سعد حوفان الهاجري لـ'مجموعة 62': نسمع جعجعتكم ولا نرى طحنكم!

زاوية الكتاب

كتب 874 مشاهدات 0


عالم اليوم

نقطة نظام  /  المجموعة الذهبية

سعد حوفان الهاجري

 

لا شك أن هناك الكثير من الأقوال تصدر عن الإنسان التي من خلالها يسوغ لفكره ومعتقده الذي يتبناه أو يؤمن به ، لكن شريطة أن تُصدق هذه الأقوال يجب أن تتبعها أفعال وألا تخالف أقواله أفعاله ، لكن هناك من يدعو إلى الصدق وهو من الكذابين ويدعي الأمانة وهو من الخائنين لها .

نشأت لدينا قبل فترة من الانتخابات الماضية لمجلس الصوت الواحد مجموعة أطلقت على نفسها مجموعة 62 زعمت هذه المجموعة أنها تجمعت من أجل أهداف واضحة نذكر منها .

أن صاحب السمو ذاته مصونة لا تمس 

أن القرار للأغلبية مع حق الأقلية في إبداء رأيها 

تساوي الجميع أمام القانون 

أن المصلحة الكويتية هي فوق كل شيء

فعلا عندما تقرأ تصريحات البعض من هذه المجموعة تعتقد في الوهلة الأولى مدى الحب والتفاني ونكران الذات في سبيل تحقيق وطن يحلم به الجميع ، وأنهم فعلا مثال للمجموعة التي تضحي بوقتها وجهدها من أجل الغير وعودة الكويت لسابق عهدها ، يا الله من مجموعة هذه القيم والأخلاق لكن بعد فترة من قيام الانتخابات ومع مرور الوقت وعند تصفح الأسماء التي تجمعت وتغنت في«حب الوطن» نجد فعلا أن كثيرا منهم اجتمعوا على «أكل الكويت» حيث كان من الواضح تقسيم الكيكة بينهم من خلال عمل منسق ومنظم ، لقد نجحت هذه المجموعة في إيصال 13 مرشحا للوصول إلى قبة البرلمان وسعت إلى تنصيب أحد أفرادها رئيسا للمجلس ونجحوا أيضا وكل هذا على ما يذكرونه سببه والدافع حب الكويت وطاعة الأمير ، وما أروع هذا الحب .

لم يتوقف مسلسل التضحية لديهم من اجل الكويت حيث قام رئيس مجلس الصوت الواحد  بتعين 4 مستشارين من نفس المجموعة وهم من المحسوبين عليه وبرواتب يسيل لها اللعاب ، فأين المساواة والعدل التي يتشدقون بها فلقد ضربوا في أول اختبار كل شعاراتهم عرض الحائط وأصبح الاستعجال في الاستفادة هو السمة لديهم.

هناك من أفراد المجموعة قريبها يرأس «هيئة عامة» ولذلك فلا غرابة في تصريحها أن الكويت ستظل دولة القانون والسيادة والدستور ، نعم القانون الذي تم إختراقه من قبلهم  متجاوزين كل المبادئ والأعراف .

في هذه المجموعة يوجد أيضا منظر تليفزيوني عن القيم المهنية وعن إحترام القانون وإعطاء فرصة للغير وللشباب على وجه الخصوص في قيادة دفة البلد ، والأخ في أحد القنوات ضيف ثابت ، خرج من باب الوزارة إلى رئاسة إحدى المؤسسات الهامة فهل تركت فرصة لهم أم كبست على أنفاسهم ولم تدعم هذا الاتجاه ، الشواهد على مخالفة هذه المجموعة لمبادئها كثيرة ومنها ما لا نعلمه .

سؤال لأعضاء هذه المجموعة الذي أصبح منهم  نواب في مجلس بصوت ، كيف تدعون إن ذات الأمير مصونة ويجب احترامها وعندما يطلب منكم رفع الحصانة في نائب قام بتوجيه اتهام إلى مقام صاحب السمو ترفضون رفع الحصانة بحجج واهية أين تشدقكم بحب الأمير! للأمانة أنتم ينطبق عليكم المثل«نسمع جعجعة ولا نرى طحنا».

وأخيرا وليس آخرا تم تعيين أحد أعضائكم وكيلا في إحدى الوزارات هذا تحت بند تقسيم التركة ، وأعتقد أن الطابور لديكم مازال طويلا ينتظر أن يحصل على مبتغاة من هذه التوزيعة المعدة سلفا .

وعاشت التنمية ،،،، وعاشت المبادئ 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك