لا يوجد أسهل من صناعة الاشاعات وترويجها.. برأي فاطمة الشايجي

الشاهد

إشاعة

د. فاطمة الشايجي

 

طلبت من الأصدقاء في الفيس بوك أن يكتب كل شخص اشاعة لنحاول ترويجها، فلا يوجد أسهل من صناعة الاشاعات وترويجها. ولم استغرب من الاشاعات التي كتبها الأصدقاء فهي تظهر ما في مكنون النفس لديهم، ولا يمنع أن هناك نوعا من الاضافات المسلية والجميلة وأخذ اللقاء في ذاك اليوم روح الفكاهة التي افتقدها الكثير منا لما للأوضاع السياسية من تأثير سلبي على النفس، ولابد في البداية أن نتعرف على فكرة الاشاعة فهي كالمثل القائل لا يوجد دخان بلا نار ولكن من هو النار هنا، ومن هو الدخان هذا ما سنعرفه بعد عرض كيف صاغ الأصدقاء اشاعاتهم.
بدأنا باشاعة أن الاحترام أصبح يباع في الأسواق، وكم أتمنى أن نعرف أين موقع هذه الأسواق، وهناك من روج لاشاعة أني كاسم مرشح لمنصب في الأمم المتحدة وآخر ذكر أني مرشحة لمنصب وزاري، جزاكم الله خيرا أصدقائي فهذه شهادة اعتز بها. وأجمل اشاعة طرحت في ذاك اليوم هي أن كل البشر سيتكلمون في مجال تخصصاتهم. وأقوى اشاعة قرأتها أنه سيتم بيع قناة السويس وتأجير أبو الهول والأهرامات وسيتم التنازل عن سيناء لحماس وحلايب للسودان الا أن المنصورة خط أحمر أي أنها ستكون بعيدة عن التنازل. وأنا أقول ربي يحفظ مصر الحبيبة من كل مكروه.
ويظهر أن أحد الأصدقاء يدخل تهريب الى الكويت عبر غواصة هذا ما قاله أحد المشاركين في صناعة الاشاعة، ونرجو من الجهات المختصة التحقق من هذا الأمر.وظهرت لنا اشاعة قوية جدا أن الرئيس مرسي جعل مصر تعيش أزهى عصور الديمقراطية وأنه لا يأخذ الأوامر من مكتب الارشاد، تظل يا جماعة هذه الجمل اشاعات.
وهناك خبر ظهر لنا » مليون دولار لمن يبلغ عن من هو المسؤول عن قتل 150 شخصاً اثار سقوطهم في حفرة تم حفرها بالغابة ولكن لا نعلم أين مكان الغابة«.ومن الاشاعات القوية أن أخوي عبدالله عمره 50 سنة واللي اعرفه عنه أنه في سن 65 وأن مصر منذ 30 سنة لم يكن فيها أي فقير ولم يتم استخدام الواسطة ولا المحسوبية وأكد صاحب هذه الاشاعة أنه سيتم تخصيص الطعمية ولكنه لم يضع توقع متى؟ وهناك اشاعة تقول: لن تنفع أي تهديدات من الدول المالكة للمفاعلات النووية لأن العالم اتفق على الغاء القنابل النووية لينعم العالم بحالة من الهدوء التام. كما أن هناك اشاعة تقول: بعيدا عن أي تدخل غربي سيتجه العرب للعيش في المريخ لأنهم اكتشفوا بعد دراسات ميدانية أنه كوكب يحتوي على ذرات تساعد على بناء الشخصية من جديد وأهم ما يميز هذه الدراسة أنها تسعى الى بناء فكرة الاتفاق بين العرب فهي أساس تطور الدول.وظهرت لنا الاشاعة التي تقصم ظهر البعير يقال: والله أعلم أنه سوف يتم توحيد صفوف الجيوش العربية تحت راية واحدة. وجدت صعوبة في تصديق هذه الاشاعة لسبب : أين هي تلك الجيوش؟ وهل مازالت هناك دول تسمى عربية؟
أما عن اشاعتي فذكرت أن هناك اغتيالات قريبة ستحدث، وأضيف اشاعة أخرى وهي ستحل الحكومة قريبا وسيحل مجلس الأمة في أكتوبر بعد تحصين واقرار مرسوم الصوت الواحد وسيتم الاعلان عن انتخابات جديدة في ديسمبر.