روسي يكشف خطة هروب الأسد من دمشق

عربي و دولي

كلية المشاة بحلب تسقط بأيدي المعارضين بعد قتال استمر خمسة أيام

3696 مشاهدات 0


بدأ الرئيس السوري، بشار الأسد، الاستعداد لمرحلة ما بعد سقوط دمشق، والخيارات المتاحة بعد ذلك، حيث يعتزم الهروب من العاصمة السورية إلى مدينة ساحلية سيدير منها معركته الأخيرة، بحسب آخر التسريبات الواردة من هناك.

ونقلت صحيفة 'صنداي تايمز' البريطانية عن مصدر روسي قوله إن خطة هروب الأسد من دمشق بعد سقوطها في أيدي الثوار تتضمن 'في أسوأ الأحوال' الانتقال إلى 'بلدة علوية ساحلية' مطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث سيخوض من هناك آخر معاركه في سوريا.

ويعيد هذا السيناريو إلى الأذهان سيناريو هروب العقيد الليبي معمر القذافي من العاصمة طرابلس إلى بلدة 'بني وليد'، وتنقله من مدينة إلى أخرى من تلك التي يسكنها مؤيدون له، ما يعني أن الأسد ربما يتبنى نفس أسلوب القذافي في مرحلة ما بعد سقوط العاصمة في أيدي الثوار.

 وذكرت الصحيفة البريطانية أن المصدر الذي كشف لها خطة هروب الأسد من دمشق، كان قد التقى الرئيس السوري شخصياً عدة مرات خلال الثورة التي بدأت في شهر مارس/آذار 2011.

وقال المصدر الروسي إن القوات التابعة للرئيس الأسد قد تواصل القتال لعدة شهور قادمة حتى في مرحلة ما بعد سقوط دمشق، وذلك عبر استغلال التضاريس الجبلية الصعبة، وكذلك بغطاء ومساعدة من بعض السكان المتعاطفين والمؤيدين للأسد.

وأضاف المصدر: 'الأمريكيون يعلمون أن الموالين للأسد يتمتعون بتدريب جيد، ولديهم معدات جيدة، لكن ليس لديهم خيارات سوى مواصلة القتال من أجل نهاية أفضل'، مشيراً إلى أن روسيا لن ترسل أي قوات للقتال على الأرض من أجل دعم أي طرف في الصراع بسوريا.

ونقلت 'صنداي تايمز' عن مصادر استخبارية في الشرق الأوسط ما يؤكد أن الأسد يستعد لخوض معركته الأخيرة في 'قرية علوية على ساحل المتوسط'، حيث تقول المصادر الاستخبارية إن 'سبعة كتائب على الأقل من المقاتلين الموالين للأسد، ومعهم صاروخ باليستي واحد على الأقل، انتقلوا إلى منطقة علوية، في وقت مبكر من الشهر الحالي'، وأشارت المصادر إلى أن 'واحدة من هذه الكتائب على الأقل تم تسليحها بالأسلحة الكيماوية'.

وتقول المصادر إن القوات التابعة للأسد زرعت الألغام على طول الطرق المؤدية إلى المناطق الحدودية، ونشرت قوات خاصة من النخبة لمراقبة هذه الطرق في محاولة لتأمين مناطق معينة.

وكانت قوات الأسد قد فرضت طوقاً حديدياً خلال الأيام القليلة الماضية على كل من دمشق وحلب في محاولة لمنع تقدم الثوار، وتأخير سقوط هاتين المدينتين.

6:05:59 PM

قال قادة سوريون معارضون إن مسلحيهم تمكنوا من السيطرة على منشآت كلية المشاة التابعة للجيش السوري قرب مدينة حلب الشمالية، وذلك بعد قتال استمر خمسة ايام مع القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

ونقلت وكالة رويترز عن احد قادة لواء التوحيد الاسلامي قوله إن رجاله شاركوا في عملية السيطرة على الكلية.

واضاف القائد ان المعارضين تمكنوا من اسر مئة من افراد القوات الحكومية على الاقل، بينما انضم الى صفوف المعارضة 150 آخرون.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض قد قال إن الطيران الحربي السوري قصف الاحد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع جنوبي العاصمة دمشق، وذلك للمرة الاولى منذ اندلاع الازمة السورية الراهنة قبل اكثر من 21 شهرا.

وجاء في بيان اصدره المرصد ومقره بريطانيا 'نفذت الطائرات الحربية السورية غارة على منطقة قريبة من مستشفى الباسل الواقع في مخيم اليرموك، مما ادى الى اصابة عدد من الاشخاص.'

وقال المرصد في وقت لاحق إن الغارة الجوية اسفرت عن سقوط ثمانية قتلى.

واضاف المرصد ان مخيم اليرموك يعتبر سادس هدف جنوبي العاصمة يغير عليه الطيران الحربي السوري اليوم الاحد، فقد تعرضت مناطق الحجر الاسود والعسالي وحرستا وعربين للقصف.

وبالقرب من حرستا، وقعت اشتباكات متفرقة بين قوات المعارضة والقوات الحكومية التي تشن حملة ضخمة لاستعادة منطقة من العاصمة يبلغ قطرها ثمانية كيلومترات، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المرصد.

وتقع عربين وحرستا بمنطقة الغوطة الشرقية، وهي مركز لبعض من أكثر جماعات 'الجيش السوري الحر' تنظيما وأشدها قوة، بحسب الوكالة الفرنسية.

كما ذكر المرصد أن اشتباكات وقعت بين قوات المعارضة والحكومة بالقرب من الأكاديمية العسكرية الواقعة إلى الشمال من مدينة حلب. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات وقعت عندما دفع الجيش بتعزيزات إلى المنطقة بعد يوم من سيطرة المعارضة على ثلثي الموقع العسكري الحيوي.

وأفادت تقارير، نقلا عن ناشطين، بأن دبابات تعززها مقاتلات جددت قصفها لمدينة داريا التي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة عليها منذ نحو شهر.

ولم يتسن لبي بي سي التحقق من هذه الأنباء من مصدر مستقل.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 43 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد في مارس/ اذار العام الماضي.

ومن جهته قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الأحد ان المعارضة السورية لا يمكن أن تخرج منتصرة من الصراع المستمر منذ 21 شهرا.
وتابع نصر الله وهو حليف وثيق للرئيس بشار الأسد إن الوضع في سوريا يزداد تعقيدا لكن من يظن أن المعارضة المسلحة يمكنها حسم الموقف على الأرض 'مخطيء جدا جدا جدا'.
وتتهم المعارضة السورية جماعة حزب الله بارسال مقاتلين الى سوريا لدعم الأسد الذي يحاول سحق تمرد على حكمه. وتنفي الجماعة هذه الاتهامات.


الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك