'البلدية' مسؤولة عن انتشار الأغذية الفاسدة.. هكذا يعتقد العرافة

الأنباء

إطلالة  /  الأغذية الفاسدة

خالد العرافة

 

بعد مسلسل الأغذية الفاسدة توقعنا أن بلدية الكويت ووزارة التجارة سيطرتا على الوضع ولكن للأسف مازالت حلقاته مستمرة من خلال الضبطيات التي تطالعنا بها كل من البلدية والتجارة عبر الصحف، الأمر يتعلق بصحة الناس والجهات المعنية مازالت مصرة على عدم الإفصاح عن أسماء الشركات التي أغرقت البلد بالغذاء الفاسد ما دفع تلك الشركات إلى التمادي وضرب القوانين واللوائح وصحة البشر بعرض الحائط.

لذلك المطلوب معاقبة تلك الشركات وفضحها عبر وسائل الإعلام ونشر المنتج الفاسد حتى يأخذ الناس حذرهم، وكذلك تغليظ العقوبة ماليا لتصل إلى 100 ألف دينار، أسوة بما هو معمول به في بعض الدول الخليجية، نحن بحاجة إلى مثل تلك العقوبات حتى نأخذ حقنا من بعض التجار الجشعين الذين أشبعونا طوال السنوات الماضية بالأغذية الفاسدة، والدليل على ذلك انتشار الأمراض خلال السنوات الماضية بين المواطنين والمقيمين وخصوصا فيما يتعلق بأمراض الجهاز الهضمي.

وبلاشك يقع على عاتق البلدية مسؤولية تداول تلك الأغذية حيث إن إجراءاتها الحالية تساهم في انتشار مثل تلك الأغذية حيث إنها تترك الغذاء المستورد في عهدة التاجر وتأخذ بعض العينات منه دون حجز الكمية بأكملها وبعد أسابيع تظهر النتيجة، بالمقابل نجد التاجر قد تصرف في معظم البضاعة خلال تلك الفترة ودخلت بطون الناس والبلدية مازالت تنتظر النتائج، وكان الأولى على البلدية إذا أرادت أن تحمي الناس أن تتحفظ بنفسها على البضاعة في مخازن مخصصة لهذا الغرض وفحصها في مختبراتها خلال ساعات بدلا من الاستعانة بمختبرات الصحة لأنه من المعيب أن البلدية مؤتمنة على صحة الناس ولا يوجد لها حتى الآن مختبر خاص بها.

من وجهة نظري المسؤول عن انتشار الأغذية الفاسدة البلدية ويجب محاسبتها لأن طرقها البدائية أضرت بصحة الناس بعد أن اكتشفنا عجزها عن منع دخول الأغذية الفاسدة لذلك يجب على الحكومة استحداث هيئة مختصة بالغذاء تكون مستقلة ومعنية بفحص الغذاء للتأكد من صلاحيته ورفع يد البلدية عن التفتيش بعد أن ثبت تقصيرها.. ومنا إلى المسؤولين نريد معاقبة كل من أضر بالمواطنين والمقيمين.

أخيرا، أسعدني تصريح عضو المجلس البلدي عبدالله الكندري عن موافقة البلدية على مقترحه الذي قدمه مع م.أشواق المضف وم.جنان بوشهري بشأن الإعلان عن اسم المنتج الذي يضبط فاسدا عبر وسائل الإعلام.. نرجو الاستعجال.