الحكومة جعلت من بلدنا خبراء دستوريين.. سعد الهاجري مستنكراً

عالم اليوم

نقطة نظام  /  حكمت المحكمة

سعد بن حوفان الهاجري

 

هكذا انتهى مشهد من المشاهد..

المحكمة حكمت وتم رفض الطعن المقدم من الحكومة، واسدل الستار على مشهد من المشاهد وفصل من الفصول التي تسعى الحكومة إلى إجبار الشعب في إدخاله بدوامة لا تنتهي، حكومة عمدت إلى تكرار إدخال البلد من أزمة إلى أخرى وفي محاولة منها إلى اللعب على جميع الأوتار، متجاهلة أنها تدير بلدا وليست مؤسسة، ولكن نحن أمام حكومة لا تعي ما يدور حولها يسعى أطراف خارجها إلى إدارتها، وتوجيهها والدليل توهان وعدم التركيز الذي تعيشه، حيث لا يوجد في الحكومة من يعي الأحداث من حوله ولا يوجد حتى رجال دولة بالمعنى الحقيقي.

الحكومة جعلت من بلدنا خبراء دستوريين، والكل يفتي على الجنب إللي يريحه، وهي مع إدارة الفتوى والتشريع من تخبط إلى تخبط، لا تحسن الاختيار في اتخاذ القرارات المهمة للأسف أكثر من مرة نقول ونعيد أن العلة تكمن في جيش المستشارين الذين هم مثل الهم على القلب ولا خدموا الحكومة في شيء، بل العكس هم من استفاد منها، حيث الكثير منهم لديه مصالح وهذا ما يجعلهم غير أهل للثقة.

بعد حكم المحكمة اعتقد أن الأمر لن يقف عند هذا الحد بل ستبحث الحكومة عن مخرج آخر وطريقا مظلما آخر لإدخال البلد فيه، انا لا أثق في إدارتها لبلدنا حيث عجزت عن أبسط الأمور والقضايا، فلذلك عليها الرحيل لتريح وتستريح هي ووزرائها الذين أصبحوا جزءا من الديكور في مجلس الوزراء، والذين يعملون الآن وبشكل متواصل على تنفيذ أجندتهم قبل أن تنتهي فترة مكوثهم في الوزارة من خلال تمرير كثير من المشاريع التي تخدمهم ومن خلال تنصيب من يريدون في المناصب، وذلك بمساعدة وكلاء الوزراء لديهم، لاقتسام هذه الكيكة التي أصبحت غير صالحة للاستهلاك الآدمي نتيجة انتهاء صلاحيتها بعد ان تعدت المدة المسموحة بها في الحياة.