وليد الغانم 'مو ملحق' على تناقضات مجلس الصوت الواحد

كيف تتقلب مواقفهم؟

يحتار الواحد فينا، وهو يشاهد تقلب اهل السياسة في مواقفهم من اقصى اليمين الى اقصى اليسار في القضايا المتشابهة، ونتساءل دائما كيف يتحول المباح الى محظور، وكيف تصبح الاولويات قضايا هامشية، وكيف تنقلب المبادئ جهارا نهارا، وكيف يهاجم احدهم جهة ما، ثم يصبح مواليا لها فجأة؟
 
تابعت مواقف عدد من نواب المجلس الحالي (وماني ملحق عليهم)، ودهشت وانا ارى اضطرابهم في القضايا نفسها، وتقلب مواقفهم من حال الى حال، ولم اجد مبررا يقنعني باسباب تناقض الرأي في المواضيع نفسها، واود ان اوجه لبعضهم سؤالا واضحا من منبري هذا: يا نواب الامة علمونا ما الذي تغير لديكم، لتتغير مواقفكم يا ترى؟
 
النائب نواف الفزيع صاحب استجواب اثنين في واحد، والذي يسابق الزمن لتقديم استجواباته لوزيري المالية والنفط، ولما يمض على مجلسهم شهران كاملان، ماذا كان موقفه من الاستجوابات المبكرة في حملاته الانتخابية الاولى؟ هل تصدق ان الفزيع قال مرة في احد لقاءاته قبل سنوات «سأطرح هدنة من الاستجوابات لاتاحة الفرصة للحكومة في انجاز برامجها؟»، وسبحان الله راعي الهدنة يقدم استجوابين متتاليين في اول شهرين له في المجلس..؟ ماذا جرى.. اين قناعة الهدنة والانجاز؟ اين دعم الحكومة لتنفيذ برامجها؟ من يسأل الفزيع ليجاوبنا؟
 
النائب فيصل دويسان صاحب استجواب وزير الداخلية ثارت ثائرته عندما اجل المجلس الاستجواب، ووصف هذا التاجيل بانه «استهانة بنواب الامة» الله اكبر ما اعظمه من تصريح مدو، لكن لنر ما هو موقف دويسان من تأجيل الاستجوابات في مجلس 2009، ويا للعجب لقد كان من المصوتين مع الحكومة لتأجيل الاستجوابات سنة كاملة، فيا نائبنا المحترم علمنا كيف يصبح التأجيل 2009 احتراما لارادة الامة، وفي 2013 استهانة بنواب الامة، لله درك؟
 
واما رئيس المجلس الحالي علي الراشد، فقد قال ان علاقة الكويت مع قطر علاقة اخوية تاريخية، وهذا كلام كبير يقوله كل كويتي، لكن بمراجعة سريعة لمواقف النائب الراشد قبل سنة فقط، نراه يعترض بكلام عنيف على موافقة مجلس الامة تأجيل دراسة ملف اتهام قطر بدعم اطراف نيابية في الكويت.. يا بوفيصل ممكن تعلمنا وين كانت العلاقات الاخوية التاريخية بين الكويت وقطر قبل سنة لتتذكرها اليوم؟ يا ناخبي هؤلاء النواب هلا سألتموهم اش حدا ما بدا؟.. والله الموفق
 
وليد عبد الله الغانم