هل تنوي الحكومة التجميد الدائم لـ'الإعلام الموحد'؟.. الحساوي متسائلاً
زاوية الكتابكتب إبريل 28, 2013, 12:41 ص 543 مشاهدات 0
الراي
نسمات / جمدتموه.. لكن لماذا أصدرتموه؟
د. وائل الحساوي
توالت التبريكات من الجميع بعدما قرر وزير الاعلام تجميد القانون الموحد للاعلام الذي اثار ضجة غير مسبوقة في الكويت ورفض من جميع شرائح المجتمع لما في هذا المشروع من مثالب واضحة، والسؤال هو: هل تمت دراسة مواد المشروع بعناية قبل تسريبه الى الاعلام؟ وهل كان تسريب مواد المشروع عبارة عن بالون اختبار لرؤية ردة فعل الشعب عليه، وهل تنوي الحكومة التجميد الدائم للمشروع، ام تعديل بعض المواد التي اثارت سخط الناس؟!
لقد ظلت الحكومة تطبل وتزمر زمنا طويلا لهذا المشروع وتمني الناس بالكشف عنه وبأنه البديل المنطقي عن عقوبات السجن، ثم اكتشف الناس بأنه عبارة عن قص ولزق للكثير من المواد التي يجمعها تغليظ العقوبات التي قد تصل الى 300 الف دينار والسجن عشر سنوات، كما انها تشرع عقوبات ضد من يصدر صحيفة ومؤسسة اعلامية كبيرة بنفس مستوى عقوبات المواطن الذي يغرد على التويتر جاهلا عواقب تغريداته!!
لا نريد أمناً مشروخاً!
أبدى اعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الامة عدم ارتياحهم للاتفاقية الأمنية الخليجية المعروضة على مجلس الامة من حيث المبدأ لان الاتفاقية تحمل في موادها بعض المحاذير الأمنية التي تتعلق بسيادة الكويت، وهو ما يذكرني بما ذكره لي نائب سابق في مجلس 2009 المبطل عن قانون مكافحة الارهاب بأنه ليس إلا ترجمة حرفية لصيغة غربية حرصت على دس السم بالعسل في تعريفهم لمفهوم الارهاب وطرق التصدي له وتفاصيل اخرى لا تتناسب مع مفهومنا للارهاب.
أما بالنسبة للاتفاقية الامنية فلاشك بأنها مهمة وتحقق فوائد كثيرة لدول الخليج في سعيها لتعزيز امنها وتوحيد صفوفها، وقد اعترضت الكويت سابقا على بعض بنود الاتفاقية لاسيما ما يتعلق بالمطاردات الامنية عبر الحدود الى اكثر من 50 كيلو مترا وتسليم المواطنين المطلوبين في دول اخرى الى الجهات الامنية لا ندري ان كانت هذه المواد قد تم تداركها في النسخة المعروضة اليوم للتوقيع على دول الخليج، ولكن لابد من تحصين الاتفاقية من جميع الجوانب حتى تنعم الشعوب الخليجية بالأمن في ديارها دون منغصات.
علمتمونا عن الزلازل... فعلمونا كيف نتصرف!!
نشكر علماء الارصاد والزلازل على التوعية التي نشروها بيننا، في شأن الزلازل واسبابها وتأثيراتها حتى اصبحنا نعرف الكثير عما حولنا، ونشكر دولة الكويت التي حذرت المجتمع الدولي مرارا من التسريبات الاشعاعية لمحطة بوشهر الايرانية وتأثير ذلك التسرب على دول الخليج.
أما السؤال الاستراتيجي الذي لم نجد من يجيبنا عنه حتى الآن فهو ماذا سنفعل ان هاجمنا التسرب الاشعاعي - لا قدر الله - فهل هنالك مخابئ للطوارئ يلجأ اليها الناس، وهل هنالك كمامات وملابس واقية نشتريها حتى وان لم توفرها لنا دولتنا، وهل هنالك ممارسات مطلوبة للوقاية من الاشعاع او لانقاذ المصابين؟!
أتمنى أن تخطو حكومتنا خطوة الى الامام وذلك بأخذ زمام المبادرة وعدم الانتظار حتى تقع الفأس في الرأس ونواجه ذلك التسرب الاشعاعي ثم نبدأ بالاجتهادات التي لا تفيد.
تعليقات