اذا ما وفروه لنا

اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده ستوقف عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة اذا ما تم تزويدها بهذه النسبة من الوقود النووي. وقال نجاد في تصريحات صحافية نشرتها وسائل الاعلام الرسمية اليوم 'قلت في مقابلة في امريكا اننا سنوقف انتاج الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة اذا ما تم تزويدنا به واعتبروا كلامي هذا مؤشرا على التراجع في حين هذا كان موقفنا منذ البداية'
وزار نجاد الولايات المتحدة مؤخرا للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك. واضاف ان 'انتاج هذا الوقود مكلف من الناحية الاقتصادية بالنسبة لايران ولو توفر الوقود الذي تحتاجه البلاد عندها لا تكون هناك حاجة لدفع تكاليف اضافية ولكن بسبب امتناع الغربيين عن بيعه لنا وحاجتنا المحدودة لهذا النوع من اليورانيوم قمنا بتخصيبه'. وذكر ان 'مفاعل طهران النووي يحتاج الى نحو 100 الى 150 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة خلال السنوات العشر او ال15 المقبلة ولو ان الغرب زودنا بهذه الكمية لما توفرت لدينا الحاجة لتخصيبه'. وبين ان 'برنامجنا النووي يهدف الى انتاج الطاقة الكهربائية وتخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية في القطاع الصناعي والزراعي والطبي ووفقا للبرنامج المحدد مسبقا ينبغي ان يصل انتاج الكهرباء في البلاد الى 20 الف ميغاواط حتى عام 2025'.
من جهة اخرى اعتبر الرئيس الايراني نشر الدرع الصاروخية لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في تركيا'يهدف الى الدفاع عن اسرائيل والحد من وصول الصواريخ الايرانية اليه ولا يصب في مصلحة تركيا'. وفيما يتعلق بالعلاقات الايرانية - الامريكية اشترط نجاد ان تكون هذه العلاقات متكافئة قائلا ان 'الشرط الاهم في اقامة العلاقات بين الجانبين يتمثل في اقامتها على اسس العدل والتكافؤ وان الشعب الايراني لن يرضخ لظروف غير عادلة'.
وعن موقفه من اقامة خط اتصال مباشر بين طهران وواشنطن للحد من وقوع اي نزاعات بين الطرفين رحب نجاد باي اسلوب يحد من وقوع النزاعات لكنه تساءل في الوقت نفسه عن مهمة القوات الامريكية في المنطقة.
ودعا امريكا الى سحب قواتها من المنطقة لكي لا تقع اي مشكلات مؤكدا ان 'المحافظة على الامن في المنطقة ليست بحاجة الى الحضور الامريكي'. وكان رئيس اركان الجيوش الامريكية مايكل مولن اعرب الاسبوع الماضي عن الاسف لغياب اي 'اتصال مباشر' بين بلاده وايران.