فاطمة الشايجي تنصح بالحذر من كوارث طبيعية محتملة

الشاهد

البحر دهنه

د. فاطمة الشايجي

 

عنوان المقال مصطلح يعني أن البحر ساكن لا يتحرك، وهي حالة يعشقها أهل البحر ومن يهوى الصيد ويحب الغوص، تخيل أن تكون وسط البحر تصطاد وهو دهنه، وفجأة يتمايل القارب إثر موجة لقارب تخطاك من بعيد. هل تعلم ماذا سيحدث لك؟ سيتمايل القارب بك يمينا ويسارا بهدوء وستتمايل معه أنت أيضاً، من هو معتاد لن يتأثر فهو سيتمايل مع القارب ويركز بعينيه على مستوى معين كي لا يشعر بالخوف ولكن هناك أشخاصا سينتابهم شعور بالخوف وبالغثيان وآخرين سيشعرون بالاهتزاز.
وهذا ما حدث بالضبط عندما ضربت الكويت هزة أرضية لمدة 160 ثانية جراء تجدد الزلزال الايراني الذي بلغت قوته 7.8 درجة بمقياس ريختر بتاريخ 2013/4/15 ووفق الشبكة الوطنية لرصد الزلازل كان الأكثر شعورا بالهزة هم سكان السالمية وحولي وبعض المناطق الساحلية، ولكن ما سيحدث بالمستقبل لا نستطيع أن نجد شيئا مشابها له لأنه سيكون أقوى من ذلك.
وقد حذرت وكالة الجيولوجيا الأميركية دول الخليج العربي في تاريخ 2013/4/17 من حدوث زلزال ضخم جداً في الفترة الواقعة بين 25 الى 30 ابريل من الشهر الحالي والله أعلم، وتفيد الوكالة أن صفيحة ضخمة في قاع الأرض في عمق 20 كلم ستتحرك من جنوب شرق ايران الى دول الخليج العربي هذا من ناحية جنوب ايران وكذلك ستتحرك صفيحة من الشرق الى دول باكستان والهند وشرق آسيا وتقدر قوة الزلزال الأولية بقوة 10 درجات على مقياس ريختر وهو كفيل بتدمير منطقة كاملة ودفنها بما فيها تحت قاع الأرض، وتحذر الوكالة هذه الدول الخليجية التالية:جنوب العراق، الكويت، البحرين، قطر، الامارات، شرق ووسط السعودية، شمال شرق عمان، أنها ستتعرض لهزات ارتدادية بقوة 5 درجات وهي كفيلة بتدمير البنى التحتية بما فيها من طرق وشوارع وجسور ومحطات وأبراج الكهرباء والاتصالات والاعلام والانترنت والأبراج الشاهقة وجميع المنشآت العامة.
لم يكن أحد يعلم باحتمال تعرض الكويت لهزة لعدم وجود من يحذر،ولكن نحن الآن نقرأ التحذيرات ومع حدوث الهزة يصبح للتحذير أولوية، فما الاحتياطات اللازمة التي يجب أن يقوم بها الدفاع المدني لحماية المواطن؟ وما التعليمات التي يجب أن توجه للشعب لمعرفة كيفية التصرف في مثل هذه المواقف؟ وما دور الاعلام في مثل هذه المواقف؟
ما يثير الاستغراب أن الهزة أثارت الرعب في قلوب أهل الخليج ومع ذلك لا يزال أصحاب النفوس المغرضة تقدّم الأوضاع السياسية على تغيرات الأوضاع الطبيعية ولم نجد من يخاطب جهات الاختصاص للتأكد من المعلومات لاتخاذ الاجراءات المناسبة في حال تعرض الشعب الخليجي لكوارث طبيعية.