ضرب الشباب بنواب المعارضة من أساليب مؤسسة الفساد.. هذا مايراه محمد الدوسري
زاوية الكتابكتب مارس 4, 2013, 6:09 ص 599 مشاهدات 0
بذور الشك ... وحصادها
كتب محمد مساعد الدوسري
من ألاعيب الدهاة، في السياسة أو في أي مجال آخر، أن تكتفي بوضع بذرة شك في قلب من تريد تدميره، وبالمثل أيضا أن تزرع بذور الشك في قلوب طائفة واسعة من الناس لإفساد حياتها وقلبها رأسا على عقب، ولا أُبالغ إن قلت أن الشيطان هو أكثر من يستخدم هذه السياسة، ويتبعه بعد ذلك الشياطين من الإنس.
خلال الفترة الماضية، كنت كغيري من المتابعين والمشاركين بقدر ما أستطيع في حراك الشعب الساعي لوقف الفساد والمطالب بالحقوق والحريات، وكنت أتابع بدقة ما تقوم به بعض وسائل الإعلام الفاسدة أو أتباع الفساد في وسائل الاتصال الحديث من محاولات حثيثة لزراعة الشك في قلوب شباب الحراك وقواعدهم الشعبية، وكنت وما زلت أراهن على فشل مؤسسة الفساد في مساعيها.
رغم ما سبق ذكره، إلا أن التعرف على أساليب هذه المؤسسة ضرورة للتغلب على أحد أهم وسائلها في محاربة الإصلاحيين وشباب الحراك، ومنها ملاحظة أن هذه المؤسسة سعت لضرب الشباب بنواب المعارضة، وحاولت بشتى الطرق إشاعة قصص عن صفقات هنا وهناك، بل وعابت على الناس أنهم يتابعون حساب كرامة وطن «المجهول» بحسب وصفهم، رغم أن هذا الحساب دعى لمطالب بسيطة لو امتثلت لها الحكومة لسقطت حجة هذا الحساب أو من يدعمه إن كانوا يفقهون.
حساب كرامة وطن دعا لاحترام حقوق المواطن الكويتي، ودعا لاحترام حرية الكويتي، ودعا لاحترام العقد الاجتماعي والمؤسسة التشريعية، ودعا لاحترام خيارات الشعب من خلال نظام انتخابي من رحم إرادة الأمة، ودعا لأمور تصب في مجملها لإعطاء الناس حقوقها في أوطانها، فأين الضرر في ذلك؟ الضرر ستجدونه فيمن يحارب هذا الحساب لأنه لا يريد للشعب الكويتي أن يتمتع بما يدعي له هذا الحساب وببساطة.
هناك من يعرف أنه لا يستطيع إقناع الناس بالباطل، ولكنه يسعى جاهدا لتشكيكهم في الحق وأهله، وزرع ضباب كثيف يحجب فيما بين الناس ومن يطالب بحقوقهم، ولهؤلاء أقول، اسألوا أنفسكم، ما هي مصلحة من قاوموا أكثر مؤسسات الفساد كرما في شراء الولاءات أو صمت الأخيار، واختاروا أن يقضوا جل أوقاتهم مع الشباب في كل ساحة ناداهم فيها الوطن لإنقاذه من براثن الفساد؟.
تعليقات