نتانياهو: نفضل حلا دبلوماسيا للنزاع في غزة

أعلن بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لدى اجتماعه مع غيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني في تل أبيب أن اسرائيل تفضل حلا دبلوماسيا للنزاع في قطاع غزة. لكنها  مستعدة لاتخاذ خطوات أخرى لضمان أمنها.

وأشار نتانياهو قائلا:' تقوم حركة حماس وغيرها من التنظيمات الإرهابية دون أدنى شك بقصف مواطنينا مختبئة وراء ظهور سكانها. ولا يستطيع الشعب الإسرائيلي أن يتحلى بالصبر في هذا الوضع حيث تستهدف مدننا بشكل دائم بواسطة الصواريخ. وإني أفضل حلا دبلوماسيا، وآمل بأن نتوصل إليه. لكن في حال عدم  حصول ذلك فلدينا الحق الكامل بالدفاع عن الذات باستخدام وسائل اخرى، وسنستعين بها'.

وقال وزير الخارجية الألماني من جانبه أن اسرئيل يحق لها تماما الدفاع عن النفس وحماية مواطنيها من الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة. وقال:' بالطبع يجب علينا  بحث سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار. لكن هناك شرطا محوريا واحدا لذلك، وهو وقف القصف الصاروخي لإسرائيل'. وأكد فيسترفيله أن هذا الموقف  ليس موقف الحكومة الألمانية فقط، بل إنه موقف أيدته  الدبلوماسية الأوروبية. وأبرز أيضا الدور الرئيسي الذي  تلعبه مصر في البحث عن حل دبلوماسي.

يذكر أن الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون سيصل قريبا إلى إسرائيل من القاهرة للبحث عن سبل بلوغ الهدنة. وفي الأربعاء القادم  ستجري محادثات بين بنيامين نتنياهو وهيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة التي ستصل إلى المنطقة بزيارة طارئة بتفويض من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

في هذا الشأن اوضح عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض في اتصال مع قناة 'روسيا اليوم' أن مساعي التهدئة متواصلة كما ان العدوان الاسرائيلي متواصل ايضا، حيث وصل عدد الشهداء الى 116 شخصا. واشار الى ان موافقة اسرائيل على التهدئة غير دقيقة واوضح ان اسرائيل تحاول كسب الوقت والمناورة. واوضح ايضا ان الفلسطينيين يطالبون بهدنة حقيقية كاملة مع وقف الاغتيالات والاطق الرصاص على المزارعين والصيادين اضافة الى رفع الحصار عن غزة بشكل كامل، في حين تسعى اسرائيل لتأجيل هذه البنود وتريد وقف العمليات فقط، مع الاستمرار باستهداف القيادات في المقاومة.

من جانبه قال القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة “حماس” محمد الضيف: إن” العدو الإسرائيلي ارتكب خطأ فادح واستراتيجي في اغتياله للقيادي أحمد الجعبري”، معتبرا أن الحرب البرية التي قد تشنها إسرائيل ستكون الأمل الأكبر في أسر جنودها.
 
وأضاف الضيف خلال كلمة له اليوم الثلاثاء:إن”العدو سيدفع ثمنا باهظا لحجم الجريمة الشنعاء التي ارتكبها ضد القائد الجعبري والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، ومضى قائلا ” الرد الذي رأيتموه بأعينكم كسرنا فيه كل قواعد الاشتباك التي حاول العدو أن يفرضها خلال المراحل السابقة لا بد أن يأتي الرد بحجم الجريمة”.
 
ولفت الضيف إلى أن قيادة الجهاز العسكري لحركة حماس في حالة انعقاد دائم تتابع سير المعركة على مدار الساعة.
 
وأكد القائد العام لكتائب القسام أن “الحرب البرية ستكون هي الأمل الأكبر لأسر الجنود الإسرائيليين”، مشددا على أن معركة “حجارة السجيل” ستكون بداية لمرحلة التحرير القادم، في إشارة للصواريخ التي تطلقها المقاومة منذ الأربعاء الماضي .
 
وقال:إن” المطلوب حشد جميع طاقات الأمة لاجتثاث الكيان الصهيوني الغاصب ولا بد للأمة من إسهام ودور فاعل في التحرير القادم وهذا عهدنا ووعدنا بإذن الله”.

ميدانيا، قتل مصوران تلفزيونيان بقناة الاقصى ومخرج للبرامج التعليمية بقناة القدس وهما قناتان تلفزيونيتان مرتبطتان بحكومة حركة حماس في غزة في هجومين جويين اسرائيليين على سيارتين في القطاع يوم الثلاثاء.

وقتل المصوران في سيارتهما غير بعيد عن مستشفى الشفاء الرئيسي في مدينة غزة. وقتل مخرج البرامج في قناة القدس في سيارته بوسط قطاع غزة.

واثار مقتلهم الغضب وسط الصحفيين في غزة وكذلك غضب حماس التي اتهمت اسرائيل بمحاولة منع التغطية الصحفية لهجماتها في القطاع.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحفي ان إسرائيل تريد قطع صورة 'شعب غزة الشجاع' واسكات صوته. واضاف ان الصحافة في غزة تلعب دورا كبيرا ومؤثرا في كشف 'جرائم العدو' امام العالم.

وتقول اسرائيل من جانبها انها تبذل قصارى جهدها حتى تقتصر ضرباتها على المقاتلين وتحذر المدنيين ليبتعدوا عن ضرباتها التي قتلت اكثر من 125 فلسطينيا في ستة ايام من القتال نحو نصفهم مدنيون ومنهم زهاء 30 طفلا.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اري شاليكار لرويترز 'يستخدم الارهابيون المدارس والمساجد والاعلام وحتى اطفالهم كدروع بشرية.'

وتابع 'كلما استهدفنا موقعا وقد قصفنا اكثر من 1400 هدف نحاول التأكد بنسبة 100 من مكان الهدف وماهيته.. ولذا فنحن نضرب الارهابيين فقط.'

وقتل خمسة اسرائيليين بمئات الصواريخ التي اطلقها مسلحون من غزة على اسرائيل.

وقصفت الطائرات الاسرائيلية مرتين خلال الايام القليلة الماضية مبنى شاهقا به مكاتب كثير من وسائل الاعلام المحلية والدولية في غزة وهي هجمات تقول اسرائيل انها تستهدف البنية التحتية في مجال الاتصالات وافراد الجماعات المسلحة.

وانتقدت منظمات دولية مدافعة عن حرية الصحافة اسرائيل.

وقال شريف منصور من لجنة حماية الصحفيين في بيان يوم الاثنين ان اسرائيل يجب ان تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي وان توقف عاجلا هجماتها على مكاتب اجهزة الاعلام.

واضاف ان السلطات تعرف ان تلك المباني بها العديد من المؤسسات الاخبارية التي يعمل بها مدنيون يحميهم القانون الدولي