(تحديث5) تفجير يضرب مسجدا في وسط دمشق
عربي و دوليارتفاع عدد القتلى الى 42 بينهم العلامة محمد البوطي، والجيش الحر ينفي مسؤوليته، والأسد يتوعد
مارس 22, 2013, 10:44 ص 5542 مشاهدات 0
دان الرئيس السوري بشار الأسد إغتيال رجل الدين البارز المؤيد له العلامة محمد سعيد رمضان البوطي الذي قضى الخميس في تفجير استهدف مسجدا بشمال دمشق، متوعدا قتلته بـ'القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم'.
وقال الأسد في بيان نشره المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية على صفحته على موقع فيسبوك 'اعزي نفسي واعزي الشعب السوري باستشهاد العلامة الدكتور الأستاذ محمد سعيد رمضان البوطي تلك القامة الكبيرة من قامات سوريا والعالم الاسلامي قاطبة'، وأضاف 'قتلوك ظنا منهم أن يسكتوا صوت الإسلام ونور الإيمان من بلاد الشام، قتلوك يا شيخنا لأنك رفعت الصوت في وجه فكرهم الظلامي التكفيري الهادف أصلا الى تدمير مفاهيم ديننا السمح'.. وتابع 'وعدا من الشعب السوري وأنا منهم أن دماءك أنت وحفيدك وكل شهداء اليوم وشهداء الوطن قاطبة لن تذهب سدى لأننا سنبقى على فكرك في القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم'.
وقتل 42 شخصا وأصيب 84 آخرون بجروح في تفجير وقع الخميس في أحد مساجد حي المزرعة في شمال دمشق وأودى بالعلامة السني البارز وحفيده، بحسب ما أفادت وزارة الصحة السورية.
2013-3-21
8:55:09 PM
اعلن مصدر في وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد القتلى جراء التفجير الانتحاري الذي وقع في جامع الايمان وسط العاصمة دمشق اليوم الى 42 شخصا.
وقال المصدر في تصريح نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان 84 شخصا آخرين اصيبوا بجروح في التفجير الذي وقع خلال اعطاء الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي درسا دينيا لطلاب العلم في الجامع ما ادى الى مقتله وعدد من طلاب العلم
00:57:53
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في التفجير الانتحاري في حيّ المزرعة بوسط دمشق في مسجد الإيمان.
وبث التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل مساء نقلا عن الوزارة ارتفاع عدد قتلى التفجير الارهابي الانتحاري في جامع الإيمان الى 42 قتيلاً و84 جريحاً، مشيراً إلى أن من بين القتلى ايضاً حفيد العلامة البوطي.
ومن جهته نفى الجيش السوري الحر، في اتصال مع 'العربية'، ضلوعه في تفجير دمشق الذي راح ضحيته الشيخ البوطي.
ووصف رئيس الائتلاف المعارض مقتل الشيخ البوطي بأنه جريمة واتهم النظام بأنه قد يكون مسؤولاً عنها.
وعرضت قناة 'الإخبارية' السورية لقطات من داخل المسجد، ظهرت فيها العديد من الجثث على الارض، في حين تولى مسعفون رفع عدد من الجثث الاخرى، بينما تولى آخرون رفع الأشلاء عن الأرض ووضعها داخل أكياس رمادية اللون.
وأظهرت لقطات أخرى عدداً من المسعفين وهم ينقلون الجثث إلى خارج المسجد الذي أصيبت قاعته الداخلية بأضرار كبيرة، في حين انتشرت بقع كبيرة من الدماء على الارض المغطاة بالسجاد.
ولطالما كان الشيخ البوطي قريباً من النظام السوري منذ عهد الرئيس السابق حافظ الأسد، وكذلك في زمن ابنه الرئيس بشار الأسد.
ووقف الشيخ البوطي ضد الثورة السورية منذ اليوم الأول لانطلاقها، ورفض الحراك الشعبي، وانتقد المحتجين ودعاهم إلى 'عدم الانقياد وراء الدعوات المجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا'، وصدرت عنه فتاوى وظّفت خصيصاً لخدمة النظام، ولعل أهم تلك الفتاوى عندما قال عن المتظاهرين السوريين: 'تأملت في معظمهم ووجدت أنهم لا يعرفون شيئاً اسمه صلاة، والقسم الأكبر لم يعرف جبينه السجود أبداً'.
ومن المواقف الشهيرة لتجاوز البوطي في حبه لحافظ الأسد كل ما هو معقول عندما قال مرة بعد وفاة باسل الأسد: 'إنني أراه من هنا في الجنة جنباً إلى جنب مع الصديقين والأنبياء'.
وأثارت عدة فتاوى أصدرها الدكتور محمد رمضان سعيد البوطي حفيظة المتظاهرين في مدينة دير الزور، ما دعاهم إلى إحراق كتبه في جمعة 'أحفاد خالد'.
وكان أغرب هذه الفتاوى الصادرة عن الدكتور البوطي، بحسب رأي الكثير من المحتجين، إجازته السجود على صور الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاءت فتوى البوطي رداً على سؤال وُجِّه له عبر موقع 'نسيم الشام' من سائل من دوما يسأل عن حكم الإثم الذي لحقهم بعد إجبار الأمن لهم بالسجود على صورة بشار، وأجاب البوطي بقوله: 'اعتبر صورة بشار بساطاً.. ثم اسجد فوقه'.
ولم يُبدِ تعاطفاً مع الثوار الذين سقط منهم مئات الشهداء والجرحى، فضلاً عن اعتقال الآلاف منهم، بل ودعا عليهم في المنابر.
يُذكر أن الشيخ البوطي هو رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، من مواليد عام 1929، وهو عالم متخصص في العلوم الإسلامية، ومن أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي. وتلقى التعليم الديني والنظامي بمدارس دمشق ثم انتقل إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف وحصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة، وله أكثر من 23 كتاباً تتناول مختلف القضايا الإسلامية.
نبذة عن محمد سعيد رمضان البوطي
ولد محمد سعيد رمضان الشهير بـ (البوطي) عام 1929 في قرية عين ديوار بشمال سوريا ثم انتقل بصحبة والده إلى دمشق، وهو في الرابعة من عمره.
و التحق البوطي - و هو كردي - في عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر ثم حصل على دبلوم التربية من كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر عام 1956.
عمل رجل الدين البارز، الذي عرف بموالاته للنظام منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة للرئيس السوري بشار الاسد، مدرساً في ثانويات مدينة حمص ثم معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق، ثم أوفد إلى جامعة الأزهر للحصول على شهادة الدكتوراه التي حصل عليها في عام 1965.
و قدم خلال حياته عددا من البرامج التلفزيونية و كان له دروسا دائمة في مسجد الإيمان بدمشق، وهو من المسجد الذي وقع فيه الانفجار كما كان يلقي خطب الجمعة في الجامع الأموي الشهير.
وكان من ارائه أن ما يحدث في سوريا هو حرب معلنة من إسرائيل كما كان كثير الانتقاد لعناصر المعارضة المسلحة والجيش السوري الحر
تعليقات