زيد الهاملي منبهاً: الشعوب لها صبر معين قدره الله!
زاوية الكتابكتب مارس 10, 2013, 1:10 ص 907 مشاهدات 0
عالم اليوم
رأي شعبي / الفقر والظلم وقهر الشباب سبب ثورات الشعوب!!
زيد مطلق الهاملي
في احد مؤتمرات اللمة او القمة العربية قال القذافي في كلمته كلاما مجنونا وغير واقعي لكنه حول كلامه بعد ذلك الى الحكام العرب وقال كلاما حدث وتطابق مع الواقع وعليه هو أيضا حيث نبه الحكام بأن صدام قتل وقد يأتي الدور عليكم !!!! وبعد كم سنة يأتي الدور على خمسة من سجانين شعوبهم وبأحداث متتالية وسريعة وتتغير خريطة العالم العربي وتكون في بعض الدول القيادة لدى الشعب وليس بيد سجان الشعب !!!
يقول أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه لو كان الفقر رجلا لقتلته وكان الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخرج كل ليلة - تخيل كل ليلة - ليعرف احوال رعيته ويعين الولاة من اهل الشرف ليحكموا بين الناس بالعدل وليس الآن يتم تعيين ولاة او وزراء او مسؤولين من اهل المكر والمداهنة والخيبة ، ولو سأل الحاكم العربي نفسه وهو يعيش في بلد غني في الزراعة والصناعة والاستثمار ولديه ثروة طبيعية كثيرة لماذا الشعب فقير ومقهور ويشعر بالظلم ؟؟؟ وفتح هذا السؤال للاستفتاء العام لكن استفتاء يشرف عليه شرفاء وليس لقطاء ولصوص ويقولون الكلمة المعهودة كله تمام يافندم او كله زين طال عمرك لعرف النتيجة بعد خمس دقائق فقط !!!
لذلك يكون غضب الشعوب بسبب الفقر والظلم والاستبداد والقهر واستضعاف النساء وغلاء الاسعار ومحاربة الناس بأرزاقهم وبتعمد واضح لتعطيل فرص الشباب في التوظيف وبتعمد تعطيل المشاريع الصحية والاسكانية والاجتماعية وغيرها لإلهاء الشعوب عن مجرد التفكير بالسياسة وهذا هو الواقع الآن لكن ليس بكل حقيقته بل النصف فمن يعتقد نفسه مستشارا ومن اهل الدهاء ويشير بالتضييق على الناس وعلى احوالهم ومعيشتهم حتى يلهوا بها وينسون مع الوقت ما يحدث من سرقات ونهب لخيرات البلد قد لا يعرف الحقيقة الكاملة ، وهي ان الناس لها صبر معين قدره الله وإن شاء له سبحانه أن يكون فيكون فالوقت والزمن بيد الله وليس بيد عبيدالله من أهل الفساد والرأي الخائب فالوقت والساعة والزمن والتقدير من صنع الله وحده ولايراهن الفاسدون على عامل الوقت كما يدعون في سجلاتهم المزورة !!!!
فكما قال الله تعالى في القرآن إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا أي ان العسر ملازم له اليسر وقيل لا يعرف انشراح الصدر إلا من ركبه الضيق والهم ولكل بداية نهاية ملازمة له ...فهما بلغ من الظلم والقهر والتجني والإذلال والإهانة للشعوب فإن نهايته بيد الله اللطيف الحكيم فكل شيء مكتوب عند الله وكل ظلم وكل قهر لبني آدم كتب وسجل وسيحكم به الله في الدنيا ثم الآخرة فالله هو العدل وهو الحق وهو الملك ولايوجد ملك غيره أين ملوك الأرض وحكامها امام حكمه وعدله ، للشعوب المقهورة نقول لكل ظالم نهاية ومع كل ظلمة نور ومع كل ليل حالك السواد فجر جديد ناصع البياض ومع كل متكبر جبار يأتي عادل عبد للحكيم الجبار .
والحكام حباهم الله وابتلاهم بالحكم فمن يختار وزراءه واهل رأيه ممن يخافون الله سيطول حكمه ويرتقي سلالم المجد ومن يستمع لأهل رأيه وهو يرى الظلم فإن الله يمهل ولا يهمل ... والله المستعان
تعليقات