من يُنصف من في عالم العَمَالة؟!.. محمد الصقر متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 952 مشاهدات 0


الوطن

نقش القلم  /  من ينصف من في عالم العمالة؟!

محمد عبد الحميد الجاسم الصقر

 

لم تعد الحروب بين الدول والشعوب بطائرة مقاتلة أو دبابة مجنزرة أو قنبلة مدمرة أو صاروخ مزلزل البنيان وأمثال ذلك من الحروب التقليدية كما يرويها محترفو العسكرية والسياسة لكنها صارت بأساليب وطرق وضغوط يحترق فيها من يحترق غضبا أو كمدا ويموت فيها من يموت جوعا ومرضا وقتلا دون سفك دماء ولا تقطيع اشلاء بل خسائر عالطائر ما بين كتلة حاقدة حاسدة وأخرى متضررة محتاجة متوسلة باستمرار لما يحصل لها من إهانة ودمار!!.
تلك هي حال شعوبنا العربية بالذات الغنية بفضل الله بثرواتها النفطية أو الزراعية أو السياحية بمواقعها أو بيئتها المعتدلة الطبيعية كمواقع للراحة والسياحة، فالأولى يحاربها سماسرة وتجار العمالة والضروري من الخدمات الفنية والاجتماعية كموظفي وخدم المنازل ومثلها المهن الدقيقة التخصصية كالطب والصناعات الكهربائية والعمرانية والسيارات بقطعها الاستهلاكية والصيانة الدورية وغيرها مما يماثلها من تخصصات التبريد والتكييف والدقيق من التخصصات كالهواتف الثابتة والنقالة، فلا تجد مصلحة من تلك المصالح تخلو من جيوش العمالة الآسيوية رخيصة الأيادي العاملة سلسة وسهلة التعاقدات مع مستقدميها من السماسرة والشركات الوطنية عندهم ومثلها في مواقع حاجاتها لمناطقنا بالذات بأعداد أحياناً توازي أو تتفوق أعداد سكان بلادنا الخليجية ومن تماثلنا للحاجة من بلدان العالم العربي المحتاج لأمثال تلك التخصصات النادرة أكثرها تعقيداً وحساسية وحاجة رغم بساطتها «العمالة المنزلية» بأنواع حاجاتها للطباخ والسائق لسيارات الأسر والأفراد والشركات والوزارات والمؤسسات أفراد أمنهم وجماعات تتبع نظام الشركات الحالية مع مكاتب للعمالة المنزلية وغيرها ممن أشعلوا فتيل الاضرابات ثم التظاهرات وآخرها بانصاف تعاون سفاراتهم لهم ظالما أو مظلوماً المهم استلام مسؤولي هذه السفارات بالذات الآسيوية «للمقسوم من الدراهم والدولارات» بعد رفع أجور الغلابة والمغلوبين على أمرهم من الخدام للمنازل والخادمات بحجة ظلمهم من مستخدميهم فهذا التعميم هو السؤال الأكبر لهؤلاء المفترين عن هذه الأوطان ومواطنيها برفع تكلفتها للفيز والتعاقدات الحالية الجديدة دون أدنى احترام للدول الراعية لهم وأهلها ممن يخافون الله فيهم ويراعون أحوالهم ما بين الأسر والعوائل القائمين على كفالتهم وتوفير كل ما يلزم لهم من رواتب مجزية ومكافآت مادية وسكن مريح وخدمة غير مرهقة للأطفال فيما بينهم وأسرهم وكبار السن وحاجاتهم ومعظم الأسر الحالية الخليجية وغيرها للقيام بواجبهم رغم كل التهديدات للمواطنين من قبل سفاراتهم واستسهال اللجوء إليها بترك مواقع عملهم والالتحاق والتخفي خلف أسوارها ابتزازا لمستخدميهم!!.
فرجاء ونداء تلك الأسر والعوائل والأفراد الخليجيين وغيرهم من مؤسساتنا الحكومية ممثلة بوزارات الدولة المعنية وكذلك إدارات مجلس التعاون الخليجي إثارة هذه الظواهرواللوائح والقرارات من قبل هذه السفارات المحددة بحروف بلادها ف. أ. س بجمعها كدول آسيوية تعنيها أمور سفاراتها ومواطنيها كعمالة أنها (فاس) حطم واشغل كل احساس حول هذا الموضوع الانساني للطرفين المستخدم لهم والخادم في مجالات منازلهم وشركاتهم ومؤسساتهم اليومية، ولما هو جديد لهذه القرارات بزياداتها المرهقة للأسر والأفراد حيث إن معدل وجود معظم الأسر مع خدمهم لا يتعدى الخمس أو الستة رجال ونساء بينهم والسؤال «من ينصف من لهذه العمالة المنزلية» بتحريض مبطن من قبل سفاراتهم لابتزاز الأكثر والأكثر من أموال الناس بلا إحساس!!.
وكذلك السؤال لمؤسساتنا الوطنية كوزارة الشؤون والداخلية والصحة وقمتهم الخارجية وسفاراتنا عندهم بعدم الصمت على ما يجرى بل تصعيده للمنظمات العالمية المحلية والخارجية لبحث وانصاف أهم طرفين فيه المستخدم والخادم حلقتي الوصل واساس كل ذلك الموضوع المعني في هذه الحالة مع ابراز كل النواحي الانسانية للقائمين فيها عليهم بلا تراجع عن رعايتهم وحمايتهم من مستغليهم مصاصي دماء الطيبين من العوائل المستفيدة من خدمتهم وللخادم بلقمة العيش الحلال لهم وأسرهم ومن المضحك عند بعض مكاتب الخدم لسماسرة خارجين عند عرض بضاعتهم سؤالان أساسيان هما للخدم والحشم: أنت بيت شيخ؟ أو بيت كشخة؟ مو بيت حكومة وجنجال!! طالت أعماركم!!.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك