باسل الجاسر لـ'الأغلبية': اتقوا الله بأنفسكم أولاً ووطنكم وشعبكم!

الأنباء

رؤى كويتية  /  لا تهددونا ببيانكم فسنتصدى لكم

باسل الجاسر

 

البيان الذي أصدرته الأغلبية المبطلة مساء الثلاثاء الماضي هو في الواقع والحقيقة صادر عن «حدس» و«الشعبي» وبعض الحركات التي سموها شبابية، بينما هي من إنتاج التيارين سواء كان «نهج» أو «جبهة حماية الدستور»، أو ما سمي بحركات شبابية من حدم أو حراك أو نهج أو جبهة وما شابه من مسميات، وبالتالي فإن البيان صادر منهما وما وضعت هذه المسميات إلا لزوم التحابيش وتكثير عدد الموقعين على هذا البيان، وأتحدى أن يكون أحد منهم شارك في كتابته أو قام بقراءة محتواه، وإنما بصموا عليه، وفي المضمون فقد طالبوا الحكومة باحترام حكم المحكمة الدستورية المتعلق بطعن الحكومة على الدوائر الخمس وهم أنفسهم وقعوا على بيانين رسميين يطعنون فيهما بحكم المحكمة الدستورية الذي أبطل مجلس 2012 و«الشعبي» و«حدس» هما اللتان طالبتا الحكومة سنة 2008 بإصدار مرسوم ضرورة لتقسيم الدوائر بما يتسق مع قانون الدوائر الخمس الصادر في 2006 ووافقوا عليه عند صدوره وباركوه، بينما اليوم يعتبرون مرسوم الضرورة لتقليص عدد الأصوات انقلابا على الدستور.

ووالله لو كان مرسوم الضرورة باتجاه زيادة عدد الأصوات لكانوا أول المباركين والحامدين والشاكرين ويبدو أن حدس والشعبي بلغ منهما الحسد مبلغا صعبا لدرجة الاعتقاد بأن الدستور وكل ما فيه إنما هو لتحقيق مصالحهما فقط لا غير، أما واجباتهما من احترام للقضاء ومراسيم الضرورة الواردة بالمادة 71 منه فهي خير وبركة إذا جاءت في خدمة مصالحهم أما ان كانت ضدها فهي انقلاب على الدستور والوطن ويجب مقاومته.

وواقع الأمر أنهم نسوا أو تناسوا بأن تهديدهم الفج هذا لا يتعلق بالحكومة فقط، وإنما هو موجه لأمن الكويت والكويتيين إنكم بالفعل تهددون الكويتيين جميعا بما فيهم أهلكم، وهم الذين سيتصدون لكم لو أقدمتم على أي فعل في اتجاه تنفيذ تهديدكم، فاتقوا الله بأنفسكم أولاً ووطنكم وشعبكم، وثوبوا لرشدكم وطريق الرشاد والعقل.. فهل من مدكر؟