نايف العدواني يناشد وزير الداخلية الإنسانية فى معاملة قدامى الوافدين
زاوية الكتابكتب نوفمبر 5, 2012, 11:25 م 1242 مشاهدات 0
الشاهد
وزير الداخلية لفتة وفاء
د. نايف العدواني
الوفاء من شيم الكرام، والكويت واهلها محل ثقة وامل وفاء لمن يقف معهم، او يسدي لهم معروفاً والوفاء من صنائع المعروف التي تقي مصارع السوء، وحفظ الجميل سجية النبلاء، اقول ذلك وانا ارى الرعيل الاول من اخواننا الوافدين ممن امضوا اعمارهم في الكويت وخدموها واهلها بكل اخلاص ما يزيد عن الخمسين عاماً او يزيد، في كل مجالات الخدمة العامة في وزارة التربية معلمين اجلاء ربوا اجيالاً من الكويتيين، وتلاميذهم الآن في كل مفاصل الدولة وقياداتها وزراء ووكلاء وزارة وقاديين في الدولة او ممن عملوا في وزارات الدولة المختلفة واجهزتها بما يرضي الله عملوافي الكويت وانشأوا اسرهم فيها فعشقوها واحبوها على اوطانهم الاصلية، لما وجدوا فيها من رغد العيش وحسن المعشر من قبل اهلها، او من الوافدين الذين عملوا في القطاع الخاص وفي مجال العمالة او البناء جاءوا الكويت ولم ينبتوا الشعر، ومكثوا في الكويت حتى شاب الشعر ووهن العظم، ولم تشفع لهم طول اقامتهم وسنين أعمارهم التي افنوها في الكويت، من ان تعاملهم الداخلية بنوع من الانسانية او نوع من التقدير، فيما يتعلق بتطبيق قانون الاقامة عليهم فتعاملهم كما تعامل الوافدين الجدد يقفوا بالدور ويدفعوا الرسوم ويتعرضوا لغرامات التأخير، وتطبق عليهم شروط وقواعد الحصول على اجازة القيادة لابنائهم واسرهم وتتركهم تحت رحمة تجار الاقامات، ولقمة سائغة لوسطاء الرشاوى ومندوبي الشركات، ليسرقوا ما بقي لهم من اموال هم بحاجة لها في نهاية اعمارهم، اغلبهم فصل من عمله بسبب كبر سنه ويعيش على رواتب ابنائه او احفاده الذين هم بدورهم يعانون الأمرين في تجديد الاقامة او الحصول على وظيفة دائمة.
معالي الوزير، انت من الناس الذين تدرجوا في مناصب الوزارة وتعرف كل امورها، وعاصرت قوانينها بما فيها قانون الاقامة وانت بنفس الوقت من رجال الدولة من اصحاب القرار وبالطبع تهمك مصلحة الكويت وسمعتها وتتعاطف مع هؤلاء الناس من الرعيل الاول الذين ساهموا في بناء نهضتها، نرجو من معاليكم اتخاذ ما يلزم ومعاملتهم قانوناً بما يستحقون وذلك باعفائهم من الرسوم ومن الكفيل، وان يكفلوا انفسهم واسرهم دون هذه المرمطة والشحططة وفاء لسنوات خدمتهم وتقديراً من الدولة لخدماتهم، الأمر يتطلب الى قرار شجاع من رجل شجاع في حجم معاليكم ودمتم.
تعليقات