تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء
محليات وبرلمانإختتام فعاليات مؤتمر دور الشباب والمرأة في تحقيق الأمن الوطني
يناير 17, 2013, 2:56 م 1511 مشاهدات 0
العقيد/عبد الرحمن يوسف: تحقيق الانتماء الوطني يأتي من دور الأسرة والمؤسسات التربوية والاجتماعية.
د.عقيد / صباح الغيص: لأكاديمية سعد العبدالله دور كبير في الحفاظ على أمن المجتمع وحماية قيمه الأصيلة.
د/ عبدالله ناصر العجمي: للمرأة دور كبير في تحقيق الأمن الوطني باعتبارها رافدا حقيقيا ومعززاً لمسيرة البناء والتنمية.
برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ/ جابر المبارك الحمد الصباح اختتمت مساء أمس الأربعاء الموافق 16 يناير 2013م فعاليات مؤتمر 'دور الشباب والمرأة في تحقيق الأمن الوطني' بمشاركة العديد من الجهات وبحضور كل من رئيسة الجمعية الكويتية لجائزة الأم المثالية الشيخة / فريحة الأحمد ومدير إدارة الشرطة المجتمعية العقيد/عبد الرحمن يوسف العبد الله ، د.عقيد / صباح الغيص من أكاديمية سعد العبدالله ووزيرة الأعلام البحرينية د/ سميرة رجب والإعلامية عائشة الرشيد والإعلامية / عائشة اليحي والدكتور / محمد ال زلفة من المملكة العربية السعودية والدكتور اللواء سعد الشهراني من جامعة نايف للعلوم الأمنية والدكتور عبدالله العجمي من كلية الأمن الوطني، واستمر لمدة 3 أيام متضمناً5 جلسات وصدر عنه عدد من التوصيات التي سيتم رفعها إلى مجلس وذلك انطلاقاً من ضرورة دعم الشباب ومساندة المرأة ودعمها .
وقد دعت تلك التوصيات إلى وضع إستراتيجية وطنية للشباب وإلى عقد مؤتمر للحوار الوطني يعقد في دورات مستمرة مرتين في السنة ويناقش القضايا الوطنية ويرفع توصياته للقيادة السياسية والتي توجه وتعتمد ما تراه يحافظ على الوحدة الوطنية وترسيخ مفاهيم المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.
كما شددت التوصيات على ضرورة دعم منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجـــالات التقــارب والتوافق الاجتماعي في التنمية ومحاربة التطرف ودورها الذي لا يقل عن دور الدولة وحث الشباب على المشاركة فيه .
بالإضافة إلى العمل على تغيير مناهج التعليم لتصبح معتمدة على الفهم والتفكير النقدي والعقلاني لمواجهة التطرف والغلو.
كما دعت إلى دعوة الشباب إلى تبني الرأي والرأي الآخر وأن يكون هناك حواراً جاداً غير قائم على إلغاء أو سحب شرعية الآخر وتوحيد أهداف الحوار للمحافظة على النسيج الوطني، وضرورة تغيير الخطاب الإعلامي ليصبح محملا برسالة يتفهمها الشباب والجيل الجديد وأن يكون على الإعلام بكل روافده ووسائل التواصل الاجتماعي مسؤولية كبيرة في خلق شباب واعٍ سياسياً وأمنياً واجتماعياً لحماية الأمن السياسي من التطرف والإرهاب ولتخريج شباب يؤمن بالديمقراطية. وإلى إعطاء الفرصة للشباب لإدارة مرافق الدولة وحمايتها من خلال إنشاء الهيئة العامة للتطوع وتنمية المسؤولية الاجتماعية، إلى جانب دعم كل المؤتمرات التي يعقدها الشباب.
وأشارت التوصيات إلى ضرورة أن تقوم الجهات المعنية برعاية الشباب بوضع خطة شاملة قابلة للتنفيذ لمتابعة مشاكل الشباب المعاصرة ومحاولة حلها على أن تتولى الجهات مسؤولية توعية الشباب وإشراكهم في اتخاذ القرار.
كمادعت إلى وجوب دعم الشرطة المجتمعية بكافة الوسائل وبما هو مطلوب حتى تتمكن من النهوض لأداء دورها في حل ومعالجة القضايا الاجتماعية والأسرية بالشكل المطلوب نظراً لازدياد القضايا والمشاكل الاجتماعية والأسرية والتي من ضمنها العنف الأسري، وأن تتمكن المرأة من لعب دورها الحقيقي واحتلال مكانتها الطبيعية كنصف المجتمع ، والتقليل من دورها في بناء المجتمع وبناء أمنه واستقراره.
وجاء في التوصيات أيضاً ضرورة التركيز على محبة الوطن والاعتزاز بتاريخه واحترام رموزه والحفاظ على مكتسباته، وترسيخ مفهوم أن كل المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات ويحتكمون بالدستور والقوانين ووضع القوانين الصارمة لمحـــاربة الفســـاد والمحسوبيات، وفتح النوافذ المتعددة أمام الشباب وملء فراغهم بالميد كي نحميهم من أصحاب الأفكار المتطرفة التي تهدد استقرار الوطن وأمنه، وإعادة النظر بالخطاب الديني الذي اختطف من قبل أتباع الإسلام السياسي.
وشددت التوصيات على أهمية تطبيق القانون على الجميع ليعم العدل والأمان وتفعيل القانون في تجريم استغلال الأطفال وخروجهم في المظاهرات واستخدامهم دروعاً بشرية، وإيجاد وظائف للشباب وفق ما يتطلبه السوق وبما يتلاءم مع شهاداتهم الجامعية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري.
وإنشاء الهيئة الوطنية العليا للشباب وتضم هيئة الشباب والرياضة ولجان فرعية متخصصة داخل مؤسسات ووزارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، واستثمار المناسبات الوطنية والإقليمية والعالمية من أجل ترسيخ مفهوم الأمن الوطني وضرورة التوعية الوقائية لتحقيق الأمن بكافة أشكاله للقضاء على الجريمة .
وقد قدم مدير إدارة الشرطة المجتمعية العقيد/عبد الرحمن يوسف العبد الله خلال المؤتمر ورقة عمل حملت عنوان 'دور الأسرة والمؤسسات التربوية والاجتماعية لتحقيق الانتماء الوطني' ذكر فيها بمقولة حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه الشيخ صباح الأحمد الصباح (علينا أن نحول الولاء للوطن من شعار نتغنى به الى ممارسة جادة لواجبات المواطنة الحقة تضيف للوطن وترفع من شانه محافظين على وحدتنا الوطنية .
كما تطرق إلى مفهوم ودور وأهداف الشرطة المجتمعية ، والأساليب المتعلقة بعمل الشرطة المجتمعية وكيفية إبراز الجهود التي تقوم بها إدارة الشرطة المجتمعية نحو تعزيز قيم الانتماء ولا سيما في نفوس الشباب لتحمل مسئوليتهم في حماية الوحدة الوطنية .
وأوضح أن جهود إدارة « الشرطة المجتمعية » تركزت في التأكيد على دور الأسرة وخاصة المرأة لتحقيق الانتماء الوطني وبيان دور الأسرة في أمن المجتمع ، ودورها في تحقيق توجهات وتطلعات المجتمع من الأمن ورغد العيش مؤكداً أن الأسرة هي الدرع الحصينة لحماية أفرادها من الانزلاق في هاوية الانحراف .
كما قام باستعراض الدور الاجتماعي للنسق الأمني بأبعاده التي تتجاوز النظرة التقليدية القائمة على أساس المكافحة فقط دون التركيز على عوامل الوقاية وأبعادها.
ودعا العقيد /عبد الرحمن العبد الله إلى تفعيل الجهود في كافة المؤسسات الاجتماعية الرسمية وغير الرسمية لترسيخ قيم الانتماء للوطن والمواطنة والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في المجتمع .مع ضرورة إشباع الحاجات الأساسية للأفراد وكل الطبقات ، وتقليل حدة التفاوت الاجتماعي والاقتصادي بينهم وكذلك قيام المؤسسات التعليمية بإعداد الطلاب بتسليحهم بالعقيدة الصحيحة ، وتحصينهم من المؤثرات الفكرية الضالة التي تعمل على هدم مجتمعهم وتبصيرهم بالمخاطر المتوقعة في ظل تحديات العولمة معرباً عن أمله في قيام الجهات المعنية برعاية الشباب بوضع خطة شاملة لمتابعة مشكلات الشباب المعاصرة ومحاولة حلها فى ضوء أحكام الدين الإسلامي على أن تتولى تلك الجهات مسؤولية توعية الشباب من خلال أجهزة الإعلام ودور العلم .
وحول دور دور أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية في تحصين الطلبة من الفكر المتطرف وترسيخ الانتماء الوطني و تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الأمن الشامل تقدم د.عقيد / صباح الغيص بورقة عمل أشار فيها إلى دور الأكاديمية في تعليم و تدريب و تأهيل و إعداد قوات الشرطة بسائر مستوياتها ووضع خطط تدريبها وتأهيلها و الإشراف على تنفيذها أثناء الخدمة للحفاظ على أمن المجتمع وحماية قيمه العربية و الإسلامية وتقديم الدراسات التخصصية وإجراء الأبحاث العلمية و التطبيقية في علوم الشرطة و مجالات عملها مشيراً إلى ظهور العديد من المشكلات والقضايا التي تبحث عن حل خاصة بين فئة الشباب و لعل من أبرزها التشتت الفكري المتطرف وأيضاً مشكلة عدم الانتماء الوطني ، وافتقاد القدوة الصالحة ، وضعف بنيان الوحدة الوطنية ، و أخيراً و ليس آخراً عدم تكامل مفهوم الأمن الشامل .
وأوضح العقيد / الغيص أن طلبة الأكاديمية هم خيرة شباب الوطن ، المؤمنون برسالة الأمن و غاياتها السامية، و المستعدون للتضحية و بذل الغالي و النفيس في سبيل توفير الأمن و الاستقرار ، و حماية مكتسباته ، و التصدي للمخاطر التي تتهده سواء في الداخل أو من الخارج مشيراً إلى مايتم عقده من لقاءات بين علماء الدين و رجال الفكر المستنير و طلبة الأكاديمية وتخصص هذه اللقاءات في مناقشة القضايا الفكرية المعاصرة و ما لها و ما عليها وسبل مواجهتها علاوة على إجراء حوارات بين قادة الأكاديمية و الطلبة بصفة دورية ومناقشة شتى المشكلات التي تهم الطلبة ، وطرح ما يعن لهم من قضايا فكرية وصولاً إلى حلول تسهم في بلورة الأفكار الصحيحة لها وعقد مسابقات دينية و فكرية بين الطلبة تتمحور حول التطرف والانحراف الفكري و سبل مواجهتها ، و تقرير حوافز مادية و معنوية لمن يفوز في تلك المسابقات..
وحول دور الأكاديمية في شأن ترسيخ مبدأ المواطنة أكد العقيد/ الغيص على ترسيخ الانتماء الوطني في علاقة الأكاديمية بالعاملين بها كونها مؤسسة علمية و تدريبية ونموذجاً يحتذي في إعمال مبدأ المواطنة ، في علاقاتها وتعاملاتها مع العاملين بها ، في سائر جوانبها سواء الوظيفية أو العلمية ، في إطار من المشروعية وسيادة القانون ، وعدم التمييز بينهم في أي صورة من الصور .
كما قام الدكتور/ عبدالله ناصرالعجمي من كلية الأمن الوطني بتقديم ورقة عمل تحدث فيها عن دور المرأة في تحقيق الأمن الوطني باعتبارها مربياً ورافدا حقيقيا ومعززا لمسيرة البناء والتطور وخلق جيل من الشباب يقود مؤسسات الوطن في الحاضر والمستقبل مؤكداً أن الشباب والمرأة شركاء أساسيون في النهوض بالعملية الأمنية لتحقيق مفهوم الأمن الشامل الذي يغطي جميع مجالات الحياة ويعزز الأمن والاستقرار .
وأشار إلى أن فئة الشباب تشكل نسبة كبيرة من المجتمع وأن تواصل الأجهزة الأمنية مع الهيئات التدريسية والطلاب هو الطريق نحو تفعيل دورها في رصد الظواهر السلبية ووضع الحلول الناجحة وتوضيح المفاهيم الأمنية ودور الأمن العام في ترسيخ مفهوم الأمن الشامل.
كما أكد على أن جميع المؤسسات التعليمية والتربوية بشكل عام وكلية الأمن الوطني بشكل خاص تعد رافدا حقيقيا ومعززا لمسيرة البناء والتطور وخلق أجيال مسلحة بالعلم والمعرفة تحمل في ثناياها حب الوطن والغيرة على مصالحه من أجل أجيال ستقود مؤسسات الوطن في الحاضر والمستقبل، باعتبار أن المواطن هو الشريك الأساس في النهوض
بالعملية الأمنية لتحقيق مفهوم الأمن الشامل الذي يغطي كافة مجالات الحياة ويعزز الأمن والاستقرار لكافة المتواجدين مبينا إن فئة الشباب تشكل النسبة الأكبر من المجتمع ، وفي نهاية كلمته شدد على أهمية تواصل جهاز الأمن العام مع الهيئات التدريسية والطلاب في الجامعات من خلال هذه الندوة وغيرها من اللقاءات لتأكيد دورها في رصد الظواهر الدخيلة ووضع الحلول الناجحة والعملية لها .
تعليقات