المشكلة ليست في نصوص 'الإعلام الموحد'.. هكذا يعتقد سالم السبيعي
زاوية الكتابكتب إبريل 29, 2013, 12:35 ص 434 مشاهدات 0
الأنباء
لمن يهمه الأمر / المشكلة ليست في قانون الإعلام الموحد
سالم إبراهيم السبيعي
قانون الإعلام الموحد لا يعنيني بشيء، فما يجب علي قوله سأقوله بأي وسيلة، وبأي زمان ومكان، ولن يمنعني إلا عقيدتي ووطنيتي وأخلاقي، المشكلة ليست بنصوص القانون، المشكلة بمفهوم الإعلام عندنا، فثقافتنا عن الاعلام انه وسيلة تسلية، وفى اتجاه واحد، يصب بفكر المواطن، دون ردة فعل، فيسجلوا أهدافا في مرمى المواطن، وكل كرات المواطن«أوت»
ما الإعلام؟ ولماذا أنشئ؟ وهل هو وسيلة أم غاية؟ ومن هم المعنيون بالإعلام؟ وما عناصره؟
كل هذه الأسئلة طرحتها على بعض المجالس لمعرفة آرائهم، كانت الإجابات متفاوتة، اتفقوا على ان الإعلام هو توصيل«مادة»إخبارية، معلوماتية بوسائل مختلفة، لكن لم يوضحوا مِن مَن؟ أو إلى من؟ وهنا «مربط الفرس» فحين تتنقل من صحيفة ورقية إلى أخرى تجد نفس الأخبار المحلية والعالمية وبنفس النصوص، لأن المنبع نفس وكالات الأنباء، حتى الصفحات الاجتماعية تتشابه لأن شخصيات المجتمع البارزة هم من يفرضون أنفسهم، كذلك الإعلانات التجارية نفس الصورة والمضمون في كل الصحف، إن اختلاف الصحف بعضها عن بعض هو مقالات كتّابها المتنوعة، وهذا ما يميزها، فغالبية محتوى الصحيفة الورقية من أخبار تصل إلى القارئ من الإذاعة والتلفزيون والهاتف النقال قبل طباعة الصحيفة، إن التقدم العلمي والطفرة التكنولوجية، ابتكرت وسائل جديدة لتوصيل «المادة الإعلامية» لكن لكل منها زبائن
عناصر الإعلام هي:
1 - المرسل: (جهات متعددة ومتغيرة) مؤسسات الدولة، وكالات الأنباء العالمية.. الخ.
2 - المادة الإعلامية: (مواد متعددة ومتغيرة)أخبار، علوم، فن، رياضة وتعليمات إرشادية.. الخ.
3 - المستقبل أو المتلقي: (جهة واحدة) سكان الدولة من قراء ومستمعين ومشاهدين
4 - الوسائل الإعلامية: (وسائل متعددة)صحف، إذاعة وتلفزيون، الكمبيوتر والموبايل.
5 - الهدف: توصيل المعلومات من.. وإلى.
مما سبق نجد أن العنصر الأهم، والأكثر، والدائم هو (3) المواطن الذي تحرص كل وسائل الإعلام على الفوز به لتفرغ موادها الإعلامية في دماغه، فهل أخذ رأيه في هذا القانون؟
ظهر الإعلام في حياة الشعوب ولقب بالسلطة الرابعة، ليكون وسيلة تواصل بين المواطنين والمسؤولين، لينقل أراء، وهموم المواطنين واقتراحاتهم لحل مشاكلهم إلى القيادات العليا التي يصعب عليها الالتقاء بكل المواطنين، فيكون الإعلام هو الواسطة المشروعة بين الطرفين، إن مشكلتنا في الكويت ليست في تشريع قانون كل نصوصه تبدأ بكلمة «يعاقب» إن ما يحتاجه المواطن الكويتي من جميع وسائل الإعلام هو تخصيص برنامج أو صفحة لتلقي اقتراحات وشكاوى وهموم المواطنين، والأهم أن تخصص الحكومة في كل مؤسساتها من يرد ويوضح، والأكثر أهمية ألا يتقاعس المسؤول عن الرد، وتفرض عقوبة عليه مثلما تفرض عقوبة على غيره من الصحافيين، ان التواصل بين الجميع سيكشف أمورا كثيرة ويساعد على حل كثير من الأزمات، ويجعل من الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة خير ومنفعة بدلا من التشكي من الأوضاع الراهنة، وتحميل الحكومة نتائج تقاعس بعض الموظفين، نتمنى أن يكون للإعلام حواس خمس تنقل للمسؤولين ما يحدث في الوطن وما يحدث للمواطنين
تعليقات