جني الأرباح.. والنمو بقلم أ.د.ياسين الجفري

يعتبر يوم الأحد يوم السكون في السوق السعودية وتعتمد السوق فيه على الأخبار المحلية وللشركات المدرجة واتجاهات أسواق المنطقة، التي تعمل يوم الأحد مقابل إقفال معظم أسواق العالم. وشهدت السوق إعلان أسمنت اليمامة نتائجها الربعية للربع الرابع لعام 2012 ومعها كانت النتائج أقل من التوقعات للشركات المالية، ومن الربع السابق، ولكن أعلى من الربع المقارن. النتائج عكست تحسنا في الربحية، مقارنة بالماضي وهو المهم وحققت نسبة نمو 11 في المائة، كما أن السوق اعتدنا فيها تراجع الأرباح عن الربع الثالث، الذي يعد الأعلى ما لم تكن فيه فترات صيانة. ويبدو أن النتائج والتوقعات كانت على أساس نمو الأرباح عن الربع الثالث لعام 2012 وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع.   يوم الأحد شهد تدفق السيولة بإيجابية وتجاوزت معدلات الفترات السابقة خلال الشهر الجاري والماضي إلا في ثلاثة أيام من الفترة الحالية، ولعل جني الأرباح البسيط دعم الارتفاع، ولكن عاد وانخفض بخمس نقاط خلال يوم الأحد. ويعتبر يوم الإثنين ونتائجه مهمة في ظل استمرار التحسن في الأسواق العالمية وأسواق النفط وحيويا لاستمرار المنحنى الصاعد وتحسن السوق. ومع هذه المعلومات العالمية ستتلقى الدعم من نتائج الشركات العاملة في السوق، التي حان وقت إعلانها من طرف السوق. ولعل موجة التفاؤل الحالية لديها فرص كبيرة للاستمرار ما لم تحمل لنا الأسواق العالمية أو الشركات مفاجآت سلبية تؤثر في مسيرة السوق، كما حدث في الماضي.   التوقعات شهدت مزيدا من الإعلانات من طرف الشركات المالية وينعكس فيها التوجه الإيجابي حول الأرباح ونموها مقارنة بالتوجه السلبي، الوضع الذي يدعم استمرار التحسن في السوق من طرف الشركات ونتائجها. وبالتالي وخلال الفترة المقبلة هناك مزيد من التفاؤل متوفر أكثر من السلبية استنادا إلى الأداء المحلي للسوق، وإن كان هناك ما يقلق فهو ضغوط من الأسواق العالمية، خاصة أسعار النفط. ولا شك أن جني الأرباح من قبل البعض، الذي يتم في بعض الأحيان ناجم من تخوف البعض أو الرغبة في تحقيق أرباح، وليس من الكل بدليل انخفاض حجم الذبذبة في الانخفاض، ولم تكن مرتفعة مقابل الارتفاع.