المطيري: قفزة نوعية بتعاونية هدية
الاقتصاد الآنالسياسة التسويقية حسنت السيولة النقدية
يناير 27, 2013, 1:29 م 1018 مشاهدات 0
كشف رئيس مجلس إدارة جمعية هدية التعاونية فايز المطيري عن تحقيق قفزة نوعية في تاريخ الجمعية وإنجازات غير مسبوقة على الصعد المالية والتسويقية والإدارية، مكنت مجلس الإدارة من وضع جمعية هدية على خارطة الجمعيات الصاعدة والمنافسة في جميع المجالات.
وذكر خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس الإدارة للحديث عن أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الأشهر الستة الماضية، أن السياسة التسويقية والمالية الناجحة انتشلت الجمعية من الركام الذي وقعت فيه والتسيب الذي كانت تعاني منه، وحسنت في مستوى السيولة النقدية.
وأثنى على الجهود المشكورة التي بذلها أعضاء مجلس الإدارة للوصول إلى النجاح وتحقيق الأهداف والغايات، مبينا أن التكاتف والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد كان الطريق الذي سلكه الجميع في خدمة المساهمين الكرام وتقديم أفضل الخدمات والانشطة لهم ولرواد الجمعية.
عوائق النهوض
واستعرض أبرز العوائق التي كانت تحول دون نهوض الجمعية خلال الفترات السابقة فبين أنمجلس الإدارة تسلم زمام الأمور وهناك خسائر بلغت 306 آلاف دينار تكبدتها الجمعية، بالإضافةإلى ضعف موقفها المالي لدى البنوك وانعدام السيولة وتدني الودائع وكثرة المطالبات والالتزامات المترتبة عليها للموردين.
وتابع المطيري بأننا عندما وجدنا بالإضافة إلى ما أسلفنا تضخما كبيرا في بنود المصروفات والرواتب وإهدارا متعمدا في الأموال من خلال التعاقد مع شركات عشوائية للقيام بأعمال الصيانة، إلى جانب العمالة الهامشية التي كانت تحصل على مبالغ ضخمة من دون وجه حق.
واشار إلى أن الجانب الإداري لم يكن افضل حالا من الجانب المالي حيث كان التسيب في الحضور والانصراف واضحا وجليا، ولم يكن هناك ضبط لهذه العملية، مع الوقوع على عمليات توقيع عقودمع بعض الأفراد برواتب مرتفعة ولمدة أعوام مديدة، ما يتنافى مع قوانين وزارة الشؤون.
وزاد بأن الأمور كانت في مجملها غير مشجعة على التسوق والحضور إلى الجمعية فلا مهرجانات تسويقية موسمية أو شهرية، إلى جانب عدم توفير جميع الأصناف المطلوبة من قبل المستهلكين، وغياب الفكر العصري والتكنولوجيا والتطور المأمول في السوق المركزي والفروع، مع الإهمال الكبير في المطالبة بحقوق الجمعية كحقها في فرع مستشفى العدان.
خطة انقاذية
واوضح المطيري ان هذه التركة الثقيلة اقتضت من مجلس الإدارة خطة انقاذية عاجلة لانقاذ ما يمكن انقاذه، والنهوض بالمتوافر للارتقاء بالجوانب جميعها من دون إهمال أي جانب على حساب جانب آخر، مشيرا إلى انه تم بفضل الله والجهود الكبيرة التي بذلت تحقيق أفضل النتائج التي ستكون انطلاقة جديدة لجمعية هدية وإشراقة في سماء العمل التعاوني.
وردا على سؤال حول ما قامت به الجمعية للتخلص من التركة الثقيلة التي خلفتها الإدارات السابقة قال رئيس مجلس الإدارة بالطبع قمنا بتنفيذ الخطة الإنقاذية على جناح السرعة، وعملنا على تقليص المصروفات بصفة عامة وترشيد النفقات والاكتفاء بمكتب محاماة واحد فقط.
وزاد كما عملنا إداريا على إعادة النظر في جميع العقود المبرمة ودراستها، وتم التفاوض مع الشركات لتخفيض عقودها التي تبين لنا أنها غير منصفة، أو منح الجمعية ميزات مقابل السعر المرتفع المقدم من قبل المجالس السابقة، مبينا أنه تم الإيعاز بعدم تجديد أي عقد إلا وفق المصلحة العامة للجمعية.
الإيرادات
وبخصوص الإيرادات التي تم تحصيلها من خلال مراجعة العقود كشف المطيري انه تم في هذا الإطار تحصيل مبالغ من جهات متنوعة، حيث استطعنا تحصيل 20 ألف دينار قيمة الإيجارات المتأخرة، إلى جانب استرداد 15 الف دينار كانت محتجزة للنزاع القضائي الخاص بفرع بنشر العدان الذي استطعنا استرداده.
وأضاف بأننا قمنا كذلك بتخفيض بعض العقود كعقد شركة النظافة وتوفير 8700 دينار سنويا، إضافة إلى تخفيض مبالغ شركات الأمن والحراسة بحوالي 1400 دينار، وتوفير 2500 دينار من العمولات والمصروفات البنكية المحتسبة على الجمعية، و1200 دينار من أجور نقل المواد التموينية بالتعاون مع الشركة المختصة.
وشدد المطيري على أن مجلس الإدارة طالب شركات ابراج الاتصالات بزيادة الإيجارات المحصلة، واستطاع الحصول على زيادة قدرها 2220 دينارا سنويا، مع رفع قيمة عقد إزالة الزيوت المستعملة إلى 350 دينارا ما يوفر عائدا سنويا للجمعية قدره 1800 دينار.
الجانبان الإداري والتسويقي
وبسؤال رئيس مجلس الإدارة عما قام به خلال الفترة السابقة لتحسين الجانب التسويقي ذكر أنه لا بد اولا من الحديث عن تطوير الجانب الإداري الذي كان مقدمة لتحسين الواقع التسويقي وعمل على إنجاحه بصورة لافتة للأنظار حيث تم ضبط آلية العمل في الجمعية في الحضور والانصراف من خلال تركيب أجهزة البصمة، والمتابعة اليومية للكشوف.
وبين أن المتابعة للموظفين أسهمت في إلزام الجميع بالعمل والاستغناء عن العمالة الهامشية ورفع الانتاجية، إلى جانب استحداثنا للائحة داخلية تنظم العمل وتقوم الأخطاء مع وضع آلية للتحفيز وتكريم المتميزين والاهتمام بهم وتطوير قدراتهم وكفاءاتهم.
واشار إلى انه تم الالتزام بالطرق الرسمية لتوظيف العمالة وخصوصا للوظائف الإشرافية والقيادية من خلال طرح إعلان في الصحف وإشراف مباشر من قبل وزارة الشؤون ووضع صيغ واحدة للعقود وعدم تمييز عقد على آخر بنفس المواصفات ما حفظ للعمالة حقوقها لمدة عامل كامل فقط.
استعادة الثقة
وتحدث المطيري خلال المؤتمر الصحافي عن جانب هام من جوانب الانطلاقة التي استطاعت جمعية هدية الوصول إليها حيث بين أن أبرز عقبة كانت تواجهنا هي استعادة ثقة المساهمين والمستهلكين، إضافة إلى الشركات التي أوقفت توريد السلع ما أضر بالجمعية أشد الضرر وتسبب في غياب الرواد عنها.
وأكد أن مجلس الإدارة كان حريصا على أن الالتزام بالقوانين المرعية وعدم تحميله تبعات أخطاء المجالس السابقة وقياس مستوى أدائه من خلال ما يقدمه للمساهمين والمستهلكين، ووضع الحقائق امام أعين الجميع والعمل على حل المشاكل العالقة التي تسببت في تاخر الإنجازات وتعطل العديد من المشروعات الهامة.
إطلاق مهرجانات تسويقية
وأفاد بان استعادة الثقة كان شغلنا الشاغل حيث عملنا على إطلاق مهرجانات تسويقية متنوعة شهدتها الجمعية لأول مرة منذ تأسيسها كمهرجاني البر والأواني المنزلية اللذين تم البيع فيهما بأسعار التكلفة دون إضافة أي هامش ربح يثقل كاهل الأسرة، واستطاعا جذب المستهلكين من كل أنحاء الكويت نظرا للجودة العالية والأصناف الكبيرة والمتنوعة المعروضة.
وذكر أن مهرجان تخفيض السلع الغذائية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد شهد عروضا على اكثر من 200 سلعة وصنف من المواد الاساسية والاستهلاكية، إضافة إلى المهرجان المميز للقرطاسية الذي تم خلاله توفير بضائع باسعار تعاونية رفعت العائد السنوي من الشركات المشاركة بقيمة الف دينار مقارنة بالمهرجانات السابقة.
واستطرد بأن من أقوى المهرجانات التي تم إطلاقها مهرجان السلع الرمضانية على 150 سلعة بتخفيضات وصلت إلى 70%، وقد شهد حضورا كبيرا من قبل المساهمين والمستهلكين ولامست المبيعات فيه حاجز الـ 40 ألف دينار يوميا، وهذا الرقم لم تحققه الجمعية خلال تاريخها، إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار وجود بعض العروض الخاصة بالمساهمين على مجموعة من الأصناف التي يتم الحصول عليها عن طريق بطاقة المساهم.
وكشف عن أن المهرجانات التسويقية التي تم إطلاقها حققت طفرة في المبيعات اليومية في الجمعية والتي بلغت في متوسطها 10500 دينار يوميا بزيادة قدرها 1000 دينار عن الفترة السابقة، وهذا الامر يعد إنجازا كبيرا لمجلس الإدارة وخطوة نحو الاهداف المرجوة.
وبخصوص فرع الخضار والفواكه اشار إلى أنه تم تغيير آلية العمل فيه، من خلال المتابعة المستمرة للاسعار في الجمعيات والأسواق الموازية وتوفير الجودة العالية والتنوع والسعر المنافس حيث نحرص على ان يكون هذا الفرع على أعلى المستويات ويقدم أجود الخدمات وافضل المنتجات.
الجانبان الاستثماري والإنشائي
وفيما يتعلق بالجانبين الاستثماري والإنشائي قال المطيري لقد قمنا بتشكيل لجنة لمتابعة إنجاز مشروع فرع مستشفى العدان الذي يشهد عراقيل كبيرة تتمثل في صعوبة الإنشاء، ونحن نتابع هذا الأمر نظرا لأهميته الشديدة والتشعبات الكبيرة والجهات المتعددة التي يتبع لها، إضافة إلى اعتمادنا لدراسة تطوير فرع القطعة 3 وإنشاء فرع في القطعة 4.
وذكر أنه سيتم قريبا دراسة عقود الفروع المستثمرةوزيادة الإيجارات بعد القيام بفصل العدادات الكهربائية عن عدادات الجمعية، إلى جانب مطالبة مستثمر فرع البنشر بإنهاء العقد وعدم الرغبة في التجديد نظرا لعدم رغبة المساهمين في استمراره وكثرة الشكاوى المقدمة ضده، على ان يتم إسناد الأمر للجمعية مباشرة لتقديم افضل الخدمات.
وزاد بأننا نقوم حاليا بمخاطبة الشؤون لاستخراج التراخيص لفتح اكشاك صغيرة في ممرات الدور الأرضي، إلى جانب استحداث نشاطات جديدة بجوار فرع المصور وطرحها جميعها للاستثمار من قبل الوزارة، وهذا الامر سيرفع العوائد السنوية وسيعمل على توفير احتياجات رواد الجمعية من دون عناء الذهاب لأماكن بعيدة.
واكد أنه تم كذلك توجيه مجلس الإدارة والعاملين على ضرورة تنمية الإيرادات وتحسينها من خلال توفير السلع وعدم غيابها عن الرفوف، وذلك بهدف تحصيل توفير كل ما يحتاج إليه المستهلك ما يعزز من المبيعات ويزيد الارقام الأمر الذي يمكننا من الوصول إلى أرباح مميزة نهاية العام المالي.
أجهزة تدقيق الأسعار
واشار المطيري إلى اننا عملنا على تحسين واقع البيع في السوق المركزي حيث وفرنا أجهزة تدقيق الاسعار للتعرف على سعر أي سلعة دون الحاجة إلى سؤال أي موظف، وهذا الامر أسهم في إشعار رواد الجمعية بحدوث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة والاستفادة من الطفرة التكنولوجية في خدمة المستهلكين.
وشدد على أن مجلس الإدارة منفتح على جميع الاقتراحات والآراء البناءة التي تسهم في تحسين الواقع الخدمي، وقد وضع رزنامة سنوية تنظم الانشطة والمهرجانات التي من المقرر القيام بها وذلك بما يتوافق مع الوضع المالي للجمعية، إلى جانب إحاطة المساهمين بجميع ما يجري في الجمعية وفق تقارير دورية توزع عليهم.
واختتم رئيس مجلس إدارة جمعية هدية التعاونية فايز المطيري مؤتمره الصحافي بالقول إن الخط التصاعدي لانطلاقة جمعية هدية سيواصل تألقه، وسيكون لدينا العديد من الإنجازات التي سنطلع الجميع عليها وستكون النتائج المستقبلية أفضل، شاكرا جميع الجهود التي بذلها أعضاء مجلس الإدارة والعاملون في الجمعية للوصول إلى هذا المستوى المتقدم.
تعليقات