ختام ندوة 'تنمية الموارد البشرية لتعزيز الأمن الشامل'

اختتمت صباح اليوم فعاليات الندوة العلمية  'تنمية الموارد البشرية لتعزيز الأمن الشامل' أعمالها والتي نظمها قطاع شئون التعليم والتدريب ممثلا بمعهد الدراسات الإستراتيجية الأمنية التابع لكلية الأمن الوطني بالتعاون مع معهد القادة الأمني للدراسات والتدريب الأهلي وبرعاية وكيل وزارة الداخلية الفريق / غازي عبدالرحمن العمر وبحضور مدير عام كلية الأمن الوطني اللواء ركن / محمد رافع الديحاني

 أكد اللواء ركن / الديحاني  أن الأمن يعني التنمية حسب ما أشار إلى ذلك أهل الخبرة والمعرفة ، وتطرق إلى العديد من الرؤى التنموية، مشيراً إلى دعوة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى جعل الكويت (مركزاً مالياً)، مؤكدا إن ذلك سيتحقق بسواعد أبناء الكويت، مبيناً أهمية تحليل الوظائف وتحديد المهام التدريبية.
وشدد على أن القيادات والمدراء في كافة القطاعات لهم دور كبير في تنمية الموارد البشرية من خلال تعاملها مع مرؤوسيهم وتعزيز الثقة معهم حتى يكون هناك حافز وتميز في الأداء وتكون أحد روافد التنمية للموارد البشرية حتى يتعزز الأمن الشامل.
وكانت الندوة في محورها الثالث دارت حول 'إستراتيجية تنمية الموارد البشرية' وقد أدار الجلسة الدكتور / نوري بشير.

 وقال النقيب دكتور / خالد الجنفاوي من أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية عن إستراتيجية تخطيط وتطوير الموارد البشرية معرفاً الأمن الشامل في الدولة الحديثة مؤكداً إن الأمن حالة من الطمأنينة والاستقرار وهو عكس الخوف، مشيراً إلى أن هناك اختلافا كليا وجزئيا بين الأمن في مفهومه سابقاً ومفهومه حالياً.
وأوضح أن الأمن في السابق يتحقق عن طريق القوة ولكن اليوم يتحقق عن طريق  تنمية البشر حتى يتعزز الأمن.

وأوضح أن تعزيز أي عمل لابد أن يكون من البداية التربوية في المدرسة، مشيراً إلى أن اليابان أعطت للمعلم راتب وزير وحصانة دبلوماسي وهيبة امبراطور فكان لها ما أرادت من تقدم ورقي مؤكدة استفادتها من أخطاء الآخرين .
 وعقب ذلك تحدثت هيام الدبيس القائمة بأعمال التطوير الإداري والتدريب في وزارة التجارة والصناعة عن تحقيق التميز والإبداع في العمل المؤسسي مؤكدة أن شعور العاملين بالأمن في كل شيء يعني الأمن الشامل، مشيرة إلى وجود التميز في العمل ضروري للتحفيز والتشجيع كذلك اشراك العاملين في عملية اتخاذ القرار حتى يكون ذلك القرار فعالاً عند تنفيذه ، مؤكدة على ضرورة الإصلاح الإداري ومشاركة القطاع الخاص في العمل الحكومي داعية إلى الربط الآلي واختصار الدورة المستندية لتقدم خدمة ذات جودة عالية.

وأشارت إلى دعم العمل التدريبي بقيم عالية والتعامل بشفافية ووضوح في كافة المعلومات التي يتم التعامل معها.

وتطرقت إلى أهداف تعزيز التميز والإبداع في العمل المؤسسي وكيفية تطوير الأداء المؤسسي أيضاً ، موضحة أن تحويل إي عمل إلى رقم يعطي نتائج حقيقية يمكن التعامل معها، مشيرة إلى وسائل تحقيق التميز والإبداع في العمل المؤسسي ، كذلك كيفية إعداد القادة وما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة في التعامل مع أطفال في عمر ثلاث وأربع سنوات لإعدادهم كقادة في المستقبل، مؤكدة إن الاستثمار يجب أن يكون في العنصر البشري.

ومن جانبه تحدث من الإدارة العامة للجمارك مدير إدارة الجمارك الجنوبية وليد السابج عن الأساليب الحديثة في تنمية الموارد البشرية مشيرا إلى ضرورة ربط الحوافز بالإنتاجية ذاكرا أن الإدارة العامة للجمارك وضعت حوافز مادية لمكافحة التهريب الجمركي ، وتطرق إلى التدريب إثناء الخدمة موضحا أن التدريب ليس له عمر افتراضي ، ويجب التزود بالعلم والمعرفة على مدار الساعة  وتطرق إلى مشاركته في دورة تدريبية عالمية ومردودها على العمل ، وقال أن الإدارة العامة للجمارك تستعين بخبرات عالمية لتدريب رجال الجمارك حتى يكونوا على أعلى مستوى في الأداء أثناء الخدمة .

وقد شهد ختام الندوة مداخلات عدة أثرت موضوعها مما ساهم في انجاح فعالياتها ، واشادة الحضور بكل ماجاء فيها من أوراق عمل متخصصة .

واختتم رئيس الجلسة الدكتور/ نوري بشير مؤكدا تعزيز القيم في النفس ، وكذلك المهارات مع خلق البيئة المحفزة مع زيادة العلم والمعرفة ، معربا عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح الندوة ، ومتمنيا التوفيق للجميع.

وعقب ذلك تحدث العقيد/ عبدالعزيز مجبل بوظهير عن فعاليات الندوة والتي أقيمت على مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع معهد القادة الأمني للدراسات والتدريب .

ومن جانبه أعرب مدير كلية الأمن الوطني اللواء ركن / محمد رافع الديحاني عن شكره لوكيل وزارة  الداخلية الفريق/ غازي عبدالرحمن العمر لدعمه اللامحدود لأنشطة وفعاليات كلية الآمن الوطني .

كما شكر اللجنة العلمية والمشاركين من المحاضرين بأوراق بحثية قيمة ، وكذلك الحضور من وزارة الداخلية ووزارات الدولة ، مؤكدا ضرورة تفعيل كل ماجاء بالندوة حتى يكون العمل متميزا .

وأشار إلى دور معهد القادة الأمني للدراسات والتدريب الأهلي لتعاونه الدائم والمستمر مع كلية الأمن الوطني وتنظيم العديد من الندوات والدورات التدريبية المتخصصة .

وعقب ذلك تم تكريم المشاركين وتوزيع الشهادات والدروع على المحاضرين