اختلاف الكويتيين صحي للغاية.. هذا ما يراه تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 806 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  حسن القياس لتحسين الأساس!

د. تركي العازمي

 

في جلسة نقاش لم يتم الترتيب لها... كان حفل عشاء حضره عدد من النواب وبعد أن غادر الجميع طلبوا مني الجلوس وأول سؤال وجه لي: في أي دائرة نازل دكتور؟... ابتسمت وأجبت: لا نية لي في الترشيح... أنا فقط أعمل وفق قناعتي ويحركني واجبي الوطني تجاه ما يحصل في الساحة وبعده بدأ الحوار «على المكشوف» وبدأت في الرد حول سبب الخروج مع الشباب.
يا سادة إننا أمام قاعدة بسيطة سهلة ممتنعة، صعبة لمن يعلم بنتائجها... تقول القاعدة الإدارية:
If you cant measure it، You cant manage it!... يعني أن أي أمر لا تستطيع قياسه، لا يمكن لك بأي حال من الأحوال إدارته، فخذوا هذه الأمثلة على سوء القياس الذي تعاني منه الدولة:
- كثرة الاستجوابات.
- كثرة الاستقالات الحكومية، وحل البرلمان.
- كثرة التأخير في تنفيذ المشاريع وسوء استغلال الموارد المالية.
- كثرة القياديين دون المستوى المطلوب.
- استمرار حالة عدم رضا المواطنين والمقيمين من خدمات القطاعات الحكومية.
- زيادة عدد المنتظرين للسكن.
- زيادة الأسعار.
- زيادة عدد المستشارين وقلة ظهور إستشارات صالحة.
..... وكل شيء ممكن قبوله إلا زيادة جرعة النيل من كرامات البعض وهذا ليس مني، لقد قالها «شايب محنك»، ونحن ليس لنا أي مطلب سوى الاستماع لرأي الغالبية واحترام الرأي الآخر وفق الدستور والقانون.
إن بطانتنا صالحة جدا جدا جدا ونقية في توجهاتها الوطنية، وقد يخون البعض التعبير، لكن ولاءنا للأسرة الحاكمة ثابت كثبات الجبال وباق لا يمكن لأي كائن من كان أن يشكك فيه... نحن نريد من يستمع لنا ويخبرنا عن النقاط التي ذكرناها أعلاه، هل كان بالفعل هناك قياس سليم لها؟... طبعا الإجابة بــ لا وهو ما دفع الناس إلى الخروج للشارع بعد أن شعروا بأنهم في عزلة، فلا يوجد أحد يستمع لطلباتهم ولا يفهم احتياجاتنا وفق القانون وما وضعه المشرع في مواد الدستور الواضحة!
ونحن نقبل التوجيه بعد الرد على النقاط المذكورة، ونحن نقبل كل شيء إلا الممارسات التي من شأنها المساس بكرامة البشر.
... والاختلاف حتى وإن بلغ ذروته فهو صحي للغاية لأنه يفتح الأفق أمام أصحاب القرار كي يعلموا من هو معهم ومن هو ضدهم بعيدا عن آراء أفراد يبحثون عن التقرب من أصحاب القرار و«تغليف» استشاراتهم حسب «المشتهى»!
والأزمة الحالية لا تحتاج إلى تحليل... وحتى وإن طعن البعض في المرسوم ( 5 1 )، تبقى المعالجة النفسية أهم وأبلغ من الانتخابات والمصالح المتعلقة بها... نريد من يقرأ ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي ويحسن القياس لتحسين الأداء ليس لأهداف أخرى ضيقة.... والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك