سرب من المنتجات الجديدة يُعيد الربيع إلى «أبل» في 2013 بقلم تيم برادشو

الاقتصاد الآن

500 مشاهدات 0



يتكهن عدد من المختصّين في التكنولوجيا بأن عملاق الإلكترونيات 'أبل' يعتزم طرح سرب من المنتجات الجديدة في وقت لاحق من 2013 قد يُعيد الربيع إلى خطوات الشركة الأكبر في العالم.

ويشير بنديكت إيفانز، المحلل في مجال الهواتف الذكية الذي يعيش في لندن ويعمل في شركة إندرز أناليسيس، إلى موقف المشكلة التي يستحيل حلها والتي تواجه شركة أبل، حيث تخلق المبيعات العالية مخاوف من تشبُّع السوق، وتشير المبيعات المنخفضة إلى نمو متباطئ. ويقول 'وصلت (أبل) للمرحلة التي تكون فيها كل الأنباء أنباء سيئة'.

ويحب خبراء التكنولوجيا في منطقة سيليكون فالي، أن يسخروا من رواية وول ستريت التي تقول إن شركة أبل 'الطبيعية' أكثر 'محكوم عليها بالفشل' نوعاً ما، مشيرين إلى أن مبيعات 'أبل' القياسية الخاصّة بأجهزة آيفون وآيباد، واحدة من الأرباح ربع السنوية الأكبر في تاريخ الشركات في أمريكا.


في مايلي مزيد من التفاصيل:


منذ أربعة أشهر فقط كان الاقتصاديون يتنبأون بأن إطلاق آيفون 5 سيعزز وحده اقتصاد الولايات المتحدة بما يصل إلى نصف نقطة مئوية.

واليوم، يتساءل محللو مجال التقنية عما إذا كان بمقدور شركة أبل زيادة مكاسبها الخاصة على الإطلاق خلال هذه السنة، ناهيك عن إنقاذ الاقتصاد الأمريكي.

ويتحدث ستيفن ميلنوفيتش، المحلل في بنك يو بي إس، عن ''عام النمو المفقود'' في ''أبل'' في عام 2013، بينما يتنبأ ستيوارت جيفري الذي يعمل في بنك نمورا بارتفاع يبلغ 2 في المائة فقط في المكاسب هذا العام، ''والذي، إذا كان صحيحا، يشير إلى أن أبل لم تعد حقا تزداد في الحجم أو الأهمية''.

وبالنسبة إلى شركة سجلت نموا على أساس سنوي في الإيرادات بنسبة 73 في المائة منذ عام، فحتى ردود فعل المحللين الأكثر كرما على نتائج يوم الأربعاء تبدو مثل إدانة بمديح خافت.

وكتب أميت دارياناني الذي يعمل في شركة آر بي سي كابيتال ماركتس: ''نحن نرى النتائج كعلامة على أن أبل تقوم بالتنفيذ الجيد في حين يتحولون إلى شركة نمو طبيعي أكثر''.

وعندما نتعامل مع الشركة الكبرى في العالم، يقترح المنطق أن النمو لا بد أن يُبطئ عند نقطة ما.

ويشير بنديكت إيفانز، المحلل في مجال الهواتف الذكية الذي يعيش في لندن ويعمل بشركة إندرز أناليسيس، إلى موقف المشكلة التي يستحيل حلها التي تواجه شركة أبل، حيث تخلق المبيعات العالية مخاوف من تشبع السوق وتشير المبيعات المنخفضة لنمو متباطئ. و يقول: ''وصلت أبل للمرحلة التي تكون فيها كل الأنباء أنباء سيئة''.

ويحب خبراء التكنولوجيا في منطقة سيليكون فالي أن يسخروا من رواية وول ستريت التي تقول إن شركة أبل ''الطبيعية'' أكثر ''محكوم عليها بالفشل'' نوعا ما، مشيرين إلى مبيعات ''أبل'' القياسية الخاصة بأجهزة آيفون وآيباد، واحدة من الأرباح ربع السنوية الأكبر في تاريخ الشركات بأمريكا.

ويضع شحن 47٫8 مليون جهاز آيفون خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت عيد الميلاد في عام 2012 بالتأكيد مبيعات شركة سامسونج الخاصة بجلاكسي إس3 التي بلغت 40 مليون جهاز، خلال ما يزيد على ستة أشهر، في الظل. وكان الطلب على آيباد ميني (المصغر) كبيرا للغاية لدرجة أن ''أبل'' لم تستطع جعل هذه الأجهزة سريعة بما فيه الكفاية، على الرغم من أن بعض المنتقدين يشيرون إلى أن القدر الذي أضافته بقيمة 130 دولارا بالنسبة إلى المنافسين من أمثال جهاز كيندل فاير الذي أنتجته شركة آمازون سيجعل المتسوقين يفقدون الرغبة في الشراء.

وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل: ''كان بإمكاننا بالطبع بيع أكثر من هذا لكننا لم نستطع بناء أجهزة آيباد ميني كافية لتؤثر في إحداث توازن بالطلب''.

ومع ذلك، وعلى الرغم من سمعة كوك الخاصة بالتمكن من شؤون سلسلة التوريد، أضرت عملية تحديث كل منتج من منتجات ''أبل'' تقريبا في وقت واحد بهوامش الربح.

وبينما يحاول محللو وول ستريت معالجة توجيه شركة أبل للهوامش والإيرادات الأكثر انخفاضا في الربع الثاني، يتقبل الكثيرون حقيقة أنها قد تناضل لتعويض المكاسب الثابتة والمتدهورة التي يحتمل أن تأتي من النصف الأول من العام.

ويقول والتر بايسيك، الذي يعمل في شركة بي تي أي جي ريسيرش، أن الحد الأعلى لتوجيه ''أبل'' يعني ضمنا وجود انخفاض بنسبة 17 في المائة في المكاسب على أساس سنوي، بينما تشير أسوأ الحالات إلى وجود انكماش بنسبة 25 في المائة.

ويقول: ''الأمر لا يقتصر فقط على أن المكاسب في سبيلها إلى انخفاض للمرة الأولى خلال عقد، فهي ستنخفض بنسبة تتراوح ما بين 17 إلى 25 في المائة. وهذا مخيف نوعا ما''.

ويتوقع عدد متناقص من المحللين الآن أن يعود سعر سهم ''أبل'' إلى قمته التي كانت تساوي 700 دولار في المستقبل المنظور.

وقال بن ريتزس الذي يعمل في بنك باركليز: ''نحن نعتقد أن هناك عملية تنازلات تحدث الآن. ورغم كونها مؤلمة، فهي صحية، حيث إن أسمى التوقعات قد تُكبح في وقت قصير جدا''.

وعلى الرغم من الاعتراف بأن ''عملية البيع المكثفة الأخيرة هذه والتنفيذ الذي قامت به أبل أخيرا كان اختبارا لصبرنا''، قال ريتزس إن ''سربا'' من المنتجات الجديدة في وقت لاحق من هذا العام قد يعيد الربيع لخطوات ''أبل''.

وعلى الرغم من التكهن المتزايد بجهاز تليفزيون جديد من إنتاج ''أبل'' أو آيفون أقل تكلفة، أعطى كوك تلميحات قليلة لماهية تلك المنتجات الجديدة المحتملة. واقترح بالفعل أنها لن تكون على الأرجح ''بافلت'' (نوع من الهواتف الذكية)، وهو مزيج من الهاتف والحاسوب اللوحي ساعدت شركة سامسونج على الترويج له عن طريق منتجها جلاكسي نوت.

وقال كوك عندما سُئل عن حجم الآيفون الأصغر من حجم الكثير من المنتجات المنافسة: ''لقد وضعنا الكثير من تفكيرنا في حجم الشاشة ونعتقد أننا اخترنا الحجم الصحيح''.

ولكن لا يزال سوق التلفزيونات ''منطقة شديدة الأهمية''. وقد تم بيع مليوني وحدة في الربع الأخير من منتج التلفزيون الحالي لشركة أبل، وهو جهاز يتيح مشاهدة الإذاعات الرقمية وتبلغ قيمته 99 دولارا، بنسبة تصل إلى 60 في المائة. وقال: ''ما كان نسبة صغيرة، في وقت ما، من الأشخاص الذين يحبونه، هو الآن عدد أكبر بكثير من الأشخاص الذين يحبونه. وسنستمر في جذب الخيط ونرى إلى أين يقودنا''.

ولم يرفض كوك أيضا بالفعل فكرة جهاز الآيفون الأقل تكلفة تماما. فلقد تم بيع وحدات من آيفون 4 الذي ظهر منذ عامين بشكل جيد للغاية لدرجة أن التصنيع في شركة أبل لم يتمكن من مواكبة الطلب، وفقا لما قاله - مما قد يوحي بأن الجهاز، المتاح مجانا بموجب عقد طويل الأجل في الكثير من الأسواق، قد يكون في الواقع آيفون أقل تكلفة دون الحاجة إلى منتج جديد.

وقال كوك عندما سئل عما إذا كان نصيب السوق ذا أهمية: ''نحن لسنا مهتمين بالإيرادات لذاتها. نحن نريد عملا أفضل للمنتجات فقط''.

ولكنه أضاف قائلا: ''أعتقد أنه كان لدينا سجل أداء عظيم هنا فيما يتعلق بجهاز آيبود من حيث تصنيعنا لمنتجات مختلفة ذات أسعار مختارة مختلفة وحصولنا على نصيب معقول من خلال فعل هذا''.

ويبدو كوك أيضا غير مهتم بأن مبيعات آيفون الأعلى سعرا سيتم استبدالها أو ''تفكيكها'' بجهاز أقل تكلفة، كما بدأ يحدث مع جهاز آيباد ميني (المصغر).

وقال للمحللين: ''أرى التفكيك كفرصة كبيرة لنا. ففلسفتنا الأساسية هي عدم الخوف إطلاقا من التفكيك- فإذا خفنا سيفككنا شخص آخر بالفعل''.

وهذا يشير إلى أنه من غير المرجح أن ترتاح شركة كوك، ''أبل''، لكونها سهما آمنا، وخاضعا للسيطرة، وبطيء النمو يدفع أرباحا لحملة الأسهم، ولا يزداد في القيمة.

وكما قال أحد مهندسي البرمجيات بشركة أبل في إحدى تغريداته بموقع تويتر بعد نتائج الأربعاء والانغماس المصاحب في سعر السهم: ''أشعر بالارتياح لأن أكون الشخص المستضعف مرة أخرى''.

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك