عن هوس فوضى الكرسي.. يكتب مبارك صنيدح
زاوية الكتابكتب سبتمبر 28, 2012, 12:12 ص 969 مشاهدات 0
الوطن
فيض المشاعر / فوضى الكرسي
مبارك صنيدح
نحن في بلد الكل يلعب سياسة الصالحون والطالحون ولكل طموحه ولكل أطماعه ولعل الصراع المستقبلي لابناء الاسرة على مراكز متقدمة بما يسمى (فوضى الكرسي) وخصامه النكد من خلال معركة استحواذ واستبعاد، يجاهد كل من له طموح سياسي لاهث بالكرسي الى استخدام لغة الكراسي الموسيقية واقصاء واحد من القائمة المنافسة على الكرسي حتى تأخذ الاعداد في التناقص وتضيق الحلقة وتقترب فرصة الجلوس على الكرسي.
ان (فوضى الكرسي) وصراع الاقطاب والمدفوعين من أصحاب النوايا الخفية والمتخفين تحت اقنعة براقة ويقومون بتنفيذ أجندات الهدم الممنهج وتشويه الاقطاب المنافسة والقريبة من المنصب، والكرسي سواء بحكم السن او الخبرة السياسية وتمهيد الطريق لاقطاب اخرى.. و هناك من يسعى للوصول تحت أي غطاء ويتقن فنون التملق والمحاباة والانبطاح والانصياع للمعارضة والموالاة في نفس الوقت وتسخير موارد الدولة وتجاوز معايير العدالة والمساواة وموازين الكفاءة لترضيات سياسية تزيد من رصيده في النجاح في لعبة الكراسي الموسيقية.
ان هوس (فوضى الكرسي) لدرجة تسخير بعض الصحف وبعض القنوات الاعلامية ومشاركة البعض في الحراك السياسي بشخصه أو دعمه كشماعة يعلق عليها طموحه وللضغط ولفت الانتباه كي يدخل ضمن لعبة الكراسي الموسيقية والتي على ضوئها تغلق بعض القنوات وتتغير لغة ومنهج بعض القنوات الاخرى من أقصى اليسار الى أقصى اليمين.
ان صراع المناصب والكراسي أحد المرتكزات الاساسية في الفوضى السياسية التي ارهقت كاهل الوطن وعلى افراد الاسرة الحاكمة المسارعة الى تصالح داخلي ينبذ الخلاف، ويحافظ على مؤسسة الحكم من الصراعات الجانبية وحظوظ النفس والتنافس البغيض على الكرسي والدخول في دوامة (فوضى الكرسي) وتسرب الخلاف عليه واصبح حديثا متداولا تلوكه الالسن المبغضة والمحبة وانعكاساتها على تماسك الاسرة وأثرها في الاستقرار السياسي.. والمحافظة على الرصيد الشعبي في الحب المخلص للاسرة الحاكمة والذي تتوارثه أجيال متعاقبة وشب عليه الصغير ومات عليه الكبير واثبتته شواهد التاريخ في السراء والضراء.
تعليقات