خطوط إرشادية أوروبية جديدة لعلاج ضغط الدم المرتفع

عربي و دولي

322 مشاهدات 0


أعلن مؤتمر الجمعية الأوروبية لضغط الدم السابع عشر الذي عقد أخيرا في ايطاليا عن إصدار الخطوط الإرشادية الأوروبية الجديدة منفردة لأول مرة وذلك وسط تجمع دولي كبير لأطباء القلب تجاوز‏6‏ آلاف طبيب‏.‏ ويقول الدكتور جوسبي منسيا رئيس المؤتمر وأستاذ الطب بجامعة ميلانو بيكوتشا ان هذه الإرشادات كانت تصدر بالتعاون مع جهات أخري كالجمعية الدولية ومنظمة الصحة العالمية‏,‏ ولكن الجمعية الأوروبية للضغط والجمعية الأوروبية للقلب أصدرتا إرشادات في‏2003‏ وأضافتا عليها الجديد في‏2007‏ بما يتلاءم والتطورات التي حدثت في الأربع سنوات الماضية لتناسب مرضي الضغط في البلاد الأوروبية‏,‏ وتم تقسيم ارتفاع ضغط الدم الي‏3‏ مستويات بعد أن كانت أوروبا ترفض ذلك وأصبح هناك ضغط مثالي أقل من‏.80120‏ وطبيعي من‏120‏ ـ‏80/129‏ ـ‏84‏ و أقصي المقبول في الطبيعي ما بين‏130‏ ـ‏85/139‏ ـ‏89,‏ وأقرر الأوروبيون أن هناك ما يسمي بضغط مثالي‏,‏ كما تمت إضافة درجة رابعة وهو ارتفاع الضغط الديستولي فقط ويشير إلي وجود تصلب في الشرايين‏,‏ والناس التي لديها درجة خطورة اعلي يكون المستهدف اقل من‏85/130‏ لتوفير حماية لأعضاء الجسم مثل الكلي والمخ‏.‏ ولقد تضمنت الدراسات العالمية لأول مرة الإحصاء المصري عن عدد المصابين بالمرض‏,‏ وأوضحت انه يصل الي‏26.3%‏ ونشرت تلك الإحصائية في مجلة ضغط الدم المرتفع‏,‏ وهي نتاج الدراسة التي أشرف عليها الدكتور محسن إبراهيم رئيس الجمعية المصرية لارتفاع الضغط‏.‏ وأكد الدكتور استيفان لورند رئيس قسم الفارماكولجي بجامعة جورج بومبيدو الأوروبية في باريس أن الخطوط الإرشادية الجديدة حددت أن الشخص المصاب بضغط الدم هو الذي تشير أرقامه الي انه‏90/140‏ و بالنسبة للأشخاص الذين لديهم امرضا أخري كالسكر و الكلي‏,‏ فيجب أن يكون يخفض الرقم الي‏80/130,‏ وبالتالي يحتاجون إلي علاجات قوية للتحكم بخفض الضغط‏,‏ ورغم أن أخطار حدوث أمراض القلب المرتبطة بزيادة الضغط تصل إلي‏73%‏ من كل البالغين ما بين عمر‏35‏ ـ‏64‏ عاما‏,‏ فإن‏70%‏ من هؤلاء لا يصلون الي ضغط الدم المثالي‏,‏ وبالتالي معظم المرضي يحتاجوا الي دواءين لخفض الضغط‏.‏ ويقول الدكتور حسام قنديل أستاذ أمراض القلب بطب قصر العيني إن الخطوط الإرشادية الجديدة للعلاج ارتبطت بدراسة أجريت خلال الفترة من‏2003‏ ـ‏2007‏ بالدول الاسكندنافية مع انجلترا للمقارنة بين مجموعات الدواء المختلفة وتأثيرها علي أعضاء الجسم‏,‏ حيث كان المعتقد انه لا يوجد فروق واضحة ولكن نتائج الدارسة أظهرت ان هناك مجموعات أفضل من غيرها بالرغم من أن كلها أدت الي انخفاض الضغط‏.‏ وقال الدكتور احمد حسام موافي المدرس بقسم طب الحالات الحرجة بقصر العيني إن ضبط الضغط علي مدار الـ‏24‏ ساعة من أهم ما ناقشة المؤتمر لان أكثر الأوقات خطورة هي ساعات الفجر او الصباح لتوفر فرصة حدوث جلطات في المخ او القلب بسبب انتهاء مفعول اغلب الأدوية‏,‏ واحد أهم فوائد العلاج الجديد للضغط الذي قدمه المؤتمر استمرار فاعليته لمدد طويلة‏.‏ وتقول الدكتورة يسرية عبد الرحمن رئيس قسم أمراض الباطنة بجامعة أسيوط أثبتت الأبحاث خلال الأعوام الماضية أن مرضي الضغط ذوي الأعمار الكبيرة يستفيدون جدا من علاج المرض ويبدأ بمدرات البول ومضادات الكالسيوم ومضادات مستقبلات الانجوتنسين ومضادات بيتا‏,‏ وجميع أنواع الأدوية المتاحة في السوق مفيدة في الأعمار الكبيرة‏,‏ حيث كان هناك اعتقاد أن الأعمار الكبيرة يمكن أن يرتفع ضغطهم بشكل طبيعي وأنهم لا يستحقون العلاج‏,‏ كما أن المستهدف في علاجهم تماما مثل صغار السن فيجب أن يكون اقل من‏90/140‏ وهذا يمكن تحقيقه‏.‏
القاهرة:آلان

تعليقات

اكتب تعليقك