الشيباني: بريطانيا تكرم التطرف

تعلم الحكومة البريطانية تمام العلم، وهي الدولة الاستعمارية الاولى في العالم منذ القرن السابع عشر، التي ارتكبت ابشع الجرائم في تاريخ البشرية عندما احتلت دولا كثيرة فاغتصبت وسلبت وعذبت ونصبت المشانق في كل مكان من تلك الدول، تعلم ان اثارة النعرات والاساءة الى المسلمين، ودينهم بتكريم الكاتب سلمان رشدي ومنحه وساما او لقب سير، لم تراع بريطانيا في ذلك مشاعر المسلمين وهي التي تنادي وحليفتها اميركا بعدم التطرف والارهاب وتحقير الاديان، وما فعلته عندما كرمت هذا الذي خرج عن ربقة الاسلام عندما اتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسجوده لاصنام قريش، ماذا تسميه؟ أليس تطرفا وارهابا بل وعصبية كنسية بغيضة؟ لماذا فعلت الحكومة البريطانية ذلك؟ وفي هذا الوقت بالتحديد؟ والى اي شيء ترمي؟ أليسوا هم من يطالب المسلمين بقبول الاديان الاخرى وان تلتقي الحضارات مع بعضها؟ اين ذهب كل ذلك عندما كرمت هذا الرجل؟ لا ارى هناك اي فائدة وقيمة لهذا التكريم، لقد تجاهلت بذلك المسلمين في مشارق الارض ومغاربها الآن من يدعو الى التطرف؟ اكيد الحكومة البريطانية، لاني اعلم جيدا ان الذي كرمته هي الملكة وهي رأس الدولة، ولكن هل تقوم الملكة بهذا الفعل بنفسها من دون الرجوع الى حكومتها ومجلس عمومها البريطاني؟ وبسبب هذه الفعلة كم ياترى ستخسر بريطانيا من المسلمين؟ فهي التي حرضت على العنف الذي سيحدث في داخل بريطانيا وخارجها، ولاشك في انه سيمس مصالحها، واظن ستحدث في بريطانيا والعالم الاسلامي حوادث دامية بسبب ذلك ان لم تعتذر عن فعلتها هذه الكنسية العصبية. اتهاماتهم لدولنا وشعوبنا بالتطرف والارهاب هدفها الاستيلاء على ثرواتنا ومقدراتنا، ولكنهم يقومون بما يخالف مناهجهم التي يعتقدونها فهذه لا بأس بها عندهم. ألا بئس ما فعلت يا بريطانيا عندما كرمت هذا الرجل واسأت الى الاسلام والمسلمين. الآن الناس يتكلمون ان بريطانيا احتضنت ومازالت تحتضن الاشقياء والمحرضين والمنحرفين فقد صدقوا. والله المستعان. *** شكر: الى ادارة الجنسية والجوازات والمسؤولين والموظفين على سلاسة وسرعة انجازهم وبشاشتهم ورقي تعاملهم مع المواطنين، هذا ما نريده على الدوام في كل ادارات الدولة بارك الله في الجميع لرفعة الكويت عاليا. * محمد بن ابراهيم الشيباني