أركان الإسلام أربعة !!!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 25, 2012, 9:34 م 4040 مشاهدات 0
اركان الاسلام اربعة !!!
كامل الفضلي
سأل المدرس أحد تلاميذه عن عدد أركان الاسلام، فقال : اربعة للبدون، و خمسة أركان لغيرهم !! يبدو أن ركن الاسلام الخامس وهو الحج، الذي أسقطه قصدا وعمدا هذا التلميذ من اجابته، قد اختزل المشهد بكامله الذي تحياه فئه البدون في دولة دينها الاسلام، يعاني فيها 'الرجل البدوني' الامرين و العلقمين و الحنظلين للسماح له بالحج، و كأن الحكومة التي جعلتهم بدون جنسية، تريد أن تجعلهم أيضا بدون حج، ان استطاعت الى ذلك سبيلا.
ولأن الحكومة نظرها ستة على ستة، وتملك رؤية ثاقبة تثقب بها المواد الصلبة و السائلة و الغازية، فهي ترى و الله أعلم أن الركن الخامس ليس له داع، و نحن نشاركها الرؤية فهي 'أبخص' وكانها تقول : كافي أربعة أركان .. لماذا البذخ ؟! يا اخي الشرع أحل أربعة و لم يحلل خمسة !! بسبب هذا التعاطي، منع آلاف البدون من أداء الفريضة على مر السنوات الماضية، هذا اذا علمنا أن قرابة الالف الذين خرجوا للديار المقدسة هذا العام قابله العدد مثله من المرفوضين.
'بو مبارك' واحدا منهم، حرم عياله من أضحية العيد، ومن ملابس العيد، و من كل شيء من شأنه أن يجعل من العيد سعيد و ما هو بسعيد، ليتمكن من جمع 'بيزات' الحج بعد أن قالوا له : 'اركب موترك ... جهز جنطتك ... انطر تأشيرتك ' لكنهم أعطوه 'طاف' أو 'بولباس' لا أذكر أيهما بالضبط !! يغني للمسافرين : 'يا نواخذ اخذوني معاكم' الا انهم واصلوا السير، يشقون عباب 'القار'. بومبارك الذي كسرت خاطره أيها المسؤول، وتركته دون جبيرة يتلوى الما أقول لك : ' فكر أنا خوف' من أن تصيبك دعوته فـ 'تطق اصبع' فتصبحوا على ما فعلتم نادمين !! أعتقد أن الحكومة صنعت مع عيال الرجل معروفا بحرمانه من الحج، ليتسنى له قضاء العيد معهم، حتى لو كان عيد غير سعيد يفتقر للون و الطعم و الرائحة، بعد أن أصبحت أعياد البدون متشابهة كوجوه اليابانيين .
تتذكرون جيدا قبل فترة الكعبة 'بو طقه' التي أقامها الايرانيون في طهران في احدى الصالات الرياضية، يطوفون حولها معتبرين اياها تغني عن الحج في مكة حسب قول المسؤولين عنها، بل و زادوا الهبل بلة، بوضع حجرا أسودا في ركن الكعبة المزيفة يحرسه حارسا اشد هبلا !! و أمام الخطة المدروسة المهروسة التي تمارسها الحكومة، لهرس رغبات البدون بأداء الركن الخامس الذين ضاقت عليهم الجهراء بما رحبت والصليبية بما وسعت، فليس من المستبعد ان تنخر تلك الفكرة احد ادمغة التجار البدون، فتصل الى منطقة القرار في المخ، فيبني كعبة 'غير مشرفة' تخص بني قومه فقط، برسوم زهيدة، تكون كمعسكر تدريبي على الحج متى ماتم رفع الحظر عنهم من قبل FIFA الحكومة، ومقر الكعبة الصليبية خلف محول الكهرباء بقطعة خمسة، يمارسون بها حجا رمزيا يحاكي الأصل، الذي منعوا منه بفعل فاعل قليل الرحمة وعلامة رفعه السلطة ، بل ويزيد التاجر على ذلك بوضع حجرا اسودا يحرسه شرطي بدون انهت الداخلية للتو خدماته ما زالت 'الشرطنة' تجري في دمه كما تجري 'الشيطنة' في عروق اصحاب الدماء الزرقاء !!
تعليقات