بعد عجز المجتمع الدولي في حل الأزمة السورية
عربي و دوليأمير قطر يدعو إلى تدخل عربي عسكري على غرار ماحصل في لبنان بالسبعينات
سبتمبر 25, 2012, 8:40 م 2179 مشاهدات 0
اعتبر أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته في الجمعية العامة للامم المتحدة أن العالم العربي يعيش تجربة شديدة الصعوبة منذرة بالمخاطر ومبشرة في الآمال في الوقت نفسه وهي في الواقع محاولة تصحيح كبرى، وتجربة ذات خصوصية غير مسبوقة على طول التاريخ الانساني'، مشيرا الى ان 'التجربة العربية في الإنتقال فريدة في مناخها وحركة مسيرتها، والأحداث في العالم العربي'.
وقال: 'نتذكر أن التجربة السياسية والإجتماعية الإميركية خرجت من حرب اهلية خاضتها واوروبا خاضت حروبا عالمية طاحنة حتى حققت الوحدة وفي التجارب الآسيوية كذلك'.
وطمأن أمير قطر كل من يهمه حاضر عالمنا أن من يجري عندنا طبيعي وتاريخي ومن غير المعقول أن يتصور أحد لأن حرية الشعوب تتحقق من دون أن يطلبها أحد والديكتاتورية لا تتراجع بمجرد رؤية طلائع الثورة بل تحتاج الى مقاومة حقيقية حتى تزول، معتبراً أن 'الإحتلال لا يذهب الا بالتمسك بالمقاومة'.
وراى ان استخدام قوة السلاح واذكاء بحور جعل عملية الإنتقال عملية محفوفة بالأخطار ومهددة من كل ناحية، مطالباً الأمم المتحدة بتشجيع يؤكد حق عالمنا العربي في مواصلة تحقيق طموحاته في عالم جديد تحكمه علوم. وتمنى أن يصدر عن التجمع العالمي موقف متعاطف مع ما يحصل في العالم العربي وتناضل بجد من أجل نيل حريتاها وصولاً الى غد افضل.
واعتبر أن ' الوضع في سوريا بلغ مراحل لا تحتمل اذ يسقط مئات السوريين يومياً بنيران نظام لا يتورع عن إستخدام كل أنواع السلاح ضد شعبه وفشل مجلس الأمن من الإتفاق على موقف فاعل'. وقال: 'نرى ان تدخل الدول العربية سياسيا وعسكرياً لوقف العنف وضمان إنتقال السلطة هو الحل على غرار ما حصل حين تدخلت قوات الردع العربية في لبنان في سبعينيات القرن الماضي وكانت خطوة ناجحة'، مطالباً بتقديم كافة أشكال الدعم لهذا الشعب حتى تتحقق مطالبه المشروعة.
وأكد أن 'القضية الأساسية تظل القضية الفلسطينية واستمرار الاحتلال الاسرائيلية في الضفة العربية ومزارع شبعا الى جانب الحصار المفروض على قطاع غزة'، معتبراً أن 'عملية السلاح توقفت بسبب المواقف الاسرائيلية الحالية التي تصر الى الاستيطان'، سائلا 'لماذا لا يصدر المجلس الامني قرارا تحت الفصل السابع يلزم اسرائيل بوقف الاستيطان وفك الحصار عن غزة'.
واذ اكد اننا 'نؤمن ايمانا راسخا باهمية حرية التعبير انطلاقا من قدسية الانسانية'، اشار الى اننا 'نؤمن ان الحرية لا ينبغي ان تتجاوز الحدود المعقولة بان تطاول الاعتداء على المقدسات فازهقت ارواحا بريئة بكل اسف'. ودعا الى حوارات بين الثقافات والاديان حتى يسود التسامح عن التعصب.
وناشد الامم المتحدة واصحاب القرار وضع قوانين واجراءات تمنع الاساءة الى الاديان والمقدسات تحت اي ذريعة وتحفظ في الوقت نفسه حق الانسان في التعبير عن رايه.
ورحب بانتخاب حسن الشيخ محمود رئيسا للصومال الذي طالت معاناة شعبه داعيا المجتمع الدولي الى بذل جهد لاعادة السلام الى الصومال واعادة اعماره بعد سنوات طويلة من الحرب والدمار.
تعليقات