ما ضيع هيبة الدولة إلا الحكومة وتصرفاتها.. برأي ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم  /  إلى رئيس مجلس الأمة صباح الخير يا بو فيصل

ناصر الحسيني

 

انني اشعر في حرقان قلبك  ... لانك تبي ترقعها .. ولكن «ما تنرقع» .. تبي تمشيها .. ولكنها لم تستطع الوقوف على ارجلها .. هذه هي الحكومة .. رحل مجلس .. وجاء مجلس .. وذهبت الأغلبية .. وجاء من يقول للحكومة «يا دهينه لا تنكبين» والأخطاء هي الأخطاء ، والمبادارت الحكومية غائبة. 

الأخ علي الراشد .. اقولها صراحة .. وبالفم المليان «كما يقول اخواننا المصريون»  

لو الله يفك القانون من الحكومة ، كان احنا بخير ، وستين نعمة، فستين الف مره قلنا لكم ان الحكومة هي من يطالب الناس بتطبيق القانون ، وهي أول من يدوس في بطنه، وحقيقة اقولها ، ما ضيع هيبة الدولة، إلا الحكومة وتصرفاتها ، فإذا انتهض القانون ليبسط سيطرته ، وقفت الحكومة بوجهه ، وقالت «هذا ولدنا ... وهذا ولد بطنها» حتى ظن البعض انه هو من اوجد الكويت ، وانه هو الكل بالكل ، فأخذ يتمادى حتى ضاعت هيبة الدولة. 

ولم بتوقف الأمر عند ضياع الهيبة، يا أخ علي الراشد ، بل شعر بعض المواطنين اننا في غابة، القوي فيها يكسر القانون ، والضعيف يجلد باسم القانون ، وكل هذا بسبب الحكومة وعدم تطبيقها للقانون ، اقول قولي هذا ..  ولا اريد من ورائه الا تطبيق القانون . 

فأكثر من مرة يخرج لنا وزير ومسؤول بالحكومة يقول سنطبق القانون على الجميع ، وبالأمس القريب لم يجدد لاحدى الوكيلات المساعدات بالتربية لان خدمتها تجاوزت الـ 35 سنه، وهذا شيء ممتاز ، لأن الرفض جاء تطبيقا لقرار مجلس الوزراء ، ولكن المصيبة ان مجلس الوزراء هو من كسر قراره وجدد لوكيلة مساعدة بالتربية وتمت ترقيتها إلى وكيلة وخدمتها تجاوزت الـ 35 سنه ، كيف ؟ لا اعرف ؟ 

وايضا هناك وكلاء كثيرون لم يجدد لهم ، واخرون جدد لهم رغم انهم تجاوزوا السن القانوني ، كيف ؟ وشلون ؟ لا اعلم ؟ المهم .. هل هذا القانون الذي تنادي الحكومة في تطبيقه يا أخ علي الراشد .  

يا أخ بو فيصل .. اتعرف اين تكمن المهزلة؟ تكمن ان الحكومة وضعت امتيازات مالية كبيرة لمن يريد الخروج للتقاعد من كبار الضابط ، حتى يفسحوا المجال للقيادات الوسطى ، ووضعت مهلة لهذه الامتيازات ، وبعد ذلك ، هي من جددت لكبار الضابط للبقاء في مناصبهم ، ومددت مهلة الامتيازات، وكأن لسان حالها يقول «اقعدوا في مناصبكم .. ما لكم شغل .. والفلوس رح تجيكم» ...  اسألك بالله يا أخ علي الراشد، هل توجد حكومة بالعالم تقول للضباط الكبار اخرجوا تقاعد مبكر ولكم مكافأة 100 الف دينار بشرط ان تخرجوا  قبل نهاية العام ، وقبل نهاية العام يتوافد كبار الضابط للتقاعد، ثم تقول لهم الحكومة، لا تخرجوا سوف نمدد مهلة المكافأة عامين، طيب إذا يريدون التجديد لهم ، لماذا وضعوا هذه المكافآت المالية الضخمة؟ وقبل هذا وذاك ، لماذا تتم بعثرة المال العام  بهذا الشكل ؟ ، فبسبب تصرفات الحكومة  لم نسلم على «فليساتنا» ولم نضخ دماء جديدة في المناصب القيادية، وفرغنا المؤسسة العسكرية من القيادات الوسطى، شفت وين وصلتنا الحكومة ؟ 

اخ علي الراشد .. ارجع واقولك الشق عووووووود .. والبلا من الحكومة .