(تحديث1) تصريحان رسميان متناقضان من طهران !!

عربي و دولي

الأول: سوريا تحتاج انتخابات ديمقراطية لإنهاء الصراع، والثاني: الوضع عادي ولا وجود للجيش الحر

1903 مشاهدات 0


أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست اليوم الثلاثاء إنه يجب إجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا لإنهاء الصراع في هذا البلد.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مهمان برست قوله خلال زيارة إلى مقرها في أنقرة إن 'جميع المجموعات، من النظام إلى المجموعات المعارضة، يجب أن تتعاون من أجل إجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا باعتبارها السبيل الوحيد الذي سيلزم المعارضة والنظام للوصول إلى حل للأزمة'.

وشدد على ضرورة 'الحرص على إيجاد مناخ آمن وهادئ لإجراء تلك الانتخابات على أن يحترم الجميع النتيجة التي ستسفر عنها تلك العملية'.

ودعا جميع الأطراف المعنية بالوضع في سوريا إلى العمل 'بشكل مشترك للحيلولة دون تمادي الصراع في سوريا'.

وأشار مهمانبرست إلى 'ضرورة إجراء انتخابات ديمقراطية أيضاً في كل من البحرين واليمن، حتى يتسنى لشعوب البلدين عيش الديمقراطية كما ينبغي'.

ووصف مهمانبرست العلاقات بين تركيا وإيران بأنها 'إستراتيجية'، مضيفاً أنه 'في بعض الأحيان قد نتصادم حول العديد من القضايا. غير أن المسؤولين الرفيعي المستوى على الجانبين يجتمعون ويتبادلون الآراء'.

واتهم المسؤول الإيراني قوى خفية بالسعي للإيحاء بأن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة فيها صراع شيعي سني، قائلاً إن الحقيقة غير هذا على الإطلاق، مشدداً على أهمية أن تقوم دول المنطقة بحل كل ما يواجهها من مشكلات.

وقال 'يجب أن نحل المشاكل في سوريا والبحرين واليمن من دون السماح لأي دولة أجنبية بالتدخل في شؤون المنطقة والعبث بها، وعلينا أن نحلّ المشاكل عبر التعاون بين الدول الإقليمية'، مضيفاً 'نحن متأكدون بأن تصعيد العنف في المنطقة يصب في مصلحة إسرائيل فقط. وعلينا أن نبذل جهوداً لوقف العنف في هذه الدول'.

وكان مساعد وزير الخارجية التركي ناجي كورو، أقام اليوم مأدبة غداء، على شرف مهمانبرست في العاصمة أنقرة وقالت 'الأناضول' إن منظومة 'باتريوت' المنوي نشرها على الحدود التركية السورية، كانت على أجندة المأدبة التي منع الصحافيون من تغطيتها.

والتقى المسؤول الإيراني نظيره التركي سلجوق أونال، في مقر وزارة الخارجية، كما اجتمع في وقت سابق اليوم، بنائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عمر جليك، وبحثا العلاقات المشتركة وسبل تطويرها، كما تمحور الاجتماع حول منظومات 'باتريوت'.

وتأتي هذه الزيارة عقب إطلاق قائد الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي تصريحات هاجم فيها نشر الصواريخ مشيراً أنها قد تكون سبباً في 'حرب عالمية' تشمل أوروبا، الأمر الذي أثار حفيظة أنقرة التي طالبت طهران بالضغط على النظام السوري لوقف نزيف الدم في بلاده بدل الإدلاء بتصريحات حول المنظومة،التي أكدت مراراً أن أهدافها دفاعية.

من جانب اخر، أعلن مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الإيرانية المسلحة، للشؤون الإعلامية، العميد مسعود جزائري اليوم الثلاثاء إن الوضع في سوريا عادي في الوقت الراهن خلافاً لما تروجه وسائل الإعلام، وإنه لا يوجد شيء إسمه 'الجيش السوري الحر' بل هذا سيناريو مختلق للحرب النفسية.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن جزائري، قوله إنه 'رغم الممارسات الإرهابية لأعداء سوريا، فإن الأوضاع في هذا البلد ليست خطيرة كما تروج وسائل الإعلام بل إن الوضع المعيشي العادي مستمر في أغلب المناطق السورية'، مشيراً إلى أن 'النظام والشعب يتعاونان لتجاوز هذه المرحلة المتأزمة من خلال ضبط النفس'.

وأضاف أن 'التيار الرجعي في المنطقة والصهاينة يحاولون من خلال استغلال الدبلوماسية السياسية والإعلامية ان يصوروا أن عهد سلطة بشار الأسد قد انقضى، وان الجماعات المعارضة والجيش السوري الحر سيسيطرون قريباً على السلطة، في حين لا بد من القول بصراحة انه لا يوجد شيء اسمه الجيش الحر، مثلما يصرح الأعداء، وان هذا الجيش بالحقيقة هو سيناريو مختلق لعمليات الحرب النفسية'.

وتابع أن 'العصابات المتشرذمة التي تحارب الشعب في سوريا، غير قادرة على تحقيق الوحدة، وكلما مرت الأيام تواجه حالات أكبر من انعدام التنسيق، وبالطبع فإن التيار الرجعي بالمنطقة ينفق مبالغ ضخمة من أجل إيجاد التنسيق بين الإرهابيين، وقد بذل جهوداً كبيرة في هذا المجال، إلاّ أن نجاحات النظام السوري ملموسة تماماً في تسديد ضربات موجعة للعدو'.

وأضاف جزائري أن 'أميركا والصهاينة والرجعية العربية وخاصة الأنظمة المنافقة بالمنطقة ستدفع ثمن الدماء التي أريقت ظلماً بسوريا والخسائر التي لحقت بهذا البلد'، داعياً شعوب المنطقة إلى التحلي باليقظة والحذر تجاه مؤامرات 'الأنظمة الرجعية'.

8:14:12 PM

وفي سوريا، أعلن الجيش الحر اليوم الثلاثاء عن بدء ما سماها معركة تحرير مدينة الرقة، في وقت تواصلت أعمال العنف في مدن عدة ما أسفر عن مقتل 122 شخصا.

وتصاعدت في الأيام الأخيرة 'معركة المطارات' بين الجيشين الحر والحكومي، إذ شهدت مدن عدة محاولات من مقاتلي المعارضة للسيطرة على مطارات عسكرية، في حين تدور معارك عنيفة على طريق مطار دمشق الدولي.

في حلب، أعلن الجيش الحر اقتحام كتيبة قرب مطار منِغ الحربي الذي تحاصره قوات المعارضة السورية منذ أسابيع عدة في محاولة للسيطرة عليه في ظل مواجهات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس العسكري المعارض في محافظة حلب، العقيد عبد الجبار العكيدي، إن مقاتلي المعارضة يحاصرون قواعد ومطارات عسكرية في أنحاء المحافظة، موضحا أن قواته تحاصر 'حاليا 3 مطارات عسكرية هي كويريس والنيرب ومنغ ومبنى مخابرات القوى الجوية'.

وفي دمشق، أفادت لجان التنسيق المحلية بتجدد القصف المدفعي على حيي الحجر الأسود والعسالي جنوبي العاصمة، في حيت استهدفت 'راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة' مدينة داريا بريف دمشق.

ما في حماة، فقال ناشطون إن مقاتلي المعارضة في المحافظة أسقطوا طائرة مقاتلة تابعة للجيش السوري في معارك على مشارف المدينة، بالتزامن مع محاولة فصائل المعارضة دخول المدينة، بعدما أعلنوها هدفا لعملياتهم العسكرية.

في غضون ذلك، أصدرت لجان التنسيق المحلية بيانا حملت فيه الحكومة السورية مسؤولية الغارة الجوية التي استهدفت، الأحد، مخبزا في حلفايا بمحافظة حماة وذهب ضحيتها العشرات.

وقالت 'لم يحد من تلك المجازر أو يخفف من وتيرتها وصول المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي، إلى دمشق، لبحث مبادرة سياسية جديدة لأزمة مواجهة النظام لشعبه بالحديد والنار'.

وأضافت أن 'ارتكاب النظام تلك المجازر المروعة، ما هو إلا رد واضح لا لبس فيه على مشروع المبادرة التي يحملها الإبراهيمي، يثبت مراوغة وكذب مسؤولي النظام في ادعاءاتهم دعم الجهود الدولية السياسية للحل'.

وكان الإبراهيمي أعرب عن أمله في أن تتجه الأطراف المعنية بالأزمة السورية نحو حل لواقع 'مازال مقلقا'، وذلك إثر لقائه أمس الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن مباحثاته مع الأخير تناولت الحلول الممكنة للأزمة التي يقول نشطاء إنها أودت بحياة ما يزيد عن 44 ألف شخص.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك