الكويت تتطور نحو الأسفل!! سهام السهيل تضرب بعض الأمثلة
زاوية الكتابكتب فبراير 27, 2013, 2:14 ص 1028 مشاهدات 0
الكويت تتطور تنازليا!!!
كتب سهام حمد السهيل
ونحن نعيش مرور الذكرى الثانية والخمسين لاستقلال دولتنا الحبيبة الكويت والذكرى الثانية والعشرين لتحرير أرضها من الغزو الغاشم، تنتابنا مشاعر الفرح والألم معا، نفرح حيث أن الله عز وجل مازال منعما علينا بنعمة الأمن والأمان في الوطن الذي يضمنا، ونتألم أشد الألم حيث نرى بلادنا تسعى للتطور دون نتيجة واضحة، فالتطور يكون في كل البلدان و دول العالم نحو الأفضل ونحو الأعلى، إلا الكويت نجد تطورها تنازليا ونحو الأسفل في كل مجالات الحياة.
ولو تمت مقارنة بسيطة بين إنجازات الكويت خلال الثلاثين عاما الماضية لاستقلال الكويت أي حتى عام 1990، وإنجازتنا منذ عام 1991 حتى الآن لوجدنا الفارق كبيرا والإنجازات أكبر في الحقبة الزمنية الأولى بالرغم أن كل الإمكانيات والموارد والثورة الصناعية والكوادر البشرية والمستوى الثقافي لأبناء الكويت كل تلك العوامل تعتبر أفضل في الحقبة الزمنية الثانية وهي ما بعد التحرير، ولكن وللأسف لم ننجح في استغلالها لتنمية الكويت !
لو عقد مجلس الوزراء جلسة خاصة لاستعراض ما تم إنجازه خلال العشرين عاما الأخيرة في الكويت لوجد الإخفاقات تفوق الإنجازات، ولوجد الكثير من مشاريع التمنية مازالت على الأوراق ولم تر نور التنفيذ، ولوجد ما تم تنفيذه منها مازال فيه الكثير من الخلل والعيوب، ولوجد المليارات من الدنانير ضاعت هباء منثورا، لو عقد مجلس الوزراء جلسة لتوقيع صفقة الإخلاص الجاد في العمل لهذا الوطن لوجد الفرق الكبير في نتائج التنمية، لو انسلخ مجلس الوزراء عن الجلسات المغلفة بالشكليات والمجاملات وبعض التقارير الوهمية وغير الحقيقية عما يدور في واقع العمل، لنجح في وضح حجر الأساس للتنمية الصحيحة لهذا الوطن.
إن ذكرى الاستقلال والتحرير يجب ألا تمر علينا كل عام ونحن نقوم بمجرد المظاهر الشكلية وتقديم التهاني التقليدية، وتكرار ما نقوله منذ عشرين عاما، يجب أن نقف وقفة جادة لنرى الفرق بين الأمس واليوم، لنرى الكويت بعيون مبصرة وعقول مستنيرة وكيف أصبحت بين مصاف الدول، لنرى حقيقة هذا التدهور في جميع مجالات الحياة وعدم التطور المنشود فيها، حتى مظاهر الفرح بدأ الناس يبتعدون عنها ليعيشوها خارج أرض الكويت، فأصبحت أعداد المسافرين تفوق أعداد المتواجدين أثناء هذه الأيام الوطنية، وأكبر شاهد الاحتفال الذي كان بالأمس على استاد جابر الأحمد والذي رصدت له ميزانية كبيرة وتطوع له الكثير من أبناء الكويت لم يحضره إلا القليل وأعداد بسيطة من أبناء الشعب الكويتي.
كل تلك الأمور رسالة واضحة للقيادة الرشيدة والحكومة لتعيد النظر من جديد في حقيقة الاحتفالات في الكويت، فالاحتفالات هذا العام تختلف عما قبلها من الأعوام، لقد كان الجميع منتظرا التفاتة أبوية لجميع المعتقلين سياسيا ومعتقلي الاعتصامات والمظاهرات والإعفاء عنهم بأمر أميري لتخفيف حدة الوضع السياسي في الكويت ونزع فتيل الغضب لدى شريحة كبيرة من أبناء الكويت.
لنلتفت التفاتة صادقة لهذا الوطن حتى لا نجد حريته قد سلبت بيد أبنائه بعد أن استردت بأرواح أبنائه شهدائنا الأبرار، لنعمل بإخلاص وحب لصالح الكويت لنعيش الفرحة من جديد .. ونسأل الله أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
وعلى الخير نلتقي بإذن الله تعالى ؛؛؛
تعليقات