فيحان يرشح الشحومي بطلا للمسرحيات الهزلية

زاوية الكتاب

كتب 1684 مشاهدات 0


استجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح انتهى بتقديم طلب بطرح الثقة بالوزير بعد صعود الطرفين منصة الاستجواب، واستماع المجلس لهما، ومن ثم اقتنع عدد من النواب بأن الوزير المستجوب لا يستحق تجديد الثقة به لعدم تنفيذه محاور الاستجواب والرد عليها بالأدلة والبراهين.. وليس مستغربا أن الاستجوابات تنتهي إما بالاكتفاء بردود الوزير وإما بطلب نزع الثقة منه، الا ان المحزن في الأمر ان ينتهي الاستجواب الأخير الى نهاية محزنة ومؤلمة، قسمت النواب الى فريقين متخاصمين ومتحاربين، أدت بهم الى ان كلا منهما يطعن في الآخر، ويشكك في نواياه ويصفه بأوصاف لا تمت الى العمل البرلماني بصلة، بل لا تليق بسمعة النواب وبأداء المؤسسة التشريعية الأولى في البلد. النائب أحمد الشحومي أحد العناصر الشابة التي دخلت مجلس 2006، واستبشرنا به خيرا ولا سيما بعد انضمامه الى كتلة العمل الشعبي، الا ان ذلك لم يدم أكثر من ستة أشهر، فانسحب منها بسبب استجواب وزير الصحة السابق الشيخ احمد العبدالله، وأصدر بيانا أعلن فيه رغبته في العمل منفردا ومستقلا عن أي كتلة، وأكد استمرار دفاعه عن المال العام ومحاربة الفساد بالتعاون مع باقي اعضاء المجلس، ولم نعلق على ذلك لإيماننا الكامل بحرية النائب الفاضل في اختياراته وحساباته الشخصية في حرية العمل البرلماني، سواء داخل أي كتلة برلمانية أو خارجها. استجواب وزير النفط كشف ما كانت تخفيه الأيام وما ترسب بسبب استجواب وزير الصحة السابق، فالنائب الشحومي في الأمس كان أحد المستجوبين، واليوم أحد المعارضين لاستجواب وزير النفط، وهذا الأمر متروك لقناعاته، ولا أحد ينازعه فيه أو يحجر على رأيه، الا انه لم يوفق على الاطلاق في الحديث كمعارض للاستجواب لأنه لم يفند المحاور، بل خرج عن الموضوع وخالف اللائحة الداخلية، على الرغم من ان رئيس المجلس لم ينبهه على ذلك، وتركه، يصول ويجول بسخرية بالغة من الوزراء والأعضاء واخذ يكيل الاتهامات يمينا وشمالا لزملائه النواب، خصوصا أعضاء كتلة العمل الشعبي، بل الأدهى من ذلك وصفه استجواب وزير النفط بأنه تمثيلية، والغريب انه شطح كثيرا، خصوصا عندما تفاخر بأنه استجواب أحد أبناء ذرية الشيخ مبارك الصباح، وكأنه النائب الأول والأخير الذي قام بهذا العمل البطولي، ثم انفعل ونفى أنه تقاضى مبالغ مالية من الحكومة في مقابل وقوفه مع الاستجواب المالي، بل كان يلمز زملاءه بأنه يملك الشجاعة التي لا يملكها غيره، وأنه ليس جبانا كغيره! النائب الشحومي أدخل «تقليعة» جديدة للديموقراطية الكويتية عندما هاجم زملاءه النواب بأسلوب غير لائق، فأساء الى جلسات الاستجوابات وكأنه أحد أبطال مسرحية هزلية تدار بأيد حكومية... * د. فيحان العتيبي
الوسط

تعليقات

اكتب تعليقك