(تحديث1) في مؤتمر القمة الإسلامية في القاهرة

عربي و دولي

الأمير: بلادي تؤمن بأهمية التعاون الإسلامي ولم تدخر وسعا في المساهمة، وبعد مرور سنتين لازالت الكارثة الإنسانية تتواصل في سوريا وجرح الأشقاء بات أعمق

2640 مشاهدات 0


دعا حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه هنا اليوم مجلس الامن الدولي الى توحيد الصفوف والمسارعة الى ايجاد حل سريع يحقق للاشقاء في سوريا مطالبهم ويحقن دماءهم ويعيد الأمن والاستقرار لوطنهم.
جاء ذلك في كلمة لسموه في الدورة ال12 لمؤتمر القمة الاسلامي المنعقد حاليا في جمهورية مصر العربية الشقيقة وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) صدق الله العظيم

فخامة الأخ الرئيس محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة رئيس القمة الاسلامية الثانية عشر

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي

أصحاب المعالي والسعادة السيدات والسادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

يسرني بداية أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان الى أخي فخامة الرئيس محمد مرسي والى حكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة على ما أحاطونا به من حسن وفادة وكرم ضيافة واعداد متميز لهذه القمة متضرعا الى الباري عز وجل أن يحفظ مصر العزيزة من كل سوء وأن يعيد عليها نعمة الأمن والاستقرار لتعود لممارسة دورها الرائد والمعهود على المستويين الاقليمي والدولي ولتتفرغ لتلبية استحقاقاتها المحلية بما يحقق آمال وتطلعات شعبها في التنمية والبناء.
كما لا يفوتني أن أتقدم الى أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة بجزيل الشكر والتقدير على الرعاية الكريمة والمتابعة الحثيثة لقرارات قمتنا السابقة والتي أضافت لبنات مباركة في صرح بناء عملنا الاسلامي المشترك.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

ان مما يؤلم عالمنا الاسلامي استمرار بعض الاساءات التي نشهدها بين فترة وأخرى الى الأديان والرموز الدينية وفي مقدمتها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تحت ذرائع وحجج مختلفة باسم حرية التعبير وهو أمر لا يمكن القبول به وسيؤدي حتما الى زيادة التطرف والغلو واتساع رقعته.

اننا اذ نشيد بما اتخذه مجلس حقوق الانسان من قرارات في هذا السياق الا أننا مطالبون بسن قوانين تجرم مثل هذه الأفعال وتضع حدا لها مستذكرين بالتقدير والاجلال مبادرة أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بانشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره مدينة الرياض والتي عكست بعد النظر والحرص على التقريب بين أتباع الدين الإسلامي على اختلاف مذاهبهم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

بعد مرور ما يقارب السنتين لازالت الكارثة الانسانية تتواصل في سوريا وجرح الأشقاء فيها بات أعمق وأعداد القتلى والمفقودين والمهجرين يتضاعف والدمار أصبح أشمل ولا تلوح في الأفق بوادر حل قريب رغم الجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلت على المستويين الاقليمي والدولي.
ان مجلس الأمن الدولي أمام مسؤولية تاريخية تتطلب توحيد الصفوف وتجاوز بعض العقبات والمسارعة في ايجاد حل سريع يحقق للأشقاء مطالبهم ويحقن دماءهم ويعيد الأمن والاستقرار لوطنهم.
ان النجاح الذي حققه المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا والذي استضافته دولة الكويت مؤخرا حقق نتائجه المرجوة حيث تجاوز مجموع ما تعهدت به الدول من مساهمات أرقاما فاقت ما كان مقدرا مما يؤكد لنا عمق مشاعر الألم الذي يحمله المجتمع الدولي وتعاطفه تجاه تلك المأساة وادراكه لحجم المسئولية الملقاة على عاتقه وهو ما يجعلنا نتفاءل بانعكاس هذا الحماس الدولي لنصرة الشعب السوري الشقيق على أداء مجلس الأمن ودفعه الى تجاوز حالة عدم الاتفاق التي ساهمت في استمرار مزيد الدم والدمار في سوريا.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

رغم مرور ما يزيد على النصف قرن على مأساة الأشقاء في فلسطين الا أن مسيرة السلام في الشرق الأوسط لازالت دون حل بسبب صلف وتعنت اسرائيل واصرارها على بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي ان النجاح الذي حققته عدالة القضية بمنح فلسطين صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة يحتم علينا استمرار مطالبة اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسئولياته بالضغط على اسرائيل لحملها على القبول بقرارات الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

عانت جمهورية مالي ومنطقة الساحل من تطورات وأعمال ارهابية هددت الآمنين وقوضت أمنهم ولا يسعني هنا الا أن أكرر إدانتنا الشديدة للأعمال الإرهابية مؤكدا موقف دولة الكويت الداعم لكافة الجهود الدولية الرامية لوأد الإرهاب معربا عن تمنياتنا بأن يعود الاستقرار والأمن لجمهورية مالي والمنطقة الساحلية بما يحفظ سيادتهم ووحدة أراضيهم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

تؤمن بلادي الكويت بأهمية التعاون الإسلامي ولم تدخر وسعا في اتخاذ كافة الإجراءات التي تسهم في تعزيز ذلك التعاون ومن هذا المنطلق فقد اتخذنا اجراءات فعالة تجاه تنفيذ البرنامج العشري لمنظمة التعاون الاسلامي المتعلق بالجوانب الاقتصادية والمالية عبر الالتزام بتسديد كافة المساهمات تجاه المنظمة كما ساهمت الكويت بمبلغ ثلاثمئة مليون دولار أمريكي في صندوق التضامن الإسلامي والتوقيع والمصادقة على الاتفاقية العامة للتعاون الاقتصادي والتجاري للدول الأعضاء وكذلك اتفاقية تشجيع وضمان الاستثما .
وفي الختام لا يسعني إلا أن أكرر الشكر لفخامة الأخ محمد مرسي والى حكومة وشعب مصر الشقيقة كما لا يفوتني أن أشكر معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين احسان أوغلو والى مساعديه وجهاز الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود في الاعداد لهذه القمة مبتهلا إلى الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه رفعة أوطاننا وخير ورفاه شعوبنا الإسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

8:47:59 AM

غادر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والوفد الرسمي المرافق لسموه ارض الوطن صباح اليوم متوجها الى جمهورية مصر العربية الشقيقة وذلك لترؤس وفد دولة الكويت في مؤتمر القمة الاسلامي (الدورة الثانية عشر) والذي سيعقد في العاصمة القاهرة خلال الفترة من 6 الى 7 الشهر الجاري.
وكان في وداع سموه على أرض المطار سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الامة علي فهد الراشد ومعالي كبار الشيوخ ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح والوزراء المحافظون وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني.
ويرافق سموه رعاه الله وفد رسمي يضم كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية مصطفى جاسم الشمالي ووزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريدة عبدالله المعوشرجي ومدير مكتب صاحب السمو امير البلاد احمد فهد الفهد والمستشار بالديوان الاميري محمد عبدالله ابوالحسن ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح ووكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله والمستشار بالديوان الاميري الدكتور عبدالله عبدالرحمن المعتوق وكبار المسؤولين بالديوان الاميري ووزارة الخارجية ووزارة المالية.
رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.


10:18:27

تنطلق في القاهرة اليوم الأربعاء فعاليات القمة الإسلامية التي يحضرها قادة وزعماء56 دولة، بينها السعودية التي يترأس وفدَها ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسط خلاف بين إيران ودول عربية حول الملف السوري.

وكشفت مصادر شاركت في الاجتماعات التحضيرية للقمة, أن الخلافات مع إيران بشأن الملف السوري تركزت على المسؤولية وراء الأحداث الدامية في سوريا ورغبة طهران بعدم تحميل النظام منفرداً المسؤولية عن الأزمة في بلاده.

وتشهد العاصمة المصرية تحضيرات أمنية مشددة لتوفير الحماية اللازمة لمؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشرة، فيما تقرر نقل مقر عقد القمة إلى فندق قريب من مطار القاهرة تحت حماية القوات المسلحة.

يُذكر أن سوريا لن يتم تمثيلها في القمة، حيث جرى تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية في أغسطس/آب الماضي.

وسوف تتصدر القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي مناقشات القادة في القمة الإسلامية، إضافة إلى تطورات الأزمة السورية والأوضاع في الصومال والمسائل السياسية ذات التأثير على دول المنظمة وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي ومكافحة ازدراء الدين الإسلامي ومعتنقيه فيما يعرف بالإسلاموفوبيا وأنشطة نشر قيم التسامح والوسطية وسبل التواصل مع المجتمعات غير المسلمة ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.

في سياق متصل، وفي مسودة البيان الختامي للقمة الإسلامية، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى انتقال سلمي سريع للسلطة في سوريا.

كما دعت المسوّدة إلى حوار سريع بين المعارضة السورية وأقطاب النظام الذين لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين، واعتبرت المسودة النظام السوري المسؤول الأول عن أحداث العنف الجارية في سوريا.

وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، وجود رغبة لدى الجميع لوقف شلال الدم السوري ووقف عمليات التدمير المستمرة هناك.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك