'وصمة عار'.. عادل المزعل منتقداً تردي لغة الحوار في مجلس الامة
زاوية الكتابكتب إبريل 26, 2013, 12:43 ص 667 مشاهدات 0
الوطن
نحتاج إلى لجنة القيم داخل المجلس
عادل نايف المزعل
إذا كنا في الكويت قد ارتضينا الديموقراطية منهجا واسلوبا في الحياة لان الكويتي طبع على ان يبوح برأيه ويعلم ان حكامه يستمعون اليه ويحرصون على سماعه وتفهم وجهة نظره فهذا التواصل بين الحاكم والمحكوم الذي نعيشه منذ نعومة اظفارنا اصبح نبراسا لنا وطبعا نتطبعه لا يتغير ولا يتبدد، فالكويتي يجهر برأيه والمسؤول يستمع اليه وابوابه مفتوحة للصغير قبل الكبير وللفقير قبل الغني، هذا دأبنا وتلك فطرتنا التي فطرنا عليها وعندما يشب الطفل في بيته فهو يتعلم اول دروس الديموقراطية واول دروس الطاعة والحرص على سلامة البيت والاسرة فلا يشذ عنها ولا يسعى الى تقويض اواصرها هذا عهدنا مع ابنائنا الذين يتخذون منا قدوتهم في الحديث وحسن الاستماع وقوة التعبير عن الرأي والتمسك بالقيم والاخلاق عند طرح الرأي وعند الاستماع للآخر. دروس تعلمناها في بيوتنا وشب الجميع عليها مع الاحترام والطاعة والديموقراطية فلم نتعود السباب ولا الشتائم في بيوتنا ولم نتربَّ عليها، وان الآذان لتصم من سماع الشتائم وتجزع النفس من كل سباب بزيء وليس المؤمن بلعان ولا بفاحش كما قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، هكذا امر ديننا وهذا هو خلق المسلم الذي نتمسك به جميعا ونحرص عليه والخارج على هذا الخلق نعده بذيئا نتحاشاه في مجالسنا وننبذه في اجتماعاتنا، وعندما نعيد النظر في لغة الحوار المتداولة في مجلس الامة الذي يضم ممثلي الامة نصدم من تردي لغة الحوار ومن كم السباب والشتائم الذي يخرج من بعض اعضاء مجلس الامة الذي وضع ليسن قوانين الامة، بل تحسب نفسك في الشارع لرداءة بعض الحوارات التي تخدش السمع والبصر، اين القيم التي توارثناها ابا عن جد؟! اين الاخلاق التي نعلمها لاولادنا وهم يتابعون مجلس الامة وجلساته ويشاهدون ويسمعون هذا السباب والنقاش العقيم الذي دخل الى كل بيت عبر جهاز التلفاز او عبر الصحف اليومية أهؤلاء هم القدوة؟ أهؤلاء هم ممثلو الامة؟، أهذه هي لغتهم ومفرداتهم وأساليبهم في الحوار والنقاش؟ تبا لهذه الديموقراطية ولهذا النقاش وسحقا لهذا الحوار، ان التردي في لغة الحوار في مجلس الامة وصمة عار على الديموقراطية وثقب في الثوب الناصع لحرية الرأى والتعبير التي نتمتع بها في الكويت، ليست هذه هي الديموقراطية انما هي ضرب من ضروب الفساد والافساد فنحتاج الى تفعيل لجنة القيم ونحتاج الى الانضباط في سلوكياتنا نحتاج الى تحويل من يخل بقيمنا الى التحقيق والفصل من مجلس الامة، لا لمن يفهم الديموقراطية فهما خاطئا قال الشاعر:
يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي اللحاء
فلا والله ما في العيش خير
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.
تعليقات