقتصادية و ذلك نحو مزيد دعم دورها الاقتصادي و تأهيلها علميا و تدريبيا لتقديم الأفضل .
 
و أكدت رئيس مجلس إدارة شركة كويت بروكنر للمقاولات الإنشائية عائشة بودستور في مداخلتها على أن قطاع المقاولات العامة والإنشائية يمثل فرصة متميزة وتحدي للإستثمار في هذا المجال، وبعكس مجال التطوير العقاري، يحتاج الخوض في قطاع المقاولات الإنشائية إلى دراية وخلفية فنية،  ويحتاج المستثمر المهتم بهذا القطاع سواءاً كمقاول أو إستشاري هندسي أو حتى عميل إلى خبرة فنية في هذا المجال سواء بالدراسة والمتابعة والعمل لتحصيل الخبرة المطلوبة، أو بالاستعانة بذوي الخبرة والكفاءة الفنية لتوجيه استثماراته في هذا المجال.

و سلطت الرئيس التنفيذي لشركة عالم الأحجار الطبيعية كاملة العوفي من سلطنة عمان الضوء على عدد من التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة وتعمل كعائق نحو إثبات تواجدها في مجال الاستثمار و لاسيما منها  قلة الاستثمارات الموجه بشكل مباشر إلى المرأة مشيرة إلى انه يتم طرح اغلب المشاريع الحكومية بشكل عام دون مراعاة لخصوصية المرأة التي يمكن أن تستثمر فيها إضافة إلى انه يوجد  قلة الوعي والإلمام بالقوانين والإجراءات التي يمكن من خلالها الاستفادة في البدء بمشروع تجاري واستثماري لدى العديد من النساء.
و اختتم الشريك المؤسس و رئيس مجلس إدارة غايت هاوس فهد بودي الجلسة الأولى بمداخلة طريفة ارتجالية أكد من خلالها على أهمية تفعيل المدخرات الهائلة للنساء الخليجيات في الاستثمارت المدرة للعوائد و قليلة المخاطر .


 

 

الآن:المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك