مصر تستعد لاستقبال مشعل وتسعى إلى استئناف حوار الفصائل بمساعدة سوريا

علمت 'الآن' أن مصر اتخذت قرارا استراتيجيا بعودة الوفد الأمني المصري الذي تم سحبه مؤخرا من قطاع غزة ونقله إلى رام الله عقب اندلاع أعمال العنف بين حركتي حماس وفتح ، والتي انتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة. وكشفت مصادر دبلوماسية عن أن مصر تستعد خلال الفترة القادمة لاستقبال خالد مشعل رئيس الجناح السياسي لحركة حماس ووفد من الحركة لبحث العديد من الخلافات بين الطرفين ، وعلى رأسها إمكانية عودة الحوار بين فتح وحماس والبحث في إتمام صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسري الفلسطينيين الموجودين في السجون الإسرائيلية. وأرجعت المصادر تغير بوصلة السياسة المصرية تجاه حركة حماس إلى عدم قدرة مصر على إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت باتخاذ خطوات جدية لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال القمة الرباعية التي عقدت مؤخرا في شرم الشيخ. وألمحت إلى أن هناك تغيرا كبيرا تجاه حركة حماس من جانب مصر ، مستشهدة على ذلك بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس مبارك خلال حواره مع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية ، والتي أشار فيها إلى إمكانية عودة الوفد المصري إلى قطاع غزة ، وسعى مصر إلى استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس عندما تهدأ الأمور. وكشفت المصادر عن وجود اتجاه لدي القاهرة لعقد لقاءات مشتركة بين مسئولين مصريين ونظرائهم السوريين في القاهرة أو في العاصمة السورية دمشق لإعطاء زخم للحوار الفلسطيني ، وذلك في ظل تنامي النفوذ السوري لدى الفصائل الفلسطينية.