رغم اختلافي مع زايد الزيد
زاوية الكتابالبغلي : يحزنني تنفيذ حكم حبسه بسبب رأي والسجن 'للرجالة' فقل يازايد 'سجين وافتخر'
كتب مارس 4, 2013, 9:30 ص 2171 مشاهدات 0
كتب علي البغلي مقالاً واسى فيه سجين الرأي الزميل زايد الزيد ودافع عن قضيته مطالباً إياه أن يفتخر لا أن يجزع من السجن ، والذي استحق أن يكون مقال اليوم :
في أواخر التسعينات من القرن الماضي صدر حكم بالسجن 3 أشهر مع النفاذ على رئيس تحرير جريدة القبس آنذاك الزميل محمد جاسم الصقر، وكانت التهمة نشر الصحيفة كاريكاتيراً يمس الذات الإلهية.. تنادينا كمحامين، أتذكر منهم الزملاء عماد السيف، ومحمد علي ياسين وآخرين لا أتذكرهم وأنا وبذلنا كل ما في وسعنا لعدم دخول الزميل الصقر السجن، وقابلنا رئيس محكمة الاستئناف المختصة الزميل العزيز احمد مساعد العجيل لتحديد جلسة مستعجلة حتى نتلافى تنفيذ الحكم.. وكنا كمحامين نشعر بالقلق والخوف من تنفيذ الحكم على موكل بعضنا وصديق البعض الآخر من المتطوعين بالدفاع مثلي أنا، فقد كنت متطوعاً ولم أكن موكلاً.. الوحيد الذي لم يداخله الخوف والقلق لدهشتنا كان محمد الصقر!!
ولما استفسرنا منه عن سبب «رهاته» أي عدم قلقه من دخول السجن، قال لنا: لقد تلقيت اليوم مكالمة من الصحافي والكاتب المصري الأشهر محمد حسنين هيكل، الذي سمع بخبر سجن الصقر فاتصل به وقال له: شد حيلك يا محمد، الصحافي لا يعتبر صحافياً إذا لم يدخل السجن!!
وكان هيكل قد دخل السجن في أيام السادات لقربه من عبدالناصر، عندما سجن السادات كل جماعة عبدالناصر.
* * *
لا أدري لماذا تذكرت هذه القصة عندما سمعت وأنا بعيد عن أرض الوطن بنبأ تنفيذ الحكم الصادر على زميلنا زايد الزيد بحبسه شهراً مع النفاذ، في قضية سب وقذف رفعها عليه زميلنا عبدالمحسن المدعج، وأنا مع اختلافي مع زايد الزيد وطرحه التأجيجي ذي الاتجاه الواحد في الصحافة الورقية والإلكترونية، إلا اني حزنت لخبر تنفيذ حكم بالسجن عليه لرأي تفوه به.. مع ان من تفوه الزيد ضده بالكلمات والعبارات التي عدها القاضي قذفاً وسباً ينتمي لحراك الزيد المعارض نفسه.. فقد كانت المسألة كما يقول الفرنسيون: Entre Amis اي بين اصدقاء! وكذلك مكتب المحاماة الذي قاضى الزيد كان مكتب زميلنا العزيز مشاري العصيمي، وهو ايضا من ضمن Les Amis، اي الاصدقاء المعارضون! والجميع استخدم حقوقه الدستورية.. الزيد استخدم حقه الدستوري في التعبير - وعدته المحكمة متجاوزاً - والمدعج والعصيمي استخدما حقهما في التقاضي - واجابتهما المحكمة -.. وبالتالي نرجو الا يزعل او يأخذ بخاطره احد من الاطراف، ونطالب بتطبيق هذا المبدأ على كل القضايا المماثلة في المستقبل.
ونقول لزميلنا العزيز زايد الزيد: لا تجزع من السجن، فأنت الآن حسب مقولة هيكل قد «طوبت» او اصبحت صحافيا بحق وحقيق، والسجن، كما يقول اخواننا المصريون، للرجالة، وقل للشامتين: مسجون وافتخر!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
روابط متصلة :
تعليقات