هل يحمل العام الجديد بشائر خير؟ بقلم د.عبدالعزيز بن علي المقوشي

الاقتصاد الآن

852 مشاهدات 0


 تشير تقارير إعلامية إلى أن منطقة مكة المكرمة اكتشفت 4000 طبيب يعملون في مراكزها الصحية بشهادات مزورة!! هذا في منطقة مكة المكرمة لوحدها فكيف ببقية الوطن؟! ومع هذا نحول بين أبنائنا ودراسة الطب ونبني 'العراقيل' الضخمة و'غير' المنطقية في سبيل دخولهم الجامعات ودراسة التخصصات الطبية ثم نفتح الباب على مصراعيه ليدخل من خلاله 'المزورون' و 'العابثون' وفي ذلك ضرر صحي واقتصادي واجتماعي أيضا!

وتشير التقارير إلى أن الوطن بحاجة إلى أكثر من 5000 مهندس بينما أعرف عددا من خريجي كليات الهندسة يحملون ملفاتهم لاهثين بحثا عن وظيفة من تلك التي يتربع فوق عرشها 'الوافدون' وكثير منهم 'سنكتشف لاحقا' بشهادات مزورة أيضا أو من جامعات ضعيفة حيث أشارت إحدى الصحف المحلية إلى أن 15 ألف وافد دخلوا الوطن بمهن هندسية مزورة !

ونشرت إحدى الصحف المحلية أن 11 جامعة محلية بلا أبحاث!! على الرغم من أن البحث وقود التطور والنمو وهو أيضا أساس عمل الجامعات فلماذا تغافلت تلك الجامعات عن البحث العلمي وأهملته؟ وماذا عن البقية التي 'بأبحاث' وهل لامست أبحاثها شئون المجتمع وشجونه وتعاملت مع القضايا الوطنية أم أنها مجلدات ملأت أرفف مكتبات الجامعات؟

وأمضى 'حافز' عاما أو أكثر ولازلت أعتقد أن دوره لم يتعد كونه بنكا جديدا يصرف المال للناس.. فهل حقق تنمية مجتمعية أم لا؟!

وقبل فترة أعلنت إحدى قطاعاتنا الاقتصادية (مركز تنمية الصادرات) عن الضرر الاقتصادي الوطني الذي يتكبده الوطن بسبب التكدس بالموانئ والذي قدرته بثلاثة مليارات ريال.. وهذا الموضوع أثير أكثر من مرة ولم يعالج حتى الآن!

وأوصى معهد الإدارة العامة بتغيير نظام المشتريات بالقطاع الحكومي.. وهي توصية في محلها ذلك أن أقل سعر غالبا ما يكون الأسوأ كما أنه قد يجلب غير الكفؤ فيضر الوطن.. كما أن نظام 'المقاولة من الباطن' يجب أن تنظر إليها الجهات المعنية بكثير من الدراسة والتحليل.

إنني مع بشائر هذا العام الهجري الجديد أتطلع مثل غيري إلى أن تسعى القطاعات الحكومية لمعالجة شئون الوطن بكثير من الاحترافية والوطنية الصادقة وأن يحمل الجميع هم الوطن سواء كان مسئولا أو موظفا أو حتى طالبا.. كما أتمنى من مجلسنا الاقتصادي الأعلى الغوص بعمق في قضايانا الاقتصادية وبحث سبل المعالجة.. ودمتم.

 

الآن:الرياض

تعليقات

اكتب تعليقك