العراق وعمان لإحياء الآمال والأردن لتعزيز وصافته
رياضةوقطر تستضيف أوزبكستان وقمة بين إيران وكوريا في طهران
أكتوبر 15, 2012, 6:35 م 1126 مشاهدات 0
يستضيف منتخبا العراق وعمان لكرة القدم نظيريهما الأسترالي والأردني على التوالي غدا الثلاثاء في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل.
مباراة عمان والأردن تقام في مسقط في الساعة في الساعة 4 عصرا بتوقيت دولة الكويت، في حين تحتضن العاصمة القطرية الدوحة في الساعة 5:15 مساء مباراة العراق وأستراليا نظرا لاستمرار الحظر المفروض على اقامة المباريات الدولية في العراق.
تتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط (خاضت مباراة أكثر من المنتخبات الأخرى)، ويأتي الأردن ثانيا وله 4 نقاط، مقابل نقطتين لكل من استراليا والعراق وعمان.
ويتأهل الأول والثاني من المجموعة مباشرة الى النهائيات في البرازيل، على أن يلتقي صاحب المركز الثالث مع ثالث المجموعة الاولى ذهابا وإيابا في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه الى خوض ملحق آخر من مباراتين ايضا مع خامس اميركا الجنوبية.
تنطوي المواجهة المنتظرة بين العراق وأستراليا على اهمية كبيرة للمنتخبين اللذين يدخلانها بحثا عن الفوز للاقتراب من الصدارة.
وكان المنتخب العراقي خسر امام اليابان 0/1 في الجولة الماضية التي تعثرت فيها أستراليا أمام الأردن 1/2 في عمان، ما يعني دخول المنتخبين اللقاء الناري بشعار واحد عنوانه الفوز لإحياء الآمال والعودة الى السباق.
وقال المدير الفني للمنتخب العراقي البرازيلي زيكو 'المباراة امام استراليا في غاية الصعوبة، لكننا تدربنا جيدا في الأيام الماضية وسنحاول ان نخرج بفوز ثمين وهذا ما نفكر به وعلينا تحقيقه'. وأضاف: تحدثت الى اللاعبين عن أهمية اللقاء وما يشكله بالنسبة لأهدافنا والجميع يدرك أهمية تخطي أستراليا وخطف ثلاث نقاط. يجب أن ننسى مباراة البرازيل وأن نفكر فقط بمواجهة أستراليا، فالمباراة مهمة لكلا المنتخبين.
وخسر العراق أمام البرازيل بستة اهداف نظيفة الخميس الماضي في مباراة ودية أقيمت في السويد. وتابع زيكو 'نمتلك لاعبين ممتازين لديهم مهارات عالية وفريقنا مستعد للمباراة'.
وسيواجه المنتخب العراقي في اللقاء المصيري مشاكل دفاعية بعد الإعلان عن عدم مشاركة أبرز مدافعيه باسم عباس امام استراليا نظرا لتعرضه الى اصابة في ركبته الزمته الراحة لمدة سبعة ايام حسب تقرير طبي. وبذلك، أصبح عباس ثاني أهم لاعب يغيب عن تشكيلة العراق قسرا بعد استبعاد مهاجم عجمان الإماراتي كرار جاسم من قبل زيكو في وقت سابق.
وزادت مغادرة صانع الألعاب قصي منير معسكر منتخب بلاده في الدوحة من المشاكل، اذ احتج على عدم مشاركته امام البرازيل.
هذا وتنتاب الشارع الكروي في العراق مخاوف من ان تلقي هذه الاهتزازات داخل المنتخب بظلالها القاتم على مسيرته خصوصا بعد لقاء البرازيل، لأن نتيجة المواجهة مع استراليا من شأنها ان ترسم ملامح مستقبل التصفيات بالنسبة له.
يذكر أن المنتخب العراقي لكرة القدم تأهل مرة واحدة الى نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986.
وكان المنتخب العراقي استهل الدور الحاسم من التصفيات بتعادل أمام الأردن 1/1 في عمان، وجدد تعادله مع المنتخب العماني بالنتيجة ذاتها في الدوحة قبل أن يتعثر في طوكيو أمام اليابان 0/1 في الجولة الماضية. وتكاد تكون مسيرة المنتخب الأسترالي في هذا الدور مشابهة لمسيرة العراقيين فقد تعادل امام المنتخب العماني في مسقط 0/0، وعلى ارضه امام اليابان 1/1، ثم خسر أمام المنتخب الاردني في عمان 1-2.
هذا وحرص المنتخب الأسترالي على اقامة معسكر تدريبي قصير في الدوحة للتأقلم على الأجواء بعد ان وصل اليها الخميس الماضي في ظل مؤشرات تفيد بان المدرب الالماني هولغر اوسيك سيعول كثيرا على لاعبيه المنتشرين في منطقة الخليج.
وفي المباراة الثانية، يستضيف منتخب عمان نظيره الأردني في مسقط آملا في تحقيق أول فوز له في الدور الحاسم بعد التعادل مع أستراليا 0/0 والعراق 1/1 والخسارة أمام اليابان 0/3.
استعد المنتخب العماني بمعسكر في بريطانيا خاض خلاله مباراتين خسرهما امام فولهام الإنجليزي ومنتخب ايرلندا، ثم التقى نظيره القطري قبل ايام وتعادل معه 1/1.
يغيب عن المنتخب العماني قلب الدفاع عبد السلام عامر الموقوف وأحمد حديد وحسين الحضري بداعي الإصابة.
بدوره، بدأ الأردن التصفيات بتعادل مع العراق 1/1، قبل ان يسقط بنتيجة قاسية بستة اهداف نظيفة امام اليابان، لكنه استعاد توازنه في الجولة الماضية وحقق فوزا مهما على نظيره الاسترالي في عمان 2/1.
يعاني المنتخب الأردني من غياب 4 من لاعبيه الأساسيين هم الحارس عامر شفيع والمدافع باسم فتحي للإيقاف، وخليل بني عطية وعبد الاله الحناحنه للإصابة. وبرغم الافضلية المطلقة للمنتخب الاردني في تاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين، حيث فاز في 7 مباريات مقابل 3، فان مباراة الغد لها ظروفها الخاصة نظرا لموقف المنتخبين في المجموعة وسعي كل منهما الى التأهل.
وسيسعى مدرب عمان، الفرنسي بول لوغوين، الى الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث خصوصاً أن فريقه يلعب على أرضه وبين جمهوره، وللرد على المنتقدين في الآونة الاخيرة، خصوصا بعد استبعاد يونس المشيفري الذي أملت الجماهير العمانية ان يلعب في الهجوم الى جانب عماد الحوسني.
لكن المنتخب الأردني يبحث بدوره عن نتيجة ايجابية حسب مدربه العراقي عدنان حمد الذي قال 'المباراة صعبة على الطرفين، لكننا سنسعى إلى الفوز والحصول على نقاط المباراة لنعزز موقعنا في دائرة المنافسة'.
وتابع: نحترم المنتخب العماني المتطور بشكل واضح في السنوات الأخيرة، فهو متجدد لكن نأمل ان نخرج بنتيجة إيجابية ترضي طموحاتنا التي نسعى إليها، مضيفا: كل مباراة ولها ظروفها والفوز على استراليا اعطانا دافعا كبيرا للمنافسة، لكن لا تزال هناك 5 مباريات وكل فريق يسعى للفوز وجمع مزيد من النقاط.
وفي المجموعة الأولى يخوض المنتخب القطري مباراة مهمة جدا ضد ضيفه الاوزبكي في الدوحة في الساعة 3:25 مساء.
ويلعب في المجموعة ذاتها غدا أيضا منتخبا إيران وكوريا الجنوبية على استاد ازادي في طهران في الساعة 7:30 مساء.
تتصدر كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، مقابل 4 نقاط لكل من إيران الثانية وقطر الثالثة ولبنان الرابع (يرتاح في هذه الجولة لأنه خاض مباراة اكثر)، وتأتي اوزبكستان اخيرة بنقطتين.
بدأت قطر التصفيات بفوز هام على لبنان في بيروت 1/0، ثم سقطت أمام كوريا الجنوبية 1/4 في الدوحة، قبل ان تنتزع تعادلا سلبيا من ايران في طهران.
أما اوزبكستان، فخسرت في مباراتها الاولى على ارضها أمام ايران 0/1، ثم تعادلت مع لبنان 1/1 في بيروت، ومع كوريا الجنوبية 2/2 في طشقند.
ولم يسبق للمنتخبين القطري والاوزبكي التأهل إلى نهائيات كأس العالم، لذلك فان المباراة تحظى بأهمية كبيرة للطرفين، خصوصا لصاحب الارض الذي يسعى للنقاط الثلاث للمزاحمة بقوة على احدى بطاقتي التأهل المباشر إلى المونديال.
لكن المنتخب القطري سيخوض مباراة صعبة لأنه يواجه فريقا قويا رغم نتائجه غير الجيدة واحتلاله المركز الاخير في المجموعة والساعي بدوره إلى التعويض واحياء آماله في المنافسة.
يذكر ان منتخب قطر كان تغلب على نظيره الاوزبكي 3/0 على ملعب السد حيث سيتقابلان غدا وذلك ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب افريقيا.
تبدو نتائج الفريقين في لقاءاتهما متكافئة إلى حد كبير حيث تبادلا الفوز على ملعبيهما حتى الان، باستثناء مباراة واحدة حقق فيها الفريق الاوزبكي الفوز بالدوحة في افتتاح كأس اسيا في يناير 2011 بهدفين نظيفين.
تعد صفوف المنتخبين مكتملة تقريبا إن افتقد صاحب الأرض قائده المدافع بلال محمد ومهاجمه السريع يوسف أحمد للإصابة، لكن المدرب البرازيلي باولو اوتوري يعول على عدد من العناصر المؤثرة في الفريق خاصة خلفان ابراهيم أفضل لاعب في آسيا عام 2006 وصانع الألعاب فابيو سيزار والهداف سيباستيان سوريا.
ويؤكد اوتوري أن الفريق الاوزبكي 'من أفضل الفرق وأقواها، وأنه صادفه سوء الحظ في مباراته الأولى التي خسرها على ملعبه أمام ايران بهدف نظيف وبالتالي لا بد من الحذر في مواجهته'.
وأشاد بالتجربتين الوديتين لقطر أمام الأردن وعمان اللتين انتهتا 1/1 واقيمتا في يومين متتاليين، وقال إن اللاعبين 'خاضوا مباراتين جيدتين أمام فريقين جيدين لكن يجب عليهم أن يكونوا أكثر فاعلية أمام المرمى كما يجب عليهم مضاعفة الجهد لتحقيق الهدف من المباراة أمام اوزبكستان وهو الفوز والحصول على النقاط الثلاث'.
مدرب منتخب اوزبكستان ونجمه السابق ميرجلال قاسيموف أكد بدوره أن لاعبيه 'سيبذلون اقصى ما يمكن من أجل الفوز والتمسك بآمال التأهل'.
وكان منتخب اوزبكستان تعادل قبل ايام مع نظيره الاماراتي 2/2 في مباراة ودية في دبي.
وفي المباراة الثانية، سيخوض منتخب إيران مباراة قمة على أرضه وبين جمهوره ضد نظيره الكوري الجنوبي يبحث فيها عن الفوز ليس الا لتعويض خسارته أمام لبنان في الجولة الماضية بهدف للنجم رضا عنتر.
فوز منتخب إيران على نظيره الكوري سيخلط أوراق المنافسة في هذه المجموعة ويعزز فرصه في حجز إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى النهائيات، أما الخسارة فتعني ابتعاد ضيفه أكثر وأكثر بالصدارة واقترابه من التأهل إلى المونديال للمرة الثامنة على التوالي.
يذكر أن منتخب كوريا الجنوبية يملك أفضل انجاز آسيوي في نهائيات كأس العالم عندما وصل إلى نصف النهائي في النسخة التي اقيمت على أرضه عام 2002 قبل ان يخسر أمام المانيا ويحل رابعا.
من جهتها، تملك إيران سجلا جيدا بتأهلها إلى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات اعوام 1978 و1998 و2006.
تعليقات