شركات التقنية الأمنية تشهد ارتفاعاً في الطلب بقلم دونكان روبينسون
الاقتصاد الآنفبراير 16, 2013, 1:28 م 826 مشاهدات 0
في حين أن أجهزة الأشعة السينية ضخمة وبها مسائل تتعلق بتسبب السرطان، فإن أشعة تي – أو الماسحات الإشعاعية التيراهيرتز – بارعة إلى حد استثنائي. بإمكانها تفقد ما إذا كان شخص ما يحمل شيئاً لا يتعين عليه حمله مثل مُدية أو مسدس، وقريباً ستكون صغيرة بما يكفي للتعامل معها. بإمكان الشرطة وحراس الأمن أن يروا إذا ما كنت مسلحاً وخطراً قبل أن تدرك حتى أنك مراقب.
إنها واحدة من التقنية التي تشغل ''ثروفيجن''، أحد المنتجات في ترسانة شركة ديجيتال باريارز، وهي الشركة المدرجة في بورصة آيم في لندن التي تركب موجة الطلب على تقنية الأمن والتعقب.
بدأت كشركة صغيرة استحوذت على شركة كبيرة في عام 2009. بعد النجاح الحديث لبيعها شركة ديتيكا إلى شركة بي أيه إي سيستيمز مقابل 538 مليون جنيه إسترليني، توم بلاك الرئيس التنفيذي لشركة ديجيتال باريارز والرئيس التنفيذي الأسبق لشركة ''ديتيكا''، قام بطرح عام أولي جمع فيه 20 مليون جنيه إسترليني.
يقول جورج أوكونور، المحلل التقني في شركة بانمور جوردون: ''كانت مجرد خطة عمل، وهو ما يعد عادة مستحيلا في طرح عام أولي. لكن كان السبب قوة الشعور المحيط بتوم ونجاحه في أمر شركة ديتيكا''. العديد من المستثمرين الكبار بالشركة كانوا أيضاً مستثمرين في ''ديتيكا''.
خطة عمل ''ديجيتال باريارز'' كانت وما زالت بسيطة: شراء التقنية بدلاً من تطويرها بنفسها وتلميعها وتغليفها ومن ثم بيعها. يقول زاك دوفمان مدير التطوير: ''الابتكار أبطأ من الاستحواذ''.
سِجل المملكة المتحدة في تحويل التقنية إلى منتجات قابلة للتسويق ضئيل نوعاً ما، وهو أمر تأمل شركة ديجيتال باريارز في تغييره؛ يقول المدير العام، كولين إيفانز : ''إننا نبيع منتجات، لكننا في الواقع شركة حلول. إننا نفهم أن المشكلات التي لدى عملائنا وتتفتق أذهاننا عن حلول لها''.
أحد أول مشترياتها كانت ''تي في آي''، وهو منتج يتيح لك نقل فيديو من خلال عرض نطاق ترددي منخفض للغاية. حولتها ''ديجيتال باريارز'' من صندوق مكتنز نوعاً ما بحجم كتاب مقوى سميك إلى شيء يمكن تشغيله على هاتف ذكي. بإمكانه نقل الفيديو ذي جودة منخفضة مساحته قليلة تصل إلى 2 كيلوبايت من عرض النطاق الترددي – عادة ليس ما يكفي حتى لإجراء مكالمة هاتفية – ما يجعله مثالياً للشركات التي تعمل في مواقع نائية.
يقول السيد إيفانز: ''إننا في المنطقة الرائجة من سوق التصدير''.
طبقاً لذراع الدفاع والأمن بقسم التجارة والاستثمار في الولايات المتحدة، تصدر المملكة المتحدة 5.4 مليار جنيه إسترليني من منتجات الدفاع سنوياً، ما يجعلها ثاني أكبر مُصدر في العالم بعد الولايات المتحدة. في حين أن قطاع الأمن كان يأتي في مقدمة الأولويات بعد الدفاع تاريخياً، تصدر المملكة المتحدة الآن 2.6 مليار جنيه إسترليني من منتجات الأمن سنوياً – وعلى عكس رقم الدفاع، فإن هذا الرقم ينمو.
قد يكون القطاع ساخناً، لكن مالية ''ديجيتال باريارز'' ليست كذلك، حتى إن نمت العائدات المادية إلى الثلث العام الماضي. تعاني الشركة خسارة فادحة، حيث نشرت خسارة 7.1 مليون جنيه إسترليني قبل الضرائب في آخر نتائج نصف سنوية لها، من عائدات 8.1 مليون جنيه إسترليني. شركة إنفيستيك التي تعمل في الوساطة المالية لا تتنبأ بأي بادرة ربح – على كل من صعيد التشغيل ومستوى ما قبل الضريبة – حتى عام 2015 على الأقل، حتى إن كانت العائدات من المتوقع لها أن تفوق الضعف خلال الفترة نفسها.
في غضون ذلك فإن الأسهم في المجموعة كانت ضعيفة بعد عمل جيد استهلالي لها – راكدة جداً على أساس 12 شهرا بنحو 170 بنسا بعد أن طرحت في السوق للاكتتاب بـ 100 بنس في عام 2010.
ويقول السيد أوكونور: ''هناك بعض تقديرات النمو القوية تماماً، لكن لم يبد أبداً أنها تأخذ منحى صعوديا كبيرا من اليوم الأول. ما لم نشهده بعد هو العامل المسرِع''.
مع ذلك فإن ''ديجيتال باريارز'' تستفيد من كونها واحدة من الشركات القليلة المدرجة والمعرضة لارتفاع الطلب لتقنية التعقب. ''هناك نقص عام لهذه الشركات في السوق''، هذا ما يقوله السيد أوكونور، يعني أن هناك القليل من الأماكن التي بإمكان المستثمرين أن يستفيدوا فيها من الإنفاق المتزايد على تقنية التعقب. وفي حين أن بعض شركات مثل شركة كوينتيك للدفاع المدرجة في مؤشر ''فوتسي 250'' تبيع بعض الأجهزة الأمنية، فإنها ثانوية إلى جانب عمل الدفاع الأساسي للشركة.
ما زالت ''ديجيتال باريارز'' تنفق بعد جمع صافي 10 ملايين جنيه إسترليني من النفقات في توظيف الأسهم في نهاية العام الماضي. اشترت شركة فيزيميتريكس التكنولوجية لتضع يدها على برنامج الشركة للتعرف على الوجوه – الذي يعمل في الظلام – حيث دفعت 3.3 مليون جنيه إسترليني نقداً مقدماً، ووعدت بمبلغ 4.7 مليون جنيه إسترليني إضافية وأسهم إذا ما تم تحقيق أهداف محددة في الأداء.
أياً كان فإن التعامل مع الحكومات الأجنبية يتطلب الصبر كما يقول السيد إيفانز: ''يجب أن يكونوا مرتاحين. إنها تصب بعد ذلك في دائرة مبيعات أطول مما قد تراه في إلكترونيات المستهلك''.
تمثل الصادرات إجمالاً ثُلث مبيعات الشركة. يقول السيد إيفانز: ''يريد الناس الشراء من شريك موثوق به ويميل البريطانيون إلى الدفع جيداً''.
تعليقات