توقعت تفكك 'الأغلبية' وقلتها للعمير بعد رفضهم دخولها.. خالد السلطان
زاوية الكتابكتب مارس 2, 2013, 1:37 ص 973 مشاهدات 0
ألم أقل لك يا «بوعاصم» سيتفككون؟!
عندما التقيت مع اخي في الله النائب علي العمير بعد ان شكلت كتلة الاغلبية نفسها ومنعت بوعاصم من دخولها قلت لأبي عاصم لا تحزن فهذا الجمع لن يستمر لانك اذا رأيت شكل التجمع فسترى المتناقضات كلها فيه والا بالله عليك يابوعاصم شلي يجمع بين هؤلاء كلهم مع ما يحملون من تناقضات فكرية تنسحب على الاهداف والوسائل!!
لقد توصل لهذه النتيجة التي توصلت اليها من اول يوم تآسست فيه هذه الكتلة الكاتب محمد الجاسم بعد عمر مديد لهذا التكتل والحراك فوصف هذا الحراك بالضعف كما وصفه بانه فقد قوته وعزا هذا الضعف الى امرين اولها (عدم وجود قيادة موحدة)!! وهذا الاستنتاج صحيح فالحراك كله يرى نفسه بانه رأس وقيادة فمن منهم يرضى ان يقاد ولا يقود!! فهل يرضى بالتبعية من يرى نفسه انه زعيم في جماعته وتجمعه ان يكون تبعا؟!
ام يرضى الاخوان مثلا وهم المحرك الاكبر لهذا الحراك ان يكونوا تحت القيادة ولا قيادة لهم وهم الذين يرون انفسهم انهم من هم؟!
فالقيادة مفقودة في هذا الحراك ومن ظن انه قادر على قيادة مثل هذا الحراك فقد اخطآ لانه سيصطدم بالزعامات الموجودة والتي لكل منها اطماع لذلك نتيجتهم انهم (سيهزم الجمع ويولون الدبر) والله اعلم وهذه النتيجة التي توصل لها (الجاسم) هي الحق!!
اما الامر الثاني من الاسباب هو (عدم وجود عمق فكري يصوغ الاهداف والاساليب والوسائل) وهذا الامر صحيح فمن عرف التوجه الفكري عند الاطراف المتجمعة في هذا الحراك سيرى البون الشاسع الى حد ما بين تلك التوجهات الفكرية الا اني اطمئن (الجاسم) ان هذه المسافات الفكرية تقترب بشكل متطور وسريع من جميع المدارس المشاركة في هذا الحراك وخاصة عند المنتسبين للمدرسة السلفية الذين تركوا كلام اكابرهم لاكابر مشيخة الاخوان المسلمين في صورة لا تستطيع الشمس باشعتها الوهاجة ان تخفيها!! ومع هذا كله الا اننا مطمئنون الى حد ما ان يصل الجميع لذلك الباب المغلق وبه ستفترق الطرق وذلك بسبب الافكار المتناقضة والمتباينة بين ابناء هذا الحراك مع احتمالية كسر هذا الباب كما كسر في امر الخلافة فقتل ابولؤلؤة المجوسي عمر بن الخطاب فكانت الفتنة والعياذ بالله وكذا اذا كسر هذا الحراك غير المبارك ذلك الباب والذي وراءه كل فتنة على الكويت ومن فيها (فهل من مدكر)!!
اخيرا اقول للزميل محمد الجاسم لماذا جعلت قضية حبس شباب الحراك سبباً لضعفه علما بان كل حراك سياسي في العالم يفرح بدخول اتباعه للسجون ليفتخر بهم ليكون ذلك سببا لصحة مذهبهم وانت تقول هو سبب للضعف اتريد ان اقول لك لماذا هو سبب للضعف؟! لأن كل من في هذا الحراك يطمع ان يرجع للمجلس مرة اخري ولو حبس شباب الكويت كلهم لذا تراهم يحمون انفسهم ما استطاعوا والفاس ساقط على رؤوس الشباب المسكين ولو كان هذا الحراك المزعوم يؤمن بالعمل الجماعي وانه صاحب قضية لما كان الحبس سببا لضعفه لانه يؤمن ان الامل معقود على من سياتي بعدهم ولكن هيهات!! انها ياجماعة الخير الانانية وحب الذات!! فهل يعي الشعب والشباب هذه الحقيقة التي لا يستطيع الزميل الجاسم ولا غيره التحدث بها مع انها اوضح من شمس النهار ولكن ما اقول الا (فلا نامت اعين الجبناء)!!
< لفتة:
اقول للاخ الجاسم تناشد الحراك باهمية التلاحم وانت تعلم ان القلوب متنافرة والافكار متعارضة وحب (الانا) ترفرف على الجميع!! فكونا من هالحراك الذي ما جاب لنا الا الهموم والغموم فالكويت بخير والحمد لله.
اللهم لا تجمع على الكويت الا اهل الحق والخير.
د. خالد سلطان السلطان
تعليقات