'تويتر' يزيد الوزن والديون والغرور! والأسباب يذكرها د. خالد الجنفاوي بمقاله

زاوية الكتاب

كتب 690 مشاهدات 0


'تويتر' يزيد الوزن والديون والغرور!

كشفت دراسة علمية جديدة عن نتائج مثيرة حول تأثير شبكات التواصل الاجتماعي في زيادة الغرور الشخصي  وتلاشي ضبط النفس لدى بعض المستخدمين. فيؤكد الباحثان أندرو ستيفن وكاتز فيلو من جامعتي 'بيتسبورغ' وكلية 'كولومبيا' للأعمال الأميركيتين أن استعمال شبكات التواصل الاجتماعي يؤثر سلبياً على ضبط النفس عند بعض الناس حيث تؤدي إلى إضعاف القدرة في التحكم في التصرفات الشخصية أثناء استعمال شبكات التواصل وخارجها, 'Off-Line'  بل ربطت نتائج الدراسة بين الإسراف في الأكل وزيادة الصرف والاقتراض وبين الاستعمال المتواصل ل¯'تويتر و'فيس بوك'. أي أن الاستعمال المتواصل لبعض شبكات التواصل يبدو انه يؤدي إلى الإسراف المالي والتخمة مما يؤدي إلى التأثير في الصحة الجسدية والنفسية لمستخدمي هذه الشبكات الاكترونية ('يوريكا'-14-1-2013).
وتؤكد نتائج الدراسة الجديدة حول الاستعمال السلبي لشبكات التواصل الاجتماعي  ما توصلت إليه دراسات سابقة حول التأثيرات المدمرة لإدمان الانترنت. اذ يربط بعض الباحثين بين ارتفاع نسبة الضغوط النفسية وتردي الحالات النفسية لبعض مستخدمي 'تويتر' و'فيس بوك' وغيرها من شبكات التواصل. وما هو متوقع في هذا السياق هو خلق شبكات التواصل لعوالم افتراضية مزيفة ربما يشعر فيها بعض الناس, وبخاصة صغار السن, بزيادة الثقة بالنفس ولكن بشكل مزيف. فمن يقضي معظم وقته يتجول في هذا العالم الافتراضي فيبدو انه يسعى إلى كسب مزيد من الثقة المزيفة عن طريق الاشتراك في صداقات إلكترونية موقتة وسيصل لمرحلة يعتقد فيها أنه الأكثر شعبية بين من يستعملون شبكات التواصل الاجتماعي حيث يتلقى تقييمات 'Likes'  كي يصل لمرحلة يظن فيها أنه الأكثر شهرة والأكثر شعبية بين اقرانه الالكترونيين !
عالم شبكات التواصل الاجتماعي عالم افتراضي غير حقيقي لا يعكس تماماً ما يحدث فعلاً في الواقع اليومي الذي يعيشه الإنسان العادي. فضعيف الشخصية مثلاً يعتقد أنه سيكتسب مزيداً من الثقة بنفسه عن طريق تجاوزه الطائش للخطوط الأخلاقية الحمراء, أو تقديم نفسه لمتابعيه بأنه بطل مغوار, بينما هو في حقيقة الأمر يعبر عن فشله الاجتماعي ويحاول فقط 'فش' غله ضد مجتمعه وضد ثوابته الأخلاقية أو الوطنية أو ضد أشخاص معينين.
شبكات التواصل الاجتماعي 'نعمة' يمكن أن يستخدمها الإنسان العاقل والرزين لتكريس المواطنة الصالحة في مجتمعه أو لبث التوعية الأخلاقية أو البيئية أو لبث التوعية المرورية أو لتعلم مهارات شخصية جديدة تساهم في خلق حياة إنسانية مثمرة وبناءة وصحية. فلعل وعسى.
 
د.خالد عايد الجنفاوي

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك