أمين الوسطية يقبض عشرة
زاوية الكتابكتب يونيو 27, 2007, 8:04 ص 554 مشاهدات 0
حرام يا أستاذ الشريعة!!
في الثمانينيات خاض احد المرشحين انتخابات مجلس الامة.. وكان مقره الانتخابي
متواضعا جداً.. وبوفيهات العشاء لا تشاهد فيه الا بالمناسبات.. وكانت له كلمة
مشهورة »اللي يبي حجي عندي، واللي يبي الاكل عند غيري« ! تذكرت المرشح وكلمته، وانا
ارى ان الكتابة اليوم في غير موضوع الاستجواب.. مثل العشاء عند غيري!!
قبل اسبوعين تقريباً كتب د.حمد العثمان مقالاً، عن مؤتمر الوسطية الذي عقد مؤخراً،
اعتبره نواة لتجمع فقهي جديد وخطير في ذات الوقت.. لانه جمع رموز واساطين
التكفيريين ! لانه استضاف العلامة يوسف القرضاوي!
ثم نزل ـ اخونا في الله ـ في امين عام الوسطية الاخ الفاضل عصام البشير، وقال انه
كان يهيج الشارع السوداني ضد الكويت ابان الغزو! وانه لو كان صادقا لمكث في بلده
لقوله تعالى »وأنذر عشيرتك الاقربين«.. وتساءل ما الذي يدفعه لترك بلده والمجيء
للكويت غير راتب عشرة الآلاف دينار!!
المؤسف ـ بتصوري ـ ان يتبنى استاذ جامعي مثل الاخ حمد العثمان، منهج الهجوم
والتشويش وسرد المعلومات المغلوطة عن الخصوم، والطعن في النيات، كالذي يستخدمه
المتسترون بالعلمانية في هجومهم على الاسلام ! ويستخدمه للاعتراض ومناقشة مؤتمر
فقهي ينظم الافتاء، بحضور كبار علماء العالم الاسلامي من المشرق الى المغرب.
خصوصا لان الواجب عليه التأكد من معلوماته، قبل ان يطلق العنان لقلمه وكتابة ما
كتب.. والبحث عن وسيلة لنشر ماكتب عن المؤتمر في الجريدة.. وان الايات التي يعلمها
طلبته في كلية الشريعة يجب ان يطبقها اولاً على نفسه فيطبق قوله تعالى (يا أيها
الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم)، ولقوله تعالى (إن
جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا).
لان الدكتور عصام البشير والشيخ الهدية كانا من اوائل المعترضين على الغزو
الصدامي.. وخطبا خطبة عصماء في السودان في أول صلاة جمعة بعد الغزو.. وسفيرنا في
السودان انذاك شاهد على تلك الخطبة، وحكومتنا ـ اولياء امورنا ياحمد ـ يعرفون ايضا
هذه المعلومات، وبناء عليه استدعوهم في اول وفد شعبي يزور الكويت بعد التحرير.
وثانياً لان موضوع راتب الدكتور عصام البشير، قد اصبح معروفا للجميع، بسبب الاسئلة
البرلمانية التي وجهت لوزير الاوقاف عنه، واجاباتها المنشورة في الصحف، وهو
بالمناسبة لا يصل الى نصف المبلغ الذي ذكرته ـ مخطئاً على الأرجح ـ في مقالتك..
وحتى لو كان يفوق نصف ما ذكرت، فانه لايجوز لك ان تخوض فيه انت ياحمد.. لان الحديث
عنه، طعن في نيته بنشر الوسطية، وانت تدرس طلبتك ان النية محلها القلب ولايطلع
عليها غير الله تعالى.
ولو سلمنا بان الراتب المغري ـ والذي سال عليه لعاب بعض دكاترة الشريعة ـ هو ما
دفعه للحضور للكويت.. وترك إنذار المقربين، فهلا بلغت هذه الآية لشيخك، الذي استقر
عندنا في الكويت، من اجل مشاريع خاسرة.. وترك اهله في عمان دون انذار وتبليغ
للسلفية!!
الوطن
تعليقات