هزيمة رومني تطيح بالمصارف في «وول ستريت» بقلم عراش مسعودي
الاقتصاد الآننوفمبر 11, 2012, 2:42 م 363 مشاهدات 0
وقعت أسهم وول ستريت تحت ضغط في الأسبوع الفائت، بعد أن أعيد انتخاب الرئيس باراك أوباما والكونجرس المنقسم، مع قلق المستثمرين من الفشل المحتمل للسياسيين في إيجاد حل للهاوية المالية.
واتسم الأسبوع بيومين متتاليين من الخسائر فورا بعد الانتخابات، ويشير محللون إلى أن بعض المشاركين في السوق وضعوا محافظهم المالية في مراكز استندوا في تحديدها إلى توقعات بفوز المنافس الجمهوري ميت رومني.
وأدت الخسائر إلى تراجع مؤشر ستاندر آند بورز 500 إلى ما دون مستوى 1400 نقطة للمرة الأولى منذ أيلول (سبتمبر)، فيما تابعت الأسهم مسارها الهبوطي. وكان المؤشر في طريقه لتسجيل انخفاض بنسبة 1.7 في المائة في الأسبوع، بوصوله إلى 1389.85 نقطة في منتصف نهار الجمعة في نيويورك.
ومع ذلك، فإن مؤشر ستاندر آند بورز 500 لا يزال أعلى بنسبة 10.5 في المائة منذ بداية هذا العام.
وبحسب كوينسي كروسبي، استراتيجية السوق لدى برودينشيال فايننشيال: 'الانخفاض هذا الأسبوع تفاقم، بسبب المستثمرين الذين أجبروا على إلغاء رهانات وضعوها على أساس فوز رومني'.
وأضافت أن المستثمرين الأمريكيين يشعرون بالقلق حيال قدرة الديمقراطيين والجمهوريين على العمل سويا لمعالجة الهاوية المالية التي تلوح في الأفق، بسبب سياسات زيادة الضرائب وتخفيض الإنفاق.
وفي الوقت نفسه، لم تساعد المخاوف إزاء التدهور الاقتصادي في منطقة اليورو والمزيد من عدم الاستقرار في اليونان في طمأنة المستثمرين.
وخسر مؤشر ناسداك 1.7 في المائة وهبط إلى 2928.78 خلال الأسبوع، في حين انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 1.6 في المائة إلى 12880.38.
وعلى وجه الخصوص شهدت الأسهم المالية خسائر حادة جعلت القطاع يفقد 2.3 في المائة. وتراجع جيه بي مورجان تشيس بنسبة 3.2 في المائة إلى 41.05 دولار، وفقد سيتي جروب 3.1 في المائة، ليهبط إلى 36.42 دولار، فيما هبط مورجان ستانلي 5.1 في المائة إلى 51.12 دولار وجولدمان ساكس 4.8 في المائة إلى 117.42 دولار.
وقال ديفيد ترون، المحلل لدى 'جي إم بي سكيوريتيز': إن المستثمرين أقبلوا على أسهم المصارف بناء على توقعات بأن رومني سيفوز. وأضاف أن الآمال كانت مرتبطة بتوقع أن إدارة رومني ستخفف بعض الضغوط التنظيمية التي تواجه المقرضين الكبار في الولايات المتحدة.
ولاحظ محللون أن البيانات الاقتصادية التي صدرت طوال الأسبوع قدمت القليل من التشجيع للمستثمرين، كما تقلص العجز التجاري الأمريكي إلى أدنى مستوى له في عامين تقريبا مع ارتفاع الصادرات.
وأظهرت بيانات سوق العمل أن طلبات الحصول للمرة الأولى على إعانات البطالة سجلت انخفاضا طفيفا.
لكن أحد المؤشرات الخاصة بقياس ثقة المستهلك أظهر أمس الأول أن المستهلكين الأمريكيين لم يتأثروا نسبيا بالإعصار 'ساندي' الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة في الأسبوع الماضي.
وانزلق سهم جروبون بنسبة 25.3 في المائة ليصل إلى 2.85 دولار خلال الأسبوع، بعد أن خيبت شركة التعامل اليومي أمل المستثمرين مع نتائجها الفصلية، التي تضمنت عجزا كبيرا من جانب الشركة في بلوغ مبيعاتها المستهدفة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
تعليقات