الحكومة الحالية عليها من الأخطاء ما يمكن أن يسقط 9 حكومات!
زاوية الكتابكتب سبتمبر 29, 2012, 11:48 م 757 مشاهدات 0
الأنباء
الحرف 29 / الوزير الكويتي 'شافيز'.. صرح واحترق
ذعار الرشيدي
وزير ووكيل وثلاثة وكلاء مساعدين و5 مدراء و10 مراقبين ولواءان وعميدان وعقيد و5 دوريات شرطة، ومقص وشريط وحفلة وكلمة بدء وتصريح وصحافة، كل هذا من أجل افتتاح مركز خدماتي في إحدى المناطق، كل هذه الجوقة التي كما يقول اللمبي «اللي فاضل لهم عسكريين ويعلنوا الحرب» من أجل افتتاح مركز صغير، وخلال الافتتاح تم تعطيل مصالح خلق الله، وحدث ازدحام حول المركز، وألف قصة وحكاية، كل هذا من أجل مركز كان يمكن أن يفتتحه رئيس قسم.
افتتاح مثل هذا المركز الخدماتي أو غيره من المراكز الصغيرة، يجب أن يقوم به رئيس قسم في الوزارة، ولم يكن هناك من داع أبدا للحضور شبه العسكري الذي حرص الجميع على أن يلتقط صورا تذكارية خلاله.
إن افتتاح مركز خدماتي صغير يخدم بحدود الـ 3 آلاف شخص لم يكن بحاجة لكل تلك الحركات، ليس من دور الوزير قص الأشرطة، بل دوره الحقيقي هو «أن يسنع وزارته».
أي وزير، وأعني أي وزير، فمثل هذه المراكز الصغيرة ليس دور الوزير افتتاحها، ولا حضور الافتتاح، ولم يكن أبدا مطالبا بأن يجر معه ثلاثة أرباع قياديي وزارته للحضور.
خلال الشهر الماضي شهدنا وزيرا يحاول تلميع نفسه حتى ولو كان الأمر افتتاح علبة بيبسي، فمعاليه أطال الله في عمره لابد من أن يعمل من الحبة قبة، ويصور أمرا مهما صغر حتى ولو كان فتح علبة كولا وكأنه «جاب الديب من ديله»، ثم يدعو قياديي وزارته ويحرص على تواجد بل دعوة الصحافيين ووسائل الإعلام، مثل هذا الوزير يجب ألا يعود إلى الحكومة مرة أخرى بعد أن قام بتحويل كل مشروع في وزارته مهما صغر وكأنه ألبوم صور شخصي له، ولو حسبنا إنجازاته خلال توليه الوزارة لوجدنا أنها ليست بأكثر من إجادته الابتسام للمصورين.
بالعربي هذا الوزير ليس بأكثر من ظاهرة صورية، والدليل أنه هداه الله عدد صوره في الصحافة أكثر من عدد صور أوباما، وتصريحاته أكثر من تصريحات شافيز، وانجازاته مقارنة بأي وزير آخر تبقى تحت الصفر بقليل.
هذا الوزير هداه الله، يصرح عن ذات الموضوع 15 مرة، وقسما بالله لو عدنا لأرشيف تصريحاته وقمنا باختزال التصريحات المتكررة لوجدنا أنه لم ينجز فعليا اي شيء يذكر.
الحكومة الحالية عليها من الأخطاء ما يمكن أن يسقط 9 حكومات من حجمها بل وأكبر منها، وأحد أكبر أخطائها وجود هذا الوزير.
توضيح الواضح:
نعم هناك مشاريع كبرى وحيوية تستحق حضور كبار رجالات البلد من أجل افتتاحها، مثل المشاريع الحيوية التنموية والمشاريع العملاقة، لا مركز «صغيرون» لا يستحق حضور الوزير وثلاثة أرباع قياديي وزارته و15 عسكريا.
توضيح الأوضح:
المثل السياسي الكويتي يقول: «عمره ما صرح... صرح واحترق».
تعليقات